الأمر السامي الكريم الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله ورعاه باستقبال الطفلين السياميين الفلبينيين الذي أمر لهما بإجراء عملية الفصل لهما على حسابه الخاص بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض ووصل الطفلان إلى مدينة الرياض مساء يوم الخميس الثلاثين من شهر ذي القعدة الماضي لإجراء عملية فحص الطفلين الأساسية قبل إجراء عملية الفصل لهما والتي ستتم بإذن المولى عز وجل بالنجاح الباهر والكبير كما نجحت عدة عمليات الفصل لتوأمتين ملتصقتين اجريت لهما العمليات هنا في المملكة العربية السعودية وما تحقق من نجاحات في عمليات فصل التوأمين السابقين والتي اجريت لهم عمليات الفصل يأتي اولا وأخيراً بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الإمكانات المتاحة والمهيأة لهذه البلاد الغالية ما توليه وما توفره من كافة الآليات والمعدات الطبية الحديثة والمتطورة لكافة الدوائر والأجهزة الحكومية في كافة مدن ومناطق مملكتنا الحبيبة وكل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل الدعم السخي واللامحدود من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما وامد في عمرