رفض النصر الفوز على رديف الاتحاد مساء أمس الأول واكتفى بالتعادل رغم أن الاتحاد لم يبحث لا عن فوز ولا عن تعادل وإنما تعامل مع المباراة بطريقة (اضرب ثلاثة عصافير بحجر)!!
فقد لعب العميد بصفه الثاني فأراح نجومه للقاء الأهلي في نهائي كأس سمو ولي العهد وزاد من آماله في أن يستفيد من وجود النصر في المربع، إذ إن في وصول النصر للمربع سبع فوائد للاتحاد!! منها إبعاد الأهلي! ومنها العيش على أمل أن تؤدي (الشوشرة) النصراوية إلى إحداث تغيير فني في مباراة الهلال مع النصر في المربع يبعد الأزرق عن مواجهة الاتحاد في النهائي ويمنح الإتي فرصاً أكبر في مواجهته مع النصر أو الشباب!
لذلك أقول إن الاتحاديين نجحوا في أولى خطواتهم نحو استثمار الوجود النصراوي في المربع في انتظار ما سيتبع من نتائج أخرى، ونجحوا في مواصلة مشوارهم دون خسارة رغم ظروفهم في المباراة التي لم ينقذهم من الخسارة فيها سوى أن النصر لم يتعوَّد كثيراً الفوز على الاتحاد!
ردود الفعل بين النصر والهلال!
خرج النصر من مسابقة كأس سمو ولي العهد وكأن شيئاً لم يكن وسارت الأمور في النادي على نفس وتيرتها السابقة رغم أن الخروج كان يشير إلى قرب توديع الفريق للموسم دون بطولة وتمديد فترة غياب الفريق عن البطولات إلى أحد عشر عاماً!
حتى رد الفعل النصراوي المعتاد ضد التحكيم اختفى يوم الخروج أمام الاتحاد، فالتحكيم كان يومها مرضياً للنصراويين مما غيَّب تصريحاتهم!
وخرج الهلال من المسابقة فهبت عاصفة من التغييرات والإقالات والاستقالات وكان هناك تراشق بالأقوال بين الهلاليين، كل هذا حدث رغم أن الهلال لم يغب عن البطولات سوى أحد عشر شهراً!
التباين في ردود الفعل بين الفريقين الهلالي والنصراوي هو سر الفارق الكبير في البطولات بينهما!
لكن الذي لم يكن مألوفاً هو نغمة الأحاديث الهلالية التي أعقبت الخروج وبصفة خاصة من رئيس النادي ومن مدرب الفريق ومساعده!
فالأمير عبد الله بن مساعد انفعل وتحدث بطريقة لم نعهدها منه ومسَّ عدداً من رموز الهلال، وقبلها انفعل وقرر الاستقالة رغم أن تبعات الخروج لا تستدعي ذلك، فالجميع كان يطالب بتغيير المدرب إلا إذا كان الأمير عبد الله بن مساعد شعر داخليا بغلطته في الاستسلام لرغبة أعضاء الشرف عندما طالبوا بتجديد الثقة بالمدرب وهو يعرف أن الغالبية منهم طلبوا ذلك حتى لا يلزموا أنفسهم بتأمين مدرب بديل بمن فيهم أولئك الذين جددوا ثقتهم في آدديموس بدعوى أن تغيير المدربين إجراء غير حضاري!
والتغيير غير الحضاري لا ينطبق على حالة آدديموس الذي اتفق على فشله كل المحللين والإعلاميين، فهو لم يقدِّم أي موهبة شابة وهو أمضى موسماً مع الفريق دون أن يستقر على طاقم أساسي مثالي، كما أنه لا يجيد قراءة المباريات ويخفق في التغييرات!
والمدرب آدديموس الذي قضى على لمحات الهلال الإبداعية بخططه الدفاعية تحدث بطريقة هجومية في مؤتمره الصحفي الذي خصَّصه للهجوم على النجم سامي الجابر وكنا سنصدق ما قاله هذا المدرب عن سامي وتغييره لخطة الأداء لو أن آدديموس سحب سامي عندما شاهده يعبث بخطته أمام الأهلي، وقام بالكشف عن هذه القصة عقب المباراة مباشرة لكنه لم يؤلِّف تلك القصة إلا بعد أن تحدث سامي وطالب بإبعاده!
ومساعد آدديموس شاركه في النيل من سامي، وكنت سأتحدث عن (أيان) لكنني توقفت بعد أن قرأت ما قاله المدرب الوطني عبد العزيز الخالد عن خبرات هذا المساعد التي تنحصر في تدريبه لفريق كرة طائرة نسائي!
أرجو أن يكون أعضاء شرف الهلال قد اجتمعوا البارحة ووفّقوا في احتواء الأزمة بما يضمن عودة هلال البطولات والإنجازات.
المصيبيح وسامي!
الزميل أحمد المصيبيح مثله مثل كثير من الكتَّاب الذين يختارون الشخصية أولاً ثم يضعون النص بحثاً عن الإثارة والتشويق لموضوعاتهم!!
فزميلنا أبو تركي اختار سامي الجابر وانتقده على تصريحاته وانتقاداته للمدربين وأرجع ذلك إلى تراجع مستوى سامي وتحول لياقته من قدميه إلى لسانه!
والمصيبيح (أحمد) مثل كل الكتَّاب الذين لم يمارسوا كرة القدم بشكل رسمي ومع ذلك يحلِّلون لأنفسهم انتقاد المدربين ويحرِّمون ذلك على العمالقة من اللاعبين الذين عركتهم الملاعب وتدربوا على يد أفضل المدربين العالميين!ولمعلومية أبي تركي وغيره ممن انتقدوا سامي بعد حديثه عن آدديموس أقول إن رأي سامي في مدرب الفريق لم يكن وليد اليوم فقد سبق ان قدَّم تقريراً سرياً شاملاً عن أوضاع الفريق أيام سفره للعلاج في فرنسا برفقة رئيس النادي الذي لم يتعامل مع ما جاء في التقرير بجدية بدليل أن ما حذَّر منه سامي في تقريره وقع أخيراً!الغريب أن المصيبيح الذي (احتج) على سامي كان هو نفسه لا يقيم وزناً لمدربه ولا لزملائه أيام فريق الصحافة قبل خمسة عشر عاما، وكنت يومها أنا المدرب (زاجالو)، فعندما لا يلعب أساسياً يجلس بجانبي ينتقد الذي يلعب مكانه وعندما يهدر بديله فرصة يصرخ في وجهي (لو أنا مكانه كان النتيجة هالحين 1-صفر)!!.
وسِّع صدرك!!
** لأن بعض النصراويين يتحدثون عن الهلال بدون مناسبة نهديهم بيت شعر على طريقتهم.. يقول الشاعر:
إذا لعب النصر فخبروني
فإن الفن منبعه (الهلال)!.
| 
