Monday 22nd March,200411498العددالأثنين 1 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المقاومة العراقية توحد صفوفها.. وتخطط لعمليات اختطاف واسعة لجنود الاحتلال المقاومة العراقية توحد صفوفها.. وتخطط لعمليات اختطاف واسعة لجنود الاحتلال

* بغداد - د.حميد عبد الله:
أعلن في بغداد عن تأسيس جبهة جديدة تحمل اسم (الجبهة الوطنية لتحرير العراق) وهي الجبهة الموحدة للمقاومة العراقية بعد أن انضم عدد من الفصائل والتيارات المحسوبة على المقاومة إلى هذه الجبهة.
وقالت الجبهة الجديدة في بيان أصدرته في بغداد وحصلت (الجزيرة) على نسخة منه: إن سرايا المجاهدين في كل من بغداد وسامراء وتكريت وبيجي والضلوعية ويثرب والاسحاقي وبعقوبة والرياض وكركوك والبصرة والعمارة ونينوى وبابل قد انضوت تحت تنظيم واحد وهي تسير الآن من أجل هدف واحد هو تحرير العراق من الاستعمار الأمريكي البريطاني.
وحذّرت الجبهة في بيانها من أسمتهم خونة الوطن من المتعاملين مع الاحتلال مشددة القول: إن حساب هؤلاء سيكون عسيراً وقاسياً لأنهم خانوا الوطن وخذلوه واستعدوا عليه الأجنبي بذرائع وخسيسة.
كما حذّرت الجبهة الدول التي أرسلت أو التي سترسل جيوشاً إلى العراق من جيوشها ستعامل كجيوش احتلال وستكون هدفاً لنيران المقاومة حيث وجدت.
في هذه الأثناء كشف أحد أقطاب المقاومة العراقية في منطقة الرمادي أن المقاومة العراقية ظهرت في وقت مبكر من احتلال العراق، حيث إن رصاص المقاومة انطلق في وقت لم تهدأ مدافع الحرب بعد، مشيرا إلى أن المقاومة العراقية تطورت بنحو سريع وطورت أساليبها بما يتناسب مع التطورات على الأرض، حيث انتقلت من مجاميع صغيرة همّها جمع السلاح المتفرق إلى مجاميع كبيرة منظمة تصنع الأسلحة وتضع الخطط العسكرية وتلحق خسائر بقوات الاحتلال لم تحسب لها حساب.
وقال مثنى حارث الضاري: إن فصائل المقاومة التي أعلنت عن نفسها رسمياً بلغت حتى الآن أكثر من 25 فصيلاً أبرزها جيش محمد والمقاومة الإسلامية وأنصار الإسلام وأنصار السنّة وان لهذه الفصائل هدفاّ واحداّ هو تحرير العراق بصرف النظر عن الدافع والحافز والمحرك.
على صعيد متصل أعلنت المقاومة العراقية في مدينة الفلوجة أنها بدأت بالتخطيط لتغيير أسلوبها في التعامل مع قوات الاحتلال، موضحة أن خطتها الجديدة تقضي بالتركيز على اختطاف الجنود الأمريكان ومقايضتهم بعناصر المقاومة المحتجزين في سجون الاحتلال، لافتة إلى حقيقة أن العملية التي تعرض لها الجنرال الأمريكي جون أبي زيد في الفلوجة في شهر فبراير الماضي كانت تستهدف أسره ومقايضته بالرئيس العراقي المعتقل صدام حسين، مشيرة إلى أن الأسابيع القادمة ستشهد عمليات واسعة لاختطاف الجنود الأمريكان.
من جهة أخرى كشف مترجمون يعملون مع قوات الاحتلال أن القادة العسكريين الأمريكان تعاملوا مع تهديدات المقاومة بخطف الجنود الأمريكان بجدية عالية واتخذوا كافة التدابير الوقائية التي تحول دون تحقيق خطط المقاومة التي تعد بمثابة كابوس مرعب بالنسبة للجنود الأمريكان.
وقال هؤلاء المترجمون: إن الأمريكان حريصون على حجب هذه التهديدات عن الجنود الأمريكان الذين سيصلون العراق خلال الأشهر القادمة، لأن هذه التهديدات ستضعف معنويات أولئك الجنود قبل وصولهم للعراق.
ويخشى قادة عسكريون أمريكان من أن اختطاف أو أسر جنود أمريكان ربما يكرر في بغداد مشهد سحل جثتي جنديين أمريكيين أسرا وقتلا ثم سحلا في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو عام 1993والذي أحدث صدمة لدى الشعب الأمريكي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved