الهجمات البرية تتواصل في منطقة القبائل
نيران المتشددين تخطئ العسكريين لتقتل المدنيين في باكستان

  * بيشاور - وانا - الوكالات:
قتل ثلاثة عشر مدنيا يوم السبت بصاروخ أطلق على منطقة قبلية باكستانية قريبة من الحدود الافغانية حيث تدور منذ أيام معارك عنيفة بين جنود باكستانيين وحوالى 500 عضو من أنصار تنظيم القاعدة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال قائد اللواء المسؤول عن الامن في المناطق القبلية محمود شاه : ان ثلاثة عشر شخصا قتلوا بصاروخ استهدف جنودا باكستانيين لكنه اخطأ هدفه وأصاب سيارات مدنية خلف المواقع العسكرية، وبذلك نفى معلومات افادت ان المدنيين قضوا بقذائف الجيش الباكستاني.
وأوضح شاه ان المدنيين القتلى الثلاثة عشر هم خمس نساء وخمسة رجال وثلاثة اطفال، مشيراً الى ان سبعة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح.
وكانت مصادر رسمية ذكرت ان مروحيات قتالية امريكية دخلت المجال الجوي الباكستاني أطلقت عن طريق الخطأ صاروخا على سيارة في منطقة قبلية في وزيرستان الشمالية فأصابت ثلاثة اشخاص بجروح.
وتواصلت أمس الأحد هجمات مروحيات الجيش الباكستاني على المتشددين في الجبال الواقعة قرب الحدود الافغانية.
ويقول القادة الباكستانيون انهم حاصروا عدة مئات من أنصار القاعدة الاجانب وحلفاءهم من القبائل الباكستانية ولكنهم أعربوا عن تشككهم في أن يكون أيمن الظواهري نائب أسامة بن لادن من بينهم مثلما كان يقول بعض المسؤولين في الاسبوع الماضي.
وقال شاهد قرب القتال في غرب باكستان عن عمليات اطلاق النار أمس الأحد في البداية كان هناك اطلاق نار أسلحة صغيرة ربما كانت تستهدف المروحيات.
بعد ذلك ردت المروحيات، وسمعنا أصوات أنفجارات ضخمة، وقال سكان في المنطقة أن الهجمات التي وقعت خلال الليل ضد المتشددين الذين يدافعون عن سلسلة من المجمعات المحصنة لم تكن بنفس كثافة الهجمات التي وقعت خلال ليل الجمعة السبت.
وأرسل الجيش عشرات الالاف من جنوده الى المناطق الوعرة الواقعة على الحدود الافغانية لاستئصال شأفة المتشددين الاجانب وتعقب قادتهم، وهذا هو أكبر هجوم شنته باكستان منذ انضمامها للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وقال الجيش الباكستاني ان المعركة التي تدور غربي بلدة وانا ليست سوى خطوة في حملته وأنه سيتم التعامل مع أهداف جديدة قريبا.