أعود من الزمن المستتر علانية..
أعود لشيء في نفس يعقوب..
لما ابتدأته...
مدخل
* ياسيد الصهيل..!!
* ويا ناصر صوت العويل..!!
* أجب مثار النقع الذي كسا جسمك المتورم..!!
* يا فراشة الريح...
* ويا قمر السيح..
* أجب زنزانتك التي يسمونها مأوى الباذخين!!
* يارفيق العاصوف..
* وياسليل السيوف..
* قل لزمانك ان يعود... وقل لخطاك ان تجود...
* إننا نراك بين الجموع... تلوب لجاما هرئاً..
وتلبس درعا صدئاً... وتقبع في سجن أبيض...
قضبانه شفافة... موحشة.. تقول لك وداعاً
أيتها البسالة الفريدة...
* وداعا ايتها الجسارة العتيدة..
* وداعا ايتها الحوافر الغليظة!!..
* غادري إلى فضاءات العدم.. هناك ... هناك حيث العيش على ذكرى صولاتك وجولاتك المغبرة...
* قل لنا يا هذا ما ذاك الذي أضحى بك محض ذكرى.. محض اطلالة فروسية تكاد ان تنقرض..!!
* يا قاهر الريح.. والفضاء الذي يصيح..
* اننا نناجي برية السخاة.. ونقاتل في مفازة السعاة..!!
* خلاؤك ينطوي وبرقك يلتوي.. فهل حان الوقت لاماطة لثام فروسيتك التي تموت واقفة..؟!!
هل حان الوقت لتدخل رجل المروءة والشهامة... في بلد الحرمين الشريفين (عبدالله بن عبدالعزيز)؟
* تجتاحنا أسئلة بكر كثيرة يتلعثم بها اللسان وتتعثر على دربها الخطى..
* فهل باتت فروسيتنا تشبه شيئاً من العار والخذلان حتى نتجاهلها بإمعان..؟!!
* هل باتت الأقدام غير مسعفة ليوم الهجج الأكبر؟!!
هناك حين تستبد بهم الهموم فتخور قواهم تدريجياً ولايستطيعون الاستمرار..!!
لأن سيقانهم لاتقوى على حملهم.. لاتقوى على المسير.. انهم يهوون إلى قرار سحيق..
فالانتظار بدأ ينهش أجساد الرجال..!!
* إذا وكما طالبنا بتخصيص ميزانية خاصة فلماذا لايتم تخصيص قناة متخصصة بالخيل وحياته وطرق العناية به وأسلوب عيشه بالإضافة إلى نقل الأحداث الفروسية المتخصصة لتكون نقلة تخصصية فريدة من نوعها في الوطن العربي.
* ولو وقفنا على الخيل وميادينه لوجدنا أن التلفزيون السعودي بقنواته الثلاث يستكثر ولو برنامجاً متخصصاً عن الفروسية.
* ليعود السؤال المر أين الرجال من ميادين الرجال؟!!
(الهلال) الذي لايكف عن النزف!!
* رغم عودة الروح..
* رغم انتصار الثلاثة..
* رغم خميس الروح والألفة والتفاهم..
* لم يعد في الهلال مايغرينا على الرسم بالكلمات!!
* ولم يعد في أصابعنا مايمتد للهامات!!
* ولم يبق في أصواتنا مايجتر دمن خذلان!!
* نحاول.. ونحاول في العثور على حبل النجاة الأزرق فنفاجأ بالموت البطيء!!
* وعندما نتدرب على فك المعادلات.. نعجز عن فك معادلة الهلال التي تقوم على (غموض الإلهام... ووضوح الكتمان))!!
* الزمن الآن يعود إلى الوقت الأصلي.. وعقاربه تتجه إلى مزيد من الحلم!!
* وبه نتدحرج إلى الوقت الضائع.. ننتظر مالا يعود ... ونتأمل مالا يجود..!!
* لقد باتت وسيلتنا الوحيدة (اللجوء إلى الأسئلة)... في الوقت الذي نفدت فيه كل الإجابات الزرق..!!
* لنرجو ونتوسل وصول الصدى المقتول في مهده!!
(2)
* مر زمن والهلاليون يؤملوننا بورقة التوت الأخيرة...!!
* يتضورون ضحكاً على الجماهير الزرقاء ويرسمون نوعاً من أنواع السخرية المعلنة!
* ولأن مشهد الجماهير الحالمة التي تنتظر فريقها بعد موقعة (الجمعة) ينم عن خيانة عظمى.. فلن يعرف أبعادها إلا ذلك المتخبط بين اكمام السيادة!!
* لكن الأمر كان بالنسبة للهلاليين هو رسم علامات استفهام مبهمة فقط..!
* تلك العلامات التي كلف الإجابة عليها كل جميل من جماليات الحب الأزرق!
* وكلف النهوض بها أكثر كمية ممكنة من الدموع!
* ثم هل يكفي الخروج لنسيان الماضي...؟
رغم أنه خارج نطاق المتاح والممكن!
* في الوقت الذي كان الهلال فيه يفكر.. كان الوشاة يسرقون كل شيء ويمضون..
يمضون إلى حيث النهاية الحقيقية.. وليس كما كنا نظن بالوهمية..!
* لقد مكنهم الهلال من العبث معه والعبث معه يكلفه الكثير... الكثير... الكثير!
(3)
* الهروب الآن بات في الهلال قصة من قصص الف ليلة وليلة...!!
* أين حبهم المخيف لأنفسهم... أين الإسراف باعطائها المزيد من حوارات الوان الطيف؟!
* أين تلك الأصوات التي نادت بالرمز والفكر والورد.. من سيعيد أصوات الجماهير الغيورة.. الحالمة التي طالبت مراراً وتكراراً بإسقاط المتسبب قبل فوات الأوان..؟!
* الوقت الآن غير كافٍ أمام الزعيم لرسم لوحات الفرح وواحات الزهر وبحيرات الزراق الداكن في أعين محبيه..!!
*لم يعد الوقت الا منذراً بكبوات أكثر حزناً وهفوات أكبر الماً..!!
(4)
* هل عرف أولئك المتمردون الآن حين ما سطرته أحرفنا وما نادته حناجرنا المبحوحة في ذلك الوقت الذي ينفع فيه الندم..؟!
أنادي
* هل حكمت الأقدار بألا أراك ثانية..؟
* أم الأقدار متهمة بألا أراك وتراني..؟
* فإن كانت الأقدار لاذنب لها.. ففي نار الانتظار عساني..!!
|