* صنعاء - الجزيرة - عبد المنعم الجابري:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني، يوم أمس بمقر وزارة الخارجية اليمنية بصنعاء جلسة مباحثات ثنائية تركزت حول سبل تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين الجارين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وقد أكد سموه خلال الجلسة أن العلاقة القائمة بين القيادتين للبلدين الشقيقين سارت على طريق الوفاق والاتفاق والتضامن، ليس في العلاقات الثنائية فقط وإنما لإصلاح الجسد العربي وإصلاح الوطن العربي عموماً.
وقال سموه: إن علينا واجب أن نرى هذه العلاقة تنمو إلى الحدود القصوى وليست الدنيا. طموحنا لا يمكن أن يكون محدوداً بالحد الأدنى كما تعودنا أن نتحدث بالعالم العربي. وأضاف: ستجدون كل المسؤولين في المملكة العربية السعودية يشاركوننا هذا الرأي ويسيرون على هذا التوجه، وليس عندي أدنى شك في أننا بعون الله وعزم الرجال سنصل إلى ما نصبو إليه جميعاً.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية اليمني أن زيارة الأمير سعود الفيصل إلى صنعاء تأتي والبلدان والعالم العربي في مرحلة حاسمة تستدعي إعادة صياغة العلاقات العربية - العربية. مؤكداً أن المملكة واليمن تدركان مسؤوليتهما القومية والإسلامية ومسؤولياتهما في مواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعا، سواء في مجال التنمية الإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان وعالم المعرفة، كما جاء في تقرير الأمم المتحدة حول التنمية الإنسانية في الوطن العربي وقال: إن الدول قاطبة بدأت الكثير من الإجراءات والإصلاحات التي تتطلبها المرحلة، سواء أكان ذلك في المجال السياسي أو في المجال الاجتماعي أو التعليمي. مشيراً إلى أن البلدين يدركان أن عليهما القيام بالكثير من الإصلاحات في مختلف المجالات التنموية، وأن هذه الإصلاحات يجب أن تنبع من إرادة شعوبنا، وبما يتناسب وخصوصيتنا السياسية والثقافية والعقدية.
|