كثيرةٌ هي الكتب التي صدرت عن المملكة العربية السعودية، وتحدثت عن تاريخها وجغرافيتها وسكَّانها وآثارها وآدابها وجوانب أخرى متعددة. وكثيرة أيضاً الموسوعات التي صدرت من السعودية وعنها، أو بدعم سعودي؛ كالموسوعة العربية العالمية التي وجَّه بإصدارها وموَّلها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وموسوعة القيم ومكارم الأخلاق العربية والإسلامية التي صدرت بدعم وتوجيه من الأمير مشعل بن عبدالعزيز، وموسوعة الثقافة التقليدية في المملكة العربية السعودية، والملك عبدالعزيز وسيرته في الوثائق الأجنبية، والتي موَّلها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وغيرها. وهذه الموسوعات بعضها متخصص في موضوع أو مجال معين، وبعضها الآخر شامل وعام. والحقيقة أنها -أي الموسوعات- وبفضل الدعم الذي تلقاه موسوعات ذات فائدة كبيرة، وهي جيدة المحتوى والمستوى والطباعة، والجميل أنه لا توجد موسوعتان تحويان نفس المضمون، فكل موسوعة تختلف عن الأخرى في توجُّهها وفي مضمونها ومحتواها وموضوعاتها. كما أن الذين قاموا بتأليفها وجمع مادتها (العلمية) أساتذة ودكاترة أكاديميون لديهم الخبرة والدراسة التي تؤهلهم لذلك.
وما اهتمام ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء بالعلم والعلماء بغريب أو بحديث عهد، فقبلهم والدهم الملك عبدالعزيز-يرحمه الله- الذي كان محباً للعلم والعلماء والمؤرخين والأدباء وداعماً لهم، ومحباً للقراءة والاطلاع، وقد طبع على نفقته الكثير من الكتب الدينية وغيرها، وأمر بتوزيعها مجاناً (1)، وكذلك ساعد كثيراً من المؤلفين والناشرين، وذلك بشراء كتبهم، ومن ثَمَّ توزيعها مجاناً ابتغاءً للأجر والثواب، وكانت لديه مكتبة خاصة تضم نوادر الكتب وسمينها (2)، واستمد أبناؤه وأحفاده وأسرته -وأخص بالذكر منهم الأمير مشعل والأمير سلطان والأمير سلمان؛ لسعة اطلاعه ومعرفته ولإشرافه على دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية- ذلك منه، فسعوا لنشر الإسلام والعلم والثقافة في كل مكان، فبنوا المساجد، وافتتحوا المكتبات العامة والوطنية، وأنشأوا العديد من الجامعات في المملكة، والأكاديميات الإسلامية والمراكز العلمية والثقافية بالخارج، ويقومون بدعم الجمعيات والمنظمات الإسلامية المحلية والعالمية، وطبعوا على نفقتهم الكثير من الكتب المفيدة، والحمد لله أن قيَّض لنا هذه القيادة الواعية.
منذ مدة كانت تراودني فكرة موسوعة شاملة وموحدة عن المملكة العربية السعودية تتحدث عن تاريخها وجغرافيتها وآثارها ومواردها وسكَّانها وكل ما يتعلق بها، وأن تكون مختصة بشكل كامل عن السعودية، ويكون مؤلفوها والقائمون عليها ومموِّلوها سعوديين. فالحاجة إلى هذه الموسوعة كبيرة، وخصوصاً الآن أكثر من أي وقت مضى للأسباب التالية:
أولاً: أنه لا توجد موسوعة شاملة عن المملكة العربية السعودية، والمملكة جديرة في أن تُصنَّف فيها المؤلفات العديدة.
ثانياً: الحملة الإعلامية المسعورة التي يشنُّها الغرب والحاقدون بدعم من الصهاينة على الإسلام والعرب، وعلى المملكة خصوصاً؛ لأنها قلب العالم الإسلامي، وبسبب مواقفها الثابتة والراسخة في نصرة الأمة الإسلامية والقضايا العادلة في العالم، وبقصد تشويه الإسلام وتشويه سمعة المملكة المرموقة عالمياً. وطبع هذه الموسوعة بعدة لغات عالمية سيساهم -إن شاء الله- في نشر وإيصال الحقائق، ودحض أكاذيب الجهات الإعلامية الغربية والكتب الموبوءة التي تنفث سمومها على المملكة. كما أن عدم وجود كتاب سعودي رسمي موثَّق في الغرب ساهم في زيادة رقعة انتشار هذه الأكاذيب، وكذلك عدم قيامنا بحملة مضادة لأولئك العابثين.
ثالثاً: للمِّ شمل المعلومات التي تتحدث عن السعودية من بطون الكتب وجمعها في كتاب واحد، وفي ذلك تسهيل للباحثين وجمهور القرَّاء، وخصوصاً من المؤلفات السعودية لكي تكون - أي الموسوعة- مستقاة من مؤلفات سعودية لمؤلفين سعوديين، فيكون لكل مؤلف سعودي مشاركة غير مباشرة في تأليفها، كما أن في هذا دعماً وتشجيعاً لهم ولمؤلفاتهم.
رابعاً: لعدم وجود كتاب سعودي رسمي شامل يُعرِّف بالسعودية ويمثلها، وهذه الموسوعة ستقوم بهذه المهمة إن شاء الله، وأتمنى أن تكون في كل بيت سعودي.
خامساً: الحاجة إلى وجود كتاب مرجعي معلوماتي موسوعي سعودي، يعتبر المصدر الصحيح والموثق لأي معلومة عن السعودية، يستهدف جميع شرائح المجتمع من قرَّاء عاديين ومطَّلعين وبحاثة ومؤلفين، ويكون ميسَّراً للجميع للاطلاع والبحث.
سادساً: لتصحيح المعلومات المغلوطة عن السعودية والمنتشرة في الكثير من الوثائق والكتب، سواء كانت كتباً قديمة أو حديثة، سعودية كانت أم عربية أو أجنبية.
بالإضافة إلى أن قيام أمة في ثلاثين عاماً، وتطورها في خمسين عاماً، وتطور الإنسان السعودي ملحمة جديرة بالدراسة. فبعد أن كان أبناء هذا الوطن أعداءً متناحرين يعيشون في قرون جاهلية مظلمة، أصبحوا -بفضل الله- أخوة متآلفين متسلحين بالعلم، التفُّوا والتووا حول راية التوحيد، وقاموا مع الملك عبدالعزيز - رحمه الله- لتوحيد هذه البلاد تحدوهم الرغبة الصادقة في الوحدة والأمان والاستقرار، حتى حققوا المعجزة. وبفضل الله، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة وفضلهم، وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه الآن من تطور ونماء وأمن واستقرار.
وللأسف، إن كل ما يعرفه الآخرون عنا أو ما يروِّجون له -بغض النظر عن أسباب ودوافع ذلك، وأقصد بالآخرين بعض إخواننا العرب والغرب من كتَّاب ورحالة ومستشرقين ومؤلفين وحتى عوام وغيرهم- أننا مجرد بداة (3) جهلة، وهَّابيون (4)، ليس لنا ماضٍ ولا تاريخ، نعيش في صحراء قاحلة، ظهر النفط فيها، فظهرنا وظهرت على وجه الأرض وامتلأت جيوبنا ذهباً، بل ويتخيلون أن في فناء كل بيت سعودي حقل بترول. فنقول: كل ذي نعمة محسود، ونحن إذ أنعم الله علينا بنعمة البترول ونعم ومزايا أخرى كثيرة نحمده ونشكره عليها، فإن هذا من لطفه بنا، ومن ثمرات تطبيقنا لشريعته، ومن ثمرات وحدتنا والتفافنا حول كلمة واحدة وراية واحدة، وهي (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، بعد أن كنا قبل مائة عام فقط أعداءً متناحرين يتربص بعضنا بالآخر سوءاً.
أخرج الله لنا كنوز الأرض من خزائنها، ولم تذهب هذه الكنوز هباءً؛ فهي تُصرف على بيته الحرام، وعلى خدمة ضيوفه، وعلى مسجد نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وعلى تطبيق شريعته وإقامة حدوده، وعلى دعم ونصرة الإسلام والمسلمين -وليس العرب فقط- في كل مكان وزمان، وفي وجوه الخير، وفي الإعمار والتنمية، وفي المساهمة في الأعمال الخيرية، ودعم القضايا العادلة في العالم.
ونحن لسنا بأمة حديثة عهد بالحضارة، بل إننا الأمة التي قامت على أرضها -أرض الحضارات- الحضارة الإنسانية الخالدة، ألا وهي الحضارة الإسلامية.
والكل يعلم بأن السعودية كانت -وما زالت- الداعم لقضية فلسطين -مادياً وسياسياً ومعنوياً- وللجامعة العربية وغيرها، وللكثير من المشاريع الدولية، والتابعة لهيئة الأمم المتحدة والجمعيات والمنظمات الإسلامية، وهي منتظمة في سداد مستحقاتها المالية، ولم تصرف ثروتها على التسلح، والاعتداء على الجوار، ودعم المنظمات المشبوهة. ولا منة لأحد في ذلك ولا فضل، فالمنة والفضل لله وحده.
والسعودية -بحمد الله وفضله- الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق الشريعة الإسلامية بحذافيرها -وليس ما يتناسب منها- وتقيم حدود الله، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتنشر الإسلام، وتحمل لواءه، وهي قلب العالم الإسلامي النابض.
وهي وطن الإسلام والتاريخ والحضارات، وطن العروبة، وهي أفضل بقاع الدنيا قاطبةً، ففيها الحرمان الشريفان، وفيها وُلد ومات خاتم الأنبياء والمرسلين؛ محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها انتشر الإسلام في أصقاع الأرض، وإليها يعود، وهي أرض العرب ومسرح بطولاتهم وتاريخهم.
والسعودية الآن -وبحمد الله- تعيش أزهى عصورها، ووصلت إلى مراحل متقدمة في التنمية والتطور في جميع المجالات، وأسبغ الله عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار -أدامها الله- وأصبحت قوة اقتصادية وسياسية لها ثقلها الإقليمي والدولي.
ومهما تكلم الحاقدون والخاسئون عن المملكة فهي أسمى من أن تطالها أقلامهم، أو أن تهزها كلمة تلوكها أفواههم. وللأسف، إننا مقصرون في إيصال صوتنا للعالم، وإبراز مكتسباتنا، وكبح جماح المتهجمين علينا، وما الحملة الإعلامية التي لا تزال تُشنُّ ضد الإسلام وضد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضد المملكة -والتي لم تقف في وجهها كما يجب- إلا بسبب تجاهلنا ولا مبالاتنا تجاه مَن يتربص بنا، وما يحاك ضدنا وضد ديننا ونبينا الكريم.
ولا يخفى على أحد ما لوسائل الإعلام من أهمية في إيصال الصوت، وفي كسب الناس, والتعبير عن الأحداث والتعليق عليها، فنحن في عصر الإعلام، عصر فيه الحروب -إن جاز التعبير- حروب إعلامية، سلاحها وسائل الإعلام، فإذا لم نكن في موقف المهاجم -ولا ينغبي لنا أن نكون كذلك- فحتماً ينبغي أن نكون في موقف المدافع والمكافح، لندافع عن ديننا ونبينا ومبادئنا من خلال الإعلام ووسائله؛ أي بنفس السلاح الذي نُهاجم به، وفق استراتيجية ومنهج واضح لا عشوائي، ولكن منهج هذه البلاد وحكَّامها وأهلها هو الترفُّع عن سفاسف الأمور، وعدم الخوض فيها وإلقاء البال لها، وعدم الدخول في نقاش عقيم لا جدوى منه.
وهذه الموسوعة ليس المستهدف منها غير السعوديين، بل السعوديون بالدرجة الأولى، فهي موجهة لكل سعودي وهو معني بها، ويجب أن تكون في كل بيت سعودي بعد القرآن الكريم وكتب السنة، لأن منا جيلاً نشأ على الرفاهية وترف العيش لا يعرف عن تاريخه وعن الأحداث التي مرَّت ببلاده شيئاً، فقط يعرف أنه سعودي ويعيش في السعودية، ولم يُكلِّف نفسه التفكير فيما هو فيه من خير ونعمة، وما كان فيه آباؤه وأجداده من شقاء وتعب، وهو لا يعلم أيضاً أن بلاده لم تصل إلى هذه المرحلة إلى بعد كدح وعمل الآباء والأجداد، وأننا الآن في نعمة - ليست دائمة- تستحق الشكر والحمد، فبناء أمة يحتاج إلى مجهود أمة وسنوات من العمل والهمة، كما أن كتب الدين والتاريخ والأدب والمعرفة وكثرة القراءة والاطلاع تنوِّران العقل وتمنحانه بُعداً في التفكير، وإدراكاً للأمور، وفهماً أكثر واستيعاباً.
وأتساءل هنا: ماذا لو سُئل أحد السعوديين بالخارج عن بعض المعلومات المهمة والأساسية عن السعودية؟! فهل يا ترى سيجيب عليها بشكل صحيح ودقيق؟! أشك في ذلك، فنحن شعب لديه الكتب ولديه المكتبات ولكنه لا يقرأ. وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها. فأقول: المعرفة ضرورية، ولا تأتي بالتلقين وبالتعليم الإجباري، بل بالرغبة الصادقة في الاطلاع والبحث.
وما يثير العجب حقاً أنك لو تسأل أحدهم عن شكسبير، لاندفع يحدِّثك بلا توقف عن شكسبير ومسرحياته ومقولاته. ولو سألته عن شخصية من شخصيات بلاده، لا نقول: قديمة، بل معاصرة، يكون جوابه الصمت، وأضع هنا ألف علامة استفهام؟؟؟؟..
وفي هذا الخصوص يحضرني ما ذكره الرحالة والمؤرخ النسابة عاتق بن غيث البلادي الحربي في كتابه (على رُبَى نجد) الطبعة الأولى ص 89 حينما قال: (فقد سمعتُ قبل مدة برنامجاً إذاعياً، فإذا المذيع يأتي على المثل القائل (يشبع بنو (5) لام)، فإذا هو يقول: (بنو لام طبعاً قبيلة خرافية لا وجود لها إلا في الخيال الشعبي)(6).
المقصود من كلامي هذا، ومن فكرة الموسوعة بأكملها، أن يتشرب أبناؤنا حب وطنهم، وقد قيل: (حب الأوطان من الإيمان)، وأن تنغرس الوطنية في نفوسهم، ويقرأوا عن بلادهم لكي يحمدوا الله أنهم منها، وأنهم في نعمة، فقط تحتاج منهم إلى الحفاظ عليها وشكر وحمد الله عز وجل عليها، وإلى توحيد القلوب قبل توحيد الصفوف.
وقد احترتُ في تسمية هذه الموسوعة ما بين الموسوعة السعودية الشاملة أو الكاملة أو العامة أو الإسلامية، أو دائرة المعارف العربية السعودية أو السعودية العربية، وموسوعة المملكة العربية السعودية. ورأيت أنه من الأنسب تسميتها بدائرة المعارف السعودية؛ لأنها كتاب معرفي بالدرجة الأولى، مهمته التعريف بكل شيء عن السعودية، ولأنها -إن شاء الله- ستكون سعودية الإصدار والتأليف، ولأن مصطلح دائرة أفضل وأشمل وأدق من مصطلح موسوعة؛ لأن مصطلح موسوعة يوحي بأنها مختصة بموضوع أو بفن معين، بينما هي شاملة عامة.
واستقررتُ أخيراً على تسميتها ب(دائرة الملك فهد للمعارف السعودية)، تيمُّناً باسم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه وأطال الله في عمره- والذي تعيش المملكة في عهده أزهى عصورها، ووصلت -بفضل الله ومن ثَمَّ بحنكته وقيادته- إلى مراحل متقدمة في جميع المجالات.
وهذه الموسوعة -إن قدَّر الله لها وظهرت- ستكون -مع كبر حجمها- بمثابة بطاقة تعريفية لهذه البلاد، تبرز قيمتها ومكانتها، وأرجو أن تزيل تلك الشوائب العالقة في أذهان الكثيرين عنا وعن بلادنا، وأن تبرز السعودية بصورتها الصحيحة. والفائدة المرجوة من ورائها كبيرة -إن شاء الله- ونجاحها -بإذن الله- يعتمد على منهجية تأليفها وجمعها وتبويبها وترتيبها وتنقيحها ودعمها، بحيث لا تكون أكاديمية صرفة أو جامدة. كما أن جودة الطباعة وعملية التوزيع من أهم شروط نجاح الكتاب بعد قيمته الأدبية. ومهمة تأليفها -أي الموسوعة- من المستحيل أن تكون فردية؛ إذ لا بد من تضافر جهود أفراد وجهات لتحقيقها بحيث يكون لكل مختص دوره.
وهذه الموسوعة ليس لها نطاق زمني محدد، بل هي تشمل تاريخ المملكة منذ أقدم العصور وحتى العصر الحاضر، ونطاقها المكاني الأراضي التي تقع في حدود المملكة العربية السعودية الحالية، وقد قسَّمتُها إلى أربعين جزءاً قابلة للتعديل والاختصار، وقد تُطبع منفصلة أو مدمجة.
مواضيع الدائرة:
الإسلاميات، السيرة، الآثار والنميات، الجغرافيا، التاريخ، الأنساب، الأعلام، الأدب والثقافة، السياسة، الأمن والعسكرية، العادات والتقاليد، اللهجات، السِّيَر والتراجم، التجارة والصناعة، الرياضة والشباب، البترول والثروة المعدنية والطبيعية، الزراعة والمياه، التعليم، البيلوغرافيا، الاجتماع، الاقتصاد، التراث والفنون الشعبية، الطب، بالإضافة إلى متفرقات ومختارات ومعلومات عامة وموضوعات أخرى متنوعة؛ أي أنها باختصار شاملة لجميع أنواع المعارف والفنون والآداب.
أجزاء الدائرة وعناوينها (دون ترتيب)
- المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومنبع الإسلام وحصنه الحصين.
- حضارة شبه الجزيرة العربية (أرض المملكة العربية السعودية) وتاريخ الأنبياء فيها والدول والحضارات القديمة التي قامت ونشأت عليها وامتد نفوذها لها.
- تاريخ أرض المملكة العربية السعودية القديم (الجاهلية) وحتى ظهور الإسلام.
- تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم.
- تاريخ الدولة الإسلامية التي عاشت وقامت على أرض المملكة العربية السعودية من بعد الخلفاء الراشدين وحتى قيام الدولة السعودية الأولى.
- دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية الإصلاحية وتاريخ الدولة السعودية الأولى والدول التي عاصرتها.
- تاريخ الدولة السعودية الثانية والدول التي عاصرتها.
- تاريخ الدولة السعودية الثالثة.. الملك عبدالعزيز وأبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد.
- تاريخ المملكة العربية السعودية المعاصر (عهد الملك فهد) ومستقبلها والتحديات التي تواجهها.
- تاريخ المملكة العربية السعودية العام.
- تاريخ الحرمين الشريفين والحج.
- تاريخ ووقعات القبائل.
- الآثار.
- جغرافية المملكة العربية السعودية.
- السكَّان.
- المجتمع السعودي.
- اللهجات المحلية الدارجة في المملكة العربية السعودية.
- العلم والتعليم والأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية.
- التراث والفنون والحرف الشعبية في المملكة العربية السعودية.
- الإعلام وتطوره في المملكة العربية السعودية.
- الرياضة والشباب.
- الأمن والعسكرية السعودية.
- الزراعة وثروات المملكة العربية السعودية المائية والحيوانية والطبيعية.
- الصناعة والتجارة في المملكة العربية السعودية.
- البترول والغاز والثروة المعدنية.
- الطب في المملكة العربية السعودية.
- أجهزة الدولة التنظيمية ووزاراتها.
- العلماء والقضاة وسلك القضاء في المملكة العربية السعودية.
- سياسة المملكة العربية السعودية وأنظمتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
- المملكة العربية السعودية وجهودها في نشر خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة القضايا العادلة في العالم.
- النهضة الشاملة في المملكة العربية السعودية منذ ظهور البترول وملحمة تطور الإنسان السعودي.
- المؤسسات الخيرية والإسلامية والاجتماعية والعلمية السعودية.
- أعلام وشخصيات سعودية.
- معجم المؤلفين والمؤرخين والشعراء والرياضيين السعوديين وغيرهم.
- ما كُتب عن المملكة العربية السعودية وما قيل فيها وما صدر عنها من كتب ووثائق عربية وغربية.
- البيلوغرافيا الوطنية السعودية.
- وثائق سعودية.
- أحداث ومتفرقات وإحصائيات ومعلومات عن المملكة العربية السعودية.
- أرشيف الصور.
- المصادر والفهارس.
وكنتُ قد أفردتُ مواضيع وأبواباً وفصولاً لكل جزء من تلك الأجزاء، ولكن رأيتُ أنه من الأنسب ترك ذلك لمَن سيتولون تأليفها إن كتب الله لها الصدور.
وأخيراً سأورد بعض المقترحات التي تصبُّ في صالح الموسوعة، وهي:
- أن يتبنى إصدارها جهة حكومية سعودية رسمية أو تابعة للحكومة، لها حق الإشراف عليها من جميع النواحي من حقوق مادية وحقوق نشر وطبع وتوزيع وتصرُّف.
- إنشاء دار للنشر تتولى طباعتها وتوزيعها وترجمتها وما إلى ذلك، وأن تتطور هذه الدار مستقبلاً لتكون نواة مركز للمعلومات أو البحوث والدراسات السعودية.
- سرعة إنجازها؛ لأن عامل الوقت مهم جداً، وأن تكون سعودية الإصدار والمنشأ والتأليف.
- أن يستفاد في إصدارها وتأليفها من تجارب وخبرات وإمكانات الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ كالوزارات، والجامعات، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ووزارة المعارف ووكالتها للآثار، والرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في مركز الملك فهد الثقافي، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والنوادي الأدبية والخاصة؛ كمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة.
- أن تترجم -أي الموسوعة- إلى لغات عالمية وواسعة الانتشار؛ كالإنجليزية والصينية والفارسية والأوردية والروسية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والتركية، لكي تعم فائدتها ويحصل لها الانتشار المطلوب.
- أن توزَّع داخل المملكة على الوزارات، والدوائر الحكومية، والمدارس والجامعات، والمكتبات العامة، ووزارة المعارف ووكالتها للآثار، والرئاسة العامة لرعاية الشباب وملحقاتها، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والأندية الأدبية والمراكز الثقافية، وغيرها.
- أن توزَّع منها نسخ على السفارات والملحقيات والقنصليات والممثليات والمراكز والأكاديميات السعودية والخليجية والعربية والإسلامية في الخارج، وأن توزَّع أيضاً على السفارات والجهات والمراكز الخليجية والعربية والسفارات الأجنبية والمكاتب الدولية داخل المملكة وخارجها.
- أن تُطبع منها نسخة شعبية رخيصة الثمن تكون ميسَّرة للجميع.
- أن يُستفاد منها في السياحة بالسعودية ودعمها.
- أن توضع -مستقبلاً- بقرص مرن مضغوط (CD) يكون مرفقاً مع الموسوعة كهدية أو يُباع منفرداً.
- أن ينشأ لها -مستقبلاً- موقع على الإنترنت.
