* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي، إن الشرطة الاسرائيلية تقوم حاليا بفحص (12 من الحاخامات واليمين المتطرف ونشطاء الاستيطان اليهودي)، تعتقد بضلوعهم في تقديم العون المادي والمعنوي لرئيس تنظيم إرهابي يهودي، يدعى (اليران جولان)، الذي اعتقل مؤخرا بشبهة تأسيس التنظيم الإرهابي اليهودي الذي استهدف المواطنين العرب في مدينة حيفا، وتخطيطه للاعتداء على عدد من الأعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي، وبعد العثور على كميات كبيرة من المواد الناسفة في منزله، يشتبه بأنه استخدم مثلها لتنفيذ اعتداءات على مسجد الحليصة وبعض المواطنين العرب في مدينة حيفا..
وقالت الإذاعة الاسرائيلية: إن مواطنا من حيفا، رفض كشف هويته، تسلم من رئيس التنظيم الإرهابي اليهودي سلاحا مرتجلاً، وابلغه بأنه يكن كراهية عمياء للمواطنين العرب، ويريد الانتقام منهم.. يشار إلى أن الشرطة الاسرائيلية كانت عثرت في منزل الإرهابي، جولان، على كميات هائلة من الأسلحة والمتفجرات، وقد ذهلت الشرطة من هذا الكم الهائل من الأسلحة والمتفجرات التي ملأت غرف المنزل.. يذكر أن الشرطة العسكرية الاسرائيلية، كانت اعتقلت في وقت سابق جنديا في الجيش الإسرائيلي (20 عاما)، من سكان مدينة حيفا، للاشتباه بعضويته هو الآخر في التنظيم الإرهابي اليهودي في حيفا، وقد تم تمديد اعتقاله علما انه المعتقل الثالث في القضية، فبالاضافة الى والد جولان، مئير، (الذي أطلق سراحه لاحقا، وفرضت عليه الإقامة المنزلية) تم اعتقال شاب من مدينة اشدود، يدعى يفغيني غروسمان (22 عاما) للاشتباه بعلاقته في التنظيم. وحسب شرطة حيفا، فان غروسمان كان شريكا للمجرم الرئيسي، اليران جولان، في زرع العبوات في العديد من منازل ومؤسسات المواطنين العرب..
جندي في الجيش الإسرائيلي يقود عصابة من الطلاب الثانويين تخصصت في سرقة السيارات وتجارة المخدرات
إلى ذلك، قبضت الوحدة المركزية في شرطة اللواء الجنوبي في إسرائيل، على جندي في الجيش الإسرائيلي، يشتبه في قيادته عصابة من الطلاب الثانويين في بئر السبع تخصصت في السرقات من السيارات وتجارة المخدرات..وتم حتى الآن اعتقال عشرة مشبوهين على ذمة التحقيق.
وكان قسم الكشف عن جرائم الشبيبة في الوحدة المركزية، كشف النقاب عن عصابة الشبيبة هذه والمجند، الذين عملوا على اقتحام السيارات، والاتجار بالمخدرات واستعمالها.
وخلال التحقيق مع أعضاء العصابة، اتضح أنها تضم عددا من طلبة الثانوية والقاصرين وآخرين من خارج إطار المدارس.. وقد اعترف المعتقلون بعشرين حالة اقتحام لسيارات والاتجار بالمخدرات واستعمالها.. وقال الناطق بلسان شرطة الجنوب في اسرائيل : إن التحقيق مستمر مع القاصرين، وإنه من المتوقع اعتقال مشبوهين آخرين في القضية. هذا وكشف تقرير هام وخطير لمنظمة سلامة الطفل الإسرائيلي عن ارتفاع معدلات الجريمة بين القاصرين في اسرائيل بشكل مطرد، لدرجة أن النسبة تضاعفت ثماني مرات منذ عام 1995، ناهيك عن إدمان المخدرات، والمشروبات الكحولية.. ويبين التقرير الارتفاع في جرائم العنف التي يرتكبها الأطفال القاصرون بشكل أساسي داخل المدارس، إذ سُجل وقوع 3034 جريمة عنف في دفاتر الشرطة ارتكبها تلاميذ داخل مدارسهم، كما أقر نصف التلاميذ بأنهم رأوا زملاء لهم يحملون (سكاكين) داخل المدرسة..وبشكل عام فقد بلغ عدد القضايا التي ارتكبها أطفال في العام الماضي 29 ألف قضية جنائية، حيث تم إلقاء القبض على 1726 طفلا في جرائم مخدرات (90 %) منهم ذكور و(33 %)، منهم مهاجرون جدد.. هذا وتشير الدائرة المركزية للإحصاء في إسرائيل إلى أن نسبة الجريمة في إسرائيل تشهد ازدياداً من سنة لأخرى، وتزداد الجرائم تفرعاً. من ناحية أخرى اعترف مسؤول في الشرطة الاسرائيلية بأن هناك نقصا في الاخصائيين الاجتماعيين الذين يحاولون علاج تلك الانحرافات بين الصغار القاصرين، وأضاف: نحن نكشف الجرائم، لكن لا يوجد أحد يحاول علاجها، لذا يعود الأطفال القاصرون للإجرام مرة أخرى، نحن نتوقع ازدياد معدلات الجريمة بين الأطفال القاصرين على مدار السنوات الخمس المقبلة على الأقل، ونحن نعتبر هذه المعدلات المرتفعة في الجريمة بين الأطفال القاصرين تعبيرا عن العنف الذي يسود المجتمع الإسرائيلي كله..
وعبر خبراء ومسؤولون سياسيون إسرائيليون عن استشعارهم الخطر الشديد من نتائج تقرير الأطفال القاصرين الإسرائيليين، وأشاروا إلى أن المجتمع الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا من جراء انحرافات الجيل المقبل..
|