في مثل هذا اليوم من عام 1960 قتل اكثر من 50 زنجياً عندما فتحت الشرطة النار على مظاهرة سلمية في مدينة شاربفيل في جنوب افريقيا. وقال شهود عيان : ان رجالاً ونساء واطفالاً فروا مثل (الارانب) حيث بدأ اكثر من 300 رجل شرطة باطلاق النار عشوائيا على حشد يتكون من 5000 شخص يقف خارج مكاتب البلدية في شاربيفيل.
كما تم نقل العشرات من المصابين الى مستشفى باراجوانث بالقرب من جوهانسبرج بعد اصابتهم بالرصاص.
ولم يتضح بعد سبب قيام الشرطة في السيارات المصفحة باطلاق النار حوالي الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي بالرغم من انه مفهوم ان المتظاهرين كانوا يقومون بالقاء الحجارة، حيث تجمع بين 5000 و7000 شخص امام نقطة شرطة شاربفيل للتظاهر ضد القوانين التي قالوا انها تم تصميمها بواسطة الحكومة العنصرية لتقييد حركتهم في مناطق البيض. وكانت القوانين تشترط ان يحمل كافة الرجال والنساء السود بطاقات شخصية تحمل تفاصيلهم الشخصية مثل الاسم والرمز الضريبي وتفاصيل صاحب العمل وينص ان اي شخص يتم العثور عليه في مكان عام بدون بطاقته سوف يتم القبض عليه واعتقاله لمدة تصل الى 30 يوماً.
وقال رئيس PAC روبرت سوبوكي ان مسيرة اليوم كان مخطط لها ان تكون الاولى من حملة سلمية تمتد لمدة خمسة ايام بمعرفة الافريقيين السود لاقناع الحكومة بابطال القوانين وكانت الحملة تهدف لان يترك كافة الافريقيين السود بطاقاتهم الشخصية بالمنزل وتقديم انفسهم لمخافر الشرطة لكي يتم القبض عليهم حيث سوف يتسبب ذلك في ازدحام السجون وعجز في العمالة وتأثر الاقتصاد. الا انه بعد ثلاث ساعات من بدء المسيرة، تحول الحشد السلمي الى حمام من الدماء.
ومن المفهوم ان الشرطة حاولت تشتيت الحشد من خلال مجموعة من الطائرات التي كانت تطير على ارتفاع منخفض قبل ان يتم استدعاء مزيد من الدعم.
|