* حوار - بندر الحمودي :
تضطلع الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين في محافظة عنيزة بالدور الإيجابي والعمل الجليل حيث إنها تخدم فئة هامة من فئات المجتمع فهي تهيئ المعاق وتعده للقيام بأعمال الفرد المنتج للمجتمع العامل الكادح.
ففي فترة سابقة كانت هذه الفئة شبه معطلة وقد أصبح المعاق من خلال هذا التوجه السديد لحكومتنا الرشيدة عنصراً لا يقل أهمية عن غيره.
وقد التقت (الجزيرة) بسعادة محافظ عنيزة رئيس الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين بعنيزة الأستاذ/ عبدالله اليحيى السليم الذي أوضح بعض التساؤلات التي طرحت ومازالت تطرح حول هذه الجمعية وكانت هذه الحصيلة:
* ما مدى الخدمة التي تقدمها الجمعية وإلى أي حد تصل تكلفة الرعاية للحالة الواحدة؟
الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين في محافظة عنيزة مؤسسة اجتماعية تشرف عليها الإدارة المختصة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبالنسبة للخدمة فهي في نطاق محافظة عنيزة ربما اتسعت في بعض ألوان النشاط لتصل إلى من يحتاجها خارجها. وتعمل ضمن أهدافها الموضحة في لائحتها الأساسية التي تتركز عليها رعاية المعاقين بالصورة الممكنة التي يحتاجها المجتمع وتتسع لها إمكاناتها الفنية والإدارية والمالية.
وتعتبر نفقات الجمعية عالية جداً لخدمة الحالة الواحدة حتى أنها تتجاوز في الحالة الداخلية في المتوسط 27.500 ريال سنوياً وذلك لحاجة الحالة الواحدة لخدمة أكثر من وحدة من الوحدات المتنوعة داخل الفروع كالتعليم والتأهيل بأنواعه الطبي والعلاج الطبيعي والاجتماعي والنفسي وغير ذلك.
* هل هناك موارد مالية للجمعية تقوم عليها وما القدر المطلوب من ذوي المعاق للاستفادة من هذه البرامج؟
- موارد الجمعية من مصادرها الموضحة في لائحتها من التبرعات والزكاة والأوقاف وأما رسوم الخدمات المقدرة فهي 15% مما تحتاجه الحالة تقل أو تزيد حسب ظروفها ويغطى الباقي من الموارد الأخرى والمعونات الحكومية.
* ما نوع التأهيل الذي تقدمه الجمعية للمعاق؟
- تعمل الجمعية لكل حالة خطة فردية تنفذ على مراحل حسب درجة الاستجابة في شتى ألوان التأهيل المطلوبة للحالة وتتم مراجعة الخطط الفرعية شهرياً ليتم الانتقال للخطوة التالية عند القناعة بتحقيق الهدف الجزئي المرسوم وسيتم لاحقاً إن شاء الله إدخال برنامج الإعداد المهني والتدريب المهني للجنسين بالورش المحمية لبعض المهن والمهارات لاستيعاب الفئات العمرية بين الثالثة عشرة والعشرين سنة.
الخطط الخمسية تقدم
الخدمة الأفضل
* هل هناك آلية معينة للتعامل مع التبرعات المقدمة للجمعية؟
- انتهجت الجمعية أسلوب فرز التبرعات والتركيز على برنامج خاص باسم (كفالة المعاق) ليتمكن المتبرع من تحديد العدد الذي يرغب في تحمل نفقاتهم السنوية أو بعضها. ونتوقع أن تخدم الجمعية حوالي 4650 حالة خلال الخطط الخمسية الثلاث التي تنتهي بنهاية عام 1438هـ أي ما يعادل 16100 ملف فرعي.
ونحن نرجو أن تتمكن هذه الجمعية بالتعاون مع رابطة الداعمين من تأسيس قاعدة التكافل الميداني العملي من خلال العلاقة المتينة بين المساهم والمستفيد وقياس أثرها المنشود إن شاء الله.
* هل هناك ضوابط معينة أو شروط محددة لنيل عضوية الجمعية؟
- للجمعية لائحة توضح هيئات الجمعية التي تتكون من الجمعية العمومية وتشمل جميع الأعضاء وينبثق منها مجلس الإدارة الذي ينتخب من قبل الجمعية العمومية والجهاز الوظيفي من الإداريين والفنيين والخدمات المساندة في حين أن رسوم العضوية مفتوحة بحد أدنى مقداره خمسة آلاف ريال في العام لعضو الجمعية ومجال العضوية مفتوح لكل من أراد ذلك.
* مركز التميمي للتربية الخاصة صرح تم إنشاؤه في فترة قريبة - ما نوع الخدمة المقدمة من المركز وما هي الوحدات القائمة حالياً في المركز؟
- يقوم المركز حالياً بالعمل الذي تسمح به إمكانات الجمعية في مجال الرعاية والتأهيل ويتضمن الجانب الفني 18 وحدة لكل منها تخصصه المكمل للوحدات الأخرى وتحتاج الحالة الواحدة عادة بين 4 - 7 وحدات كما تحتاج كل تسع حالات إلى خدمات 4 - 5 من الجهاز الفني المساند.. أما الوحدات العاملة بالمركز حالياً فهي الاستقبال - التشخيص - العيادة - العلاج الطبيعي - التدخل المبكر - وحدة النطق - التربية الفكرية - التعليم الابتدائي - التربية المهنية - التربية الاجتماعية - التأهيل النفسي - التغذية والوقاية - الحاسب الآلي - المكتبة - المسرح - الرياضة والترويج، البحث العلمي والتطوير - التأهيل المجتمعي ، إضافة إلى الشؤون الإدارية والخدمات المساندة.
رجل تعودنا منه على
هذه المواقف
* يعتبر هذا اليوم حدثاً هاماً وبشرى خير لأهالي محافظة عنيزة حينما يضع سمو أمير منطقة القصيم حجر الأساس لمشروع الشيخ علي الجفالي للرعاية والتأهيل بالمحافظة .. هل لنا بفكرة موجزة عن هذا المركز؟
- يطيب لي في هذه المناسبة أن أتوجه بخالص شكري لمن عودنا على وقوفه معنا في كل أمر يخدم منطقتنا على وجه العموم وعنيزة بالتحديد فسمو أمير منطقة القصيم رجل لا نستغرب منه هذه المواقف الجميلة التي فطر وجبل عليها وبالنسبة للمشروع الذي تكفل به الشيخ علي العبدالله الجفالي جزاه الله عن أهالي عنيزة خير الجزاء والمشروع يقع على أرض مساحتها 60.000م2 ويشترك مع مركز التميمي في تنفيذ البرامج المناسبة لإمكانات كل منهما ودوره.ويتعاونان في تنفيذ الخططط الفنية للجمعية بمختلف ألوان النشاط ويركز كل منهما على حصته من البرنامج العام - وربما تتكرر أسماء الوحدات عدا ما خصص لمركز الجفالي مثل المعارض والمركز الثقافي والإيواء والعيادات الطبية والفنية الموسعة والتأهيل المهني وما خصص للتميمي مثل التعليم الابتدائي والتدخل المبكر والزيارات المنزلية.
| 
