تحت اسم حقوق تصويت الافريقيين الامريكان، قام 3200 متظاهر يطالبون بالحقوق المدنية ويقودهم مارتن لوثر كينج بالبدء في مسيرة تاريخية في مثل هذا اليوم من عام 1956 من سلما بولاية الاباما الى مبنى برلمان الولاية في مونتجمري.
وتواجد الجيش الامريكي والحرس الوطني لتوفير السلامة ل (مسيرة الحرية بألاباما) التي اعادتها شرطة الاباما مرتين عند جسر ادموند في سلما.
ففي عام 1965، قرر كنج ومؤتمر قيادة المسيحيين الجنوبيين ان يجعلوا المدينة الصغيرة (سلما) مركز مسيرتهم للفوز بحقوق التصويت للافريقيين الامريكان في الجنوب.
وكان حاكم ولاية الاباما جورج والاس معارضاً لحركة الحقوق المدنية للافريقيين الامريكان. فاز كينج بجائزة نوبل لعام 1964 للسلام، بينما اتجهت عيون العالم الى سلما بعد وصوله الى هناك في يناير 1965.
وقام بشن عدد من المظاهرات السلمية وفي منتصف شهر فبراير قام آلاف من المتظاهرين في منطقة سلما بقضاء عقوبة في السجن بما فيهم كينج نفسه.
وفي 18 فبراير، هاجمت مجموعة من الانفصاليين البيض بالهجوم على بعض المشاركين في المسيرة السلمية بالقرب من مدينة ماريون حيث اصيب أحد المتظاهرين من الافريقيين الامريكان وبعد وفاته، شن كينج مسيرة ضخمة من سلما الى مونتجمري.
وبالرغم من ان الحاكم والاس وعد بمنعها من التقدم، قام 500 من المشاركين في المسيرة بالتقدم نحو مبنى البرلمان وتم الهجوم عليهم في طريقهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع بعد رفضهم العودة.
وتم بث الحادث على التلفيزيون المحلي حيث اغضب العديد من الامريكان وتوجه المئات من الوزراء والكهنة الى سلما للانضمام الى حملة حقوق التصويت.
وفي ذلك الوقت كان كينج في اطلانطا ووعد بالعودة فورا لكي يقود محاولة اخرى.
وفي 9 مارس، قام كينج بقيادة 1500 متظاهر من البيض والسود الا ان الطريق كان مسدوداً امامهم.
وبعد ستة ايام، في 15 مارس اعلن الرئيس ليندون جونسون عن تأييده للمتظاهرين في سلما وطالب بإصدار قانون تصويت جديد سوف يقوم بطرحه على الكونجرس واضاف ليست هناك مشكلة للزنوج، وليس هناك مشكلة جنوبية، وليست هناك مشكلة شمالية، هناك مشكلة امريكية فقط وسوف نتغلب عليها.
وفي 21 مارس صاحب الجيش الامريكي والحرس الوطني المتظاهرين حتى وصلت المسيرة الى مونتجمري في 25 مارس وهناك امام برلمان ولاية الاباما قام كينج بالقاء خطاب امام كاميرات التلفيزيون وحشد من 25000 متظاهر.
وفي اغسطس من نفس العام قام الكونجرس باصدار قانون حقوق التصويت الذي منح للافريقيين السود حق التصويت.
|