* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
ضمن فعاليات ملتقى قراءة النص الرابع بجدة رأس الأستاذ عائض القرني الجلسة الخامسة من جلسات الملتقى في تمام الساعة 11.30 من صباح الأربعاء وقد شارك فيها:
* د. محمد مريسي الحارثي الذي بدأ ورقته بالحديث عن شعر محمد حسن عواد فقال: إن شعره شعر الموضوع وليس شعر الرؤية المعقدة. وقال إن من مؤشرات الجاهزية في الشعر السعودي إفراد بعض فنون الشعر في أبواب مثل الوجدانيات وكأن بقية أغراض الشعر ليس فيها وجدانيات.
إن الشعر هو رهان الحداثة، والساحة الآن مهيأة للحظة حداثية جديدة، ولقد شهد التاريخ العربي أعظم حداثة تغييرية وهي حداثة الإسلام.
* د. عوض الجميعي شارك بالورقة الثانية.. اختار لورقته الوطن في أقياد الشعر قراءة لعبدالعزيز النقيدان بدأ بقوله: لفت نظري في هذه المجموعة الشعرية ما تمتع به ولابد من وجود التنظير مع التطبيق، والناس يختلفون في أجناسهم لذلك يختلفون في رؤاهم.
لا نهمل القصائد التي لم تدرس فنكشف ما استطاعت أن تقدم من مناح بلاغية.
اللغة هي المادة الخام التي يتوصل بها المبدع في بناء نصه الابداعي وقد وقع الاختيار على هذا النص إسهاما في النقد للإبداع الوطني.
اتفق مع كثير من النقاد أن اللغة الساذجة الباردة لا تصنع شعراً، وإنما اللغة المتحركة هي التي تصنع الشعر.
نلاحظ أن الشاعر النقيدان يستطرد في سرد معانيه في زمن كان يسود فيه الخوف من الآخر، ويشير الشاعر الى ملمح أساسي وهو أن ينعم الوطن في ظل الأمن لأنه بفقدانه
فلا الغني سعيد رغم ثروته
ولا الفقير سعيد من هوى الريب
وعرج د. الجميعي على التناص الذي وقع فيه الشاعر من هذا البيت:
من لم يمت بالسيف مات بغيره
تعددت الأسباب والموت واحد
وأضاف: ان النص الذي بين أيدينا لا ينفك لعلاقته بنصوص أخرى لكونه عن الوطن.
* د. محمد صالح الشنطي - الورقة الثالثة:
قال وقعت في مأزق العنوان فهو يتضمن مصطلحين بحاجة إلى ضبط ويوقعنا في عدة منزلقات من بينها منزلق الانزلاق والتعميم، وفصل الظواهر عن النص وفصل الخصوصية ومع ذلك فقد رأيت أن أقارب هذا الموضوع مقاربة أشبه بالاقتراح..
رأيت أن أرجع الى بعض الكتب التي درست الشعر العربي مستوفية نظرة كلية، ورأيت أن أسدد وأقارب وجعلت للبحث ثلاثة محاور تتداخل أحياناً:
1- محور اللغة:
يتحدث بالانزياح الدلالي ويتحدث عن خط المعجم والجزئيات لا تتبدى إلا من خلال دراسة النصوص.
2- محور البنية:
هناك احتشاد في التوظيف وما بين التفعيلي والعمودي والشعري والنثري.
3- التناص:
تعدد الأشكال.
وقال: إنني لم أعزف عن دراسة القصيدة الإحيائية، وقال: لقد لاحظنا للعواد وغيره أن هناك افتراقاً وانزياحاً في مستوى قريب من المستوى المعجمي.
التيار الإسلامي في القصيدة السعودية مثل صالح الزهراني والبهكلي حاول أن يستخدم الرمزية.
وإذا تجاوزنا القصيدة الإسلامية (وهذا ليس أمراً عقدياً) فثمة مجموعة من الشعراء التقت في فضاء القصيدة العربية ولديها كل التوظيفات.
أما محور التناص في القرآن الكريم في القصيدة السعودية فهو ميزة للشعر السعودي، وتوظيف الأسطورة والحكاية الشعبية وأسطرة الواقع. وقد أبرز السيرة الشعرية بشكل واضح.
وختم ورقته حول رأيه في جيل الشباب من الشعراء.. أن هناك شيئا من الحيرة فبعضهم لم يستقر على منهج واضح.
* د. عبدالله الزهراني - الورقة الرابعة:
قراءة في قصيدة الأخطبوط للقصيبي - سبب اختيارها أنها تمثل مرحلة من المراحل لدى القصيبي ولا تمثل الذروة في شعره من خلال قراءة القصيدة نلحظ أن الشاعر يعيش مأساة لذا التجأ الى الرمز واستخدم الأخطبوط وجسد همومه،
وقد صور همومه وهي تحيط به من كل جانب بالأخطبوط الذي تحكَّم فيه وبدأ بالفكرة:
يدٌ لُفت على عنقي
وثانية على ساقي
وثالثة ورابعة
وبرغم صعوبة المعركة إلا أنه لم يستسلم.
إن القصيدة مجموعة من المقاطع فلم يعدها سطراً سطراً بل أعدها حسناً حسناً وهي مليئة بالقضايا التي تستدعي إثارة عقل الناقد.
(المداخلات)
* د. نورة الشملان قالت أحسست بخيبة أمل حين ذكر د. مريسي أن الشعر السعودي يمكن اختزاله في قصيدة واحدة.. وكأنه مستقى من القول:
لم يترك الأول للآخر شيئاً. عكسها ورقة د. الشنطي فقد أعادت لي شيئا من الثقة في الشعر السعودي.
* د. حمد السويلم قال: د. مريسي قلل من أهمية العواد في الريادة ويبدو لي أن العواد استفاد من كتاب سلامة موسى، وشكر د. الجميعي لتناوله أحد شعراء القصيم الذي أهمله النقد.ولا يوافق د. السويلم د. الشنطي في أن الشعراء الرومانسيين في السعودية قد استفادوا من نزار قباني.
أما د. الزهراني فقد نجح في هذا التحليل.
* فائزة الحربي: قالت أتفق مع الأستاذ مريسي في كل ما قاله.
* د. عالي القرشي قال: د. مريسي يقول ان العواد لم يكن مؤثراً فما التأثير الذي يريده حتى يحكم هذا الحكم على العواد.
* د. صالح زيَّاد: ما قاله المريسي عن مسألة أستاذية العقاد للعواد وطرح القضية بهذه الكيفية لا يطابق مجال الأدب تحديداً فالأستاذية فيها معنى الابتداء، وفي المجال الأدبي الأستاذية اختيارية.
|