القراءة من أحسن وسائل الترويح والاستمتاع. وهي خير وعاء تحفظ فيه وقتك الثمين الذي ان فات هيهات أن يرجع بل هي أقوى تنصر لتغذية الفكر وخير وسيلة لتنمية المواهب. لاشك أن الكتاب هو الجليس الذي لايملك حتى تمله أنت ولا يتركك حتى تتركه أنت، فهو الصديق الوفي والعاقل الذي تأمنه غيبا ومشهدا. فهو الذي ان شئت سلاك وأمتعتك وان شئت أشجاك ووعظك وأن شئت أفادك ووجهك بما فيه من كنوز العلوم والمعارف ولله در القائل:
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب |
فيا أخي الطالب استفد من أوقات فراغك ولا سيما أيام هذه العطلة الصيفية والزم القراءة النافعة لتنمو معلوماتك وتتسع آفاق معرفتك وتستفيد الكثير من المصالح الدينية والدنيوية.
وقد اهتمت حكومتنا الرشيدة أيدها الله في فتح المجال لحفظ الأوقات فأسست المكتبات العامة في الرياض وجميع أنحاء المملكة، وهيأت فيها شتى أنواع الكتب القيمة التي تفيد روادها على حسب مستوياتهم وأيا كان مزاجهم سواء أكانوا طلابا أو باحثين أو قاصدي التسلية والترويح عن النفس عن طريق الكتاب، فلم يبق عذر أمام المتفرغ الذي يضيع وقته سدى في الذهاب والإياب بدون قصد أو بالهوايات غير المفيدة.
صالح السليمان الرشيد |