* جدة - نانا السقا:
ينظم مركز دراسات إعداد الكفاءات الإدارية يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر صفر 1425هـ فعاليات اللقاء الأول حول إستراتيجية إدارة الشركات العائلية والمخاطر القانونية التي تواجهها تحت شعار لدينا الحل بالتعاون مع مكتب المحامي ماجد قاروب للاستشارات القانونية في فندق هيلتون بجدة.
وقال رئيس الفريق العلمي في اللجنة المنظمة ماجد محمد قاروب: إن اللقاء سيناقش 28 ورقة عمل مقدمة من 20 شخصية من رجال الأعمال والمستشارين الماليين والقانونيين والمتخصصين في الشريعة الإسلامية، إضافة إلى ممثل عن وزارة التجارة.
وأضاف أن اللقاء يهدف إلى طرح الأفكار والإستراتيجيات لتفعيل نشاطات الشركات العائلية بصفة عامة والتضامنية على وجه الخصوص في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن اللقاء الذي يشارك فيه أكثر من 200 من رجال الأعمال و100 سيدة أعمال سيتطرق إلى الدور المتوجب على مختلف الجهات ذات العلاقة في حال حدوث ارتباك لأعمال الشركات العائلية بسبب اللافتات التي قد تنشأ أو بسبب وفاة المؤسسين وما يتوجب على الغرف التجارية ومؤسسة النقد ووزارة التجارة للقيام بأعمال تساعد الشركات العائلية على إعادة ترتيب أوضاعها والانتظام فيها، إضافة إلى شرح الجوانب الشرعية في الإرث في الشريعة الإسلامية وتداخل العقبات والمشكلات والحلول.
ولفت قاروب إلى أن حجم رؤوس أموال رجال الأعمال المشاركين في اللقاء تتجاوز 50 مليار ريال، بينما تقدر حجم استثمارات الشركات العائلية داخل المملكة بنحو 250 مليار ريال ويتزايد هذا الرقم بإضافة حجم الاستثمارات الإقليمية والدولية لهذه الشركات.
وبيّن أن اللقاء سيتناول في خمس جلسات محاور مهمة من أهمها نظام الشركات السعودي وأهم ملامح شركات الأموال وشركات الأفراد ومزايا وعيوب شركات الأموال والأفراد دراسة مقارنة وأسباب انقضاء شركات الأموال المحدودة والأفراد التضامن ومخاطر ذلك والحل الأمثل لمستقبل تلك الشركات.
كما يناقش اللقاء المحور القانوني للشركات العائلية في حالة وفاة أحد المؤسسين وتجربة الانفصال أو الاندماج وأهمية عنصر فصل الملكية عن الإدارة ومخاطر الشركات الصناعية والتجارية والخدمات في ظل العولمة، إضافة إلى موضوع المرأة وحقوقها في الشركات العائلية.
وأشار قاروب إلى أن من أبرز رجال الأعمال الذين سيتحدثون في هذا اللقاء رجل الأعمال أحمد حسن فتيحي وصبحي بترجي وعلي باسمح وعبدالخالق سعيد وأحمد الحمدان ومحمد سليمان الخريجي وأسعد أبو الجدايل وأبوبكر باعشن ومستشاري الغرفة التجارية في الرياض ومجلس الغرف التجارية، إضافة إلى الدكتور عبدالله دحلان الأكاديمي ورجل الأعمال.
وبيّن رئيس الفريق العلمي أن اللقاء يتضمن محاور نقاش منفصلة لسيدات الأعمال تديرها كلية دار الحكمة والدكتورة نادية باعشن مدير عام مركز السيدة خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة مع مجموعة من سيدات الأعمال السعوديات ذوات الخبرة في الإدارة وإدارة الأعمال.
وقال: إن هناك رعاية نسائية للقاء تتمثل في سيدة الأعمال عالية باناجة صاحبة مؤسسة الهدف المتخصصة في الكمبيوتر وأعمال التجارة الإلكترونية.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة مركز دراسات إعداد الكفاءات الإدارية رئيس اللجنة العلمية والإدارية والتنظيمية للقاء أبوبكر عبود باعشن على أهمية عقد اللقاء الأول للشركات العائلية والتركيز على الجوانب الإدارية والقانونية لها، مبيناً أن الشركات العائلية تعتبر وحدات فنية في مداخل الاقتصاد الأساسية وتلعب دوراً مهماً في تحريك عجلة الاقتصاد وإيجاد فرص للوظائف ودعم القوى الشرائية.
وقال: إن سوق العمل له متطلبات ومن هنا جاء هذا اللقاء في ظل الظروف التي يعيشها العالم مما يتوجب على هذه الشركات مواجهة كافة التحديات والأخطار وإعادة النظر في الإستراتيجيات الإدارية في تخطيطها وتنظيمها وقياداتها ورقابتها على الأداء.
وشدد على أهمية تحقيق التوازن بين المحور الإداري والقانوني ينتج عنه بعد اجتماعي يجعل الشركاء في هذه الشركات أقرب من الاتفاق والبعد عن الخلاف ومتى تحقق ذلك انعكست الآثار الإيجابية على واقع هذه الشركات وكذلك على مصلحة الاقتصاد الوطني.
وعبّر باعشن عن تقديره العميق للرعاة الذين ساهموا في هذا اللقاء مادياً ومعنوياً ومنهم رجل الأعمال عبدالخالق سعيد ومجموعة الزاهد وفيصل صيرفي وأسعد أبو الجدايل وأحمد باعشن ورعد الخريجي، متمنياً أن يخرج هذا اللقاء بتوصيات تسهم في وضع الحلول لكل ما تواجهه الشركات العائلية من مشكلات ومخاطر وتحديات.
|