وقبل الختام، أُحِبُّ أن أنبِّه إلى أن هذه الموسوعة فكرة تحتاج إلى تَبَنٍّ، وإلى مجهود جماعي وليس فردياً. وهي مجهود شخصي متواضع -أحاول أن أخدم فيه وطني- أرجو أن تكون فيه الفائدة، وأتمنى أن تكون هذه الفكرة نواة مشروع ثقافي وطني عملاق يخدم هذه البلاد ويفيد أهلها.
وفي الختام، لوطننا حق كبير علينا، ويجب أن نفيه هذا الحق، بأن نكون محبين صادقين في انتمائنا له، وفي ولائنا لقيادته الرشيدة، وفي وحدتنا وتماسك صفِّنا. وهو يحتاج منا إلى كل عمل ورأي وقلم؛ لنقف معاً صفاً واحداً في الذود والحياض عنه بالكلمة والقوة ضد كل باغٍ ومتربص وخائن.. والسلام خير ختام.
(1) ذكر الزركلي -رحمه الله- في كتابه أنها نيِّف ومائة مجلد، وعدَّدها بأسمائها، وهي في التفسير والتاريخ والفتاوى والفقه وأصوله والحديث والأدب والتوحيد والعقيدة والردود والخطب والمناسك والوعظ وموضوعات أخرى مختلفة. وذكر أيضاً أنه -أي الملك عبدالعزيز- طبع على نفقته كتباً كثيرة في الهند ومصر لم يذكر عليها اسمه، إلا ما جاء على بعض مطبوعاته في الهند من أنها (طُبعت على نفقة مَن قصده الثواب من رب الأرباب). والملك عبدالعزيز -رحمه الله- كان محباً للكتاب، ويأنس به، محباً للقراءة والاطلاع، مقرِّباً لأهل العلم والعلماء. ولعل أبلغ مثال على ذلك في رحلته لخوض أهم وأخطر معركة في تاريخه، وهي معركة الحجاز، وذلك عام 1343هـ، وكيف أنه كان طوال أيام الرحلة (والتي ألَّف عنها الأستاذ يوسف ياسين فيما بعد كتاباً وسمَّاه الرحلة الملكية) يبدأ يومه بعد أدائه صلاة الفجر بالاستماع إلى القرآن الكريم وكتب السنة والدين ورواة التاريخ والشعر والقصص.
(2) وقد آلت إلى دارة الملك عبدالعزيز، وهيِّئ لها مكان خاص فيها.
(3) يذكر بعض المؤرخين والمستشرقين والرحالة الغربيين وقلة من العرب في مؤلفاتهم أن شعب (المملكة) شعب بدوي، ويقصدون بذلك أن الشعب كله بادية ويعيش حياة البادية. وهذا ليس بصحيح، وسكان المملكة كما هو معروف من حيث تقسيمهم الاجتماعي والمعيشي بادية وحاضرة، وهم الآن -وبحمد الله ومن ثَمَّ بفضل الوحدة الإسلامية- إخوة متحابون متآلفون.
(4) مصطلح الوهابية والوهابيين أول مَن أطلقه العثمانيون على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعلى الدولة السعودية وحكَّامها ومناصريها، والتي انتشرت في شبه الجزيرة العربية، وهي دعوة إصلاحية سلفية -وليست تجديدية؛ أي لم تأتِ بجديد في الدين، وليست مذهباً خامساً للمذاهب الأربعة- منهجها الكتاب والسنة، ومن ثَمَّ الاقتداء بالسلف الصالح، وهمَّتها توعية الناس في أمور دينهم، والقضاء على البدع التي كانت منتشرة بينهم في وقت الشخ محمد بن عبدالوهاب وقبله. وقامت على أساس مناصرتها الدولة السعودية بعد المبايعة الشهيرة بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود في الدرعية عام 1157هـ.
(5) صوابها: بني. وقد سمعت هذا المثل في هذا اللفظ: (يشبع بني لام).
(6) وقد علق على هذا الكلام عاتق، وأُضيف على تعليقه أن بني لام ليست قبيلة خرافية كما ذكر ذلك المذيع، بل هي قبيلة حقيقية ترجع إلى طيئ من قحطان.
|