* طوكيو - رويترز:
حثت اليابان المجتمع الدولي أمس الاحد على مواصلة جهود اعادة اعمار العراق وعززت دعوتها هذه باعلان عزمها على تقديم نحو 20 مليون دولار للعراق كمساعدة انسانية جديدة. يجيء هذا في الوقت الذي قالت فيه إسبانيا ان سحب قواتها من العراق أمر شبه حتمي، وبينما تستعد مجموعة أخرى من القوات اليابانية للتوجه للشرق الاوسط.
وأكدت وزيرة الخارجية يوريكو كاواجوتشي موقف الحكومة اليابانية الداعي لمواصلة عمل المجتمع الدولي على اعمار العراق. وقالت الوزيرة في برنامج أذاعه التلفزيون الياباني: من المهم جدا الان أن يعمل المجتمع الدولي معا فيما يتعلق بكل من الدعم المالي والانساني.
وأضافت أن اليابان تعتزم تقديم نحو 22 مليار ين (20.6 مليون دولار) على هيئة معدات وامدادات لمشروعات مثل اصلاح شبكة الكهرباء وتنقية المياه وتوفير معدات طبية في المستشفيات. وقالت ان من المرجح أن تتخذ الحكومة قرارا رسميا بشأن المساعدات الجديدة بحلول نهاية الشهر الحالي.
واليابان حليف رئيسي للولايات المتحدة في اسيا، وكان رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي من أشد مؤيدي الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق منذ البداية رغم المعارضة العامة لها. وأرسلت اليابان نحو 380 جنديا لجنوب العراق في مهمة انسانية قد يشارك فيها في نهاية الامر ما يصل الى ألف جندي بالعراق والمنطقة المحيطة به الى جانب تعهدها بتقديم خمسة مليارات دولار لجهود الاعمار. واستعد 120 جنديا اخر للتوجه الى الخليج أمس الاحد للانضمام لاخطر مهمة يواجهها الجيش الياباني في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.
والرأي العام الياباني منقسم بشأن نشر القوات الذي يرى البعض أنه ينتهك الدستور السلمي للبلاد. لكن استطلاعا للرأي نشرته وكالة جيجي اليابانية للانباء يوم الخميس أظهر تزايد التأييد لارسال قوات رغم أن الهجمات التي شهدتها مدريد أثارت مخاوف من شن هجمات مماثلة في طوكيو. وأظهر الاستطلاع الذي أجري في الفترة من الحادي عشر الى الرابع عشر من مارس اذار أن ما يزيد قليلا عن 50 بالمئة من المشاركين يؤيدون نشر القوات بزيادة 3.8 نقطة مئوية عن نسبة المؤيدين في استطلاع أجري قبل شهر في حين عارض 25.4 في المئة نشر القوات.
|