* غزة -القدس المحتلة - بلال أبو دقة -الوكالات:
كانت قرية عبسان بقطاع غزة مسرحا أمس لمذبحة اسرائيلية جديدة سقط فيها خمسة شهداء والعديدون من الجرحى وذلك خلال عملية توغل بالدبابات التي ساندتها المروحيات من نوع أباتشي أمطرت القرية بوابل من صواريخها ونيرانها، بينما سقط شهيدان آخران، احدهما في حادث منفصل في عبسان ايضا والاخر في الضفة الغربية.
فقد استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم امرأة، وأصيب سبعة آخرون بجروح صباح أمس الأحد برصاص الجنود الاسرائيليين أثناء عملية توغل للجيش الاسرائيلي في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما افادت مصادر طبية فلسطينية.
وقالت المصادر الطبية ان خمسة فلسطينيين استشهدوا خلال عملية توغل للجيش الاسرائيلي في بلدة عبسان فجر الأحد، وهم عبد الرحمن الردبيس (25 عاما) وثنائي عليان قديح (21 عاما) ورأفت ابو طعيمة (20 عاما)، كما استشهد باسم قديح (38 عاما) من نشطاء حركة حماس وزوجتة سناء عبدالهادي قديح (34 عاما)، وأضافت هذه المصادر ان سبعة آخرين على الأقل أصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي توغل لمسافة تزيد عن كيلومترين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تحت غطاء المروحيات الاسرائيلية التي فتحت نيران اسلحتها الثقيلة، كما حاصرت عددا من المنازل في المنطقة، وأكد شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي دمر منزلين لعائلة قديح قبل ان ينسحب من المنطقة، وأوضح شهود عيان ان اشتباكا مسلحا وقع بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي.
وقد دخلت القوات الاسرائيلية البلدة حوالي الساعة الثالثة فجرا (الواحدة ت.غ) بالدبابات وسيارات الجيب وبدعم مروحيات هجومية.
وقال الشهود إن القوات الاسرائيلية أغارت على القرية بهدف تدمير منزل باسم قديح عضو كتائب شهداء الاقصى الذراع المسلح لحركة فتح.
وقال هؤلاء إن الجنود الاسرائيليين حاصروا المنزل ودعوا سكانه إلى إخلائه غير أن أسرة قديح رفضت مغادرة المنزل وقررت البقاء فيه.
وقال الشهود إن القوات الاسرائيلية قامت بعد ذلك بنسف ورشة صغيرة للمعادن مملوكة لأسرة تقطن بجوار المنزل مشيرين إلى أن مواجهات مسلحة اندلعت بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينيين.
وقال الشهود إن قناصة من القوات الاسرائيلية صعدت إلى أسطح عدد من المنازل وفتحت نيرانها على المسلحين الفلسطينيين والسكان كما أطلقت مروحيات الاباتشي نيرانها الثقيلة، وقال سكان محليون إن الجنود الاسرائيليين اقتحموا المنزل حيث وقع تبادل لاطلاق النار داخله مما أسفر عن مقتل باسم وزوجته سماهر. وقالوا إن الجنود الاسرائيليين قاموا أخيرا بنسف المنزل بعد إرغام سكانه على مغادرته وانه بعد تفجيره غادر الجنود القرية.
وفي وقت لاحق من نهار أمس انسحبت قوات الجيش الاسرائيلي المدعومة بمروحيات الأباتشي والدبابات والاليات المصفحة من قرية عبسان الواقعة إلى الشرق من مدينة خان يونس في قطاع غزة.
إلى ذلك استشهد فلسطيني سادس عندما شن جنود الاحتلال هجوما قبل الفجرعلى مشارف مخيم لاجئين في خان يونس وقالت المصادر ان الفلسطيني المستهدف فر إلى قرية عبسان المجاورة ثم تعقبته القوات الاسرائيلية.
وأضافت: عندما تجاهل أوامر بالتوقف اطلق عليه النار ووقع انفجار، ربما كان يرتدي حزاما ناسفا، وهناك شهيد سابع ذكرت مصادر فلسطينية الليلة قبل الماضية ان قوات الاحتلال قتلته في مخيم بلاطة للاجئين القريب من مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وقالت المصادر إن قوة إسرائيلية كبيرة تساندها عدة دبابات وآليات عسكرية مدرعة اقتحمت بعض مناطق المخيم واشتبكت مع مجموعة من المسلحين الفلسطينيين ما أدى إلى مقتل الشاب محمد اشتيوي أبو محسن (17 عاما).
وقالت الاذاعة الاسرائيلية الملتقطة في غزة إن عملية التوغل في مخيم بلاطة استهدفت البحث عن (مطلوبين)، وليل السبت الاحد قام الجيش الاسرائيلي بتدمير منزلين في الضفة الغربية لناشطين كما جاء في بيان عسكري إسرائيلي.. وقد تم هدم منزلي محمد حسين عيسى الذي قال المسؤولون الاسرائيليون انه المسؤول عن عملية فدائية وقعت في الاول من نيسان- ابريل 2002 ومحمد الدراغمة المسؤول عن عملية فدائية وقعت في الثاني من اذار- مارس 2002 ، في مخيم الدهيشة للاجئين القريب من بيت لحم بجنوب الضفة الغربية.
من جهة أخرى اعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينيين صباح أمس الاحد في الضفة الغربية، ومن ناحية ثانية استشهد صباح أمس في غزة إبراهيم الحو متاثراً بجراح كان أصيب بها عقب إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليه قبل 20 يوماً.
وأفادت مصادر طبية في (مستشفى الشفاء) إن الحو دخل المستشفى وهو في حالة الخطر الشديد بسبب إصابته بعدة أعيرة نارية وأدخل غرفة العناية المركزة في حالة موت سريري تقريباً إلى أن أعلن عن استشهاده أمس.
|