Sunday 21st March,200411497العددالأحد 30 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إلا (التهاون) في الصلاة إلا (التهاون) في الصلاة

سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبني كاريكاتير الأخ - المرزوق - في العدد 11458 الصادر يوم الاربعاء 20 من ذي الحجة 1424هـ صفحة 38 واسمح لي أن أعلق عليه لأنه يُشير إلى قضية تهم كل مسلم وتقض مضجعه، ألا وهي (التهاون في الصلاة والتكاسل عنها..).
لقد أحزنني كثيراً حال بعض الناس حينما أصبحت الصلاة عندهم مجرد تأدية واجب فقط.
أصبحت الصلاة عندهم شيئاً روتينياً يؤدونها ويذهبون في حال سبيلهم..
واللافت في الأمر هو الاستخفاف بهذه الفريضة وعدم إعطائها وقتها وحقها من الخشوع والاهتمام.. وعدم الذهاب إليها إلا عندما تقام..
ولقد وصل بهؤلاء أثناء الصلاة إلى حال يرثى لها.. حيث أشاهد أثناء الصلاة هذا يداعب جواله وهو راكع في صلاته.. وهذا يقلم أظافره بيده..
وهذا يقف وقفةً غير لائقة وكأنّه لا يقف أمام الله سبحانه وتعالى.. وهذا ينقر الصلاة نقراً يريد أن ينتهي منها بأي طريقة..
وهذا جواله يعزف بموسيقى مزعجة وأيضاً ظاهرة قطع الصلاة على المصلين عندما تجد بعض الناس يقوم بعد أن يسلّم الإمام ويدخل بين المصلّين ويتمشى من أمامهم وكأنّه لا يبالي بغيره..
لماذا كل هذا الإسفاف في الصلاة وهي أهم فريضة والحد الفاصل بين الإسلام والكفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
وهذا دليل على أهميتها لدى المسلم وعلو مقامها لذلك يجب الاهتمام بها اهتماماً مطلقاً وعدم التهاون بها والتفرغ لها والانقطاع عن كل ما يشغل عنها من الأمور الخارجية.
وأيضاً بعض الشباب هداهم الله لا يعطون الاستغفار بعد كل صلاة أي أهمية بل يستعجلون في الخروج ويقفون أمام باب المسجد يتجاذبون أطراف الأحاديث وكأنّ هذه الأحاديث أهم من الاستغفار بعد الصلاة لأنّه وقت يجب استغلاله وعدم التفريط فيه.
والمشكلة هنا هي في التربية التي هي من الأسباب المهمة لأن الآباء لم ينبهوا أبناءهم على أهمية الصلاة وعدم التطاول على حُرمتها والالتزام بواجباتها وترك مبطلاتها والابتعاد عن كل مكروه فيها وهم صغار لكي يطبعوا في قلوبهم حب الصلاة واحترام مشاعرها وعدم الاعتداء على حرمة المسجد والاقتداء بأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام في صلاته.

سعد سعود سعد العتيبي /الرياض - الشفاء


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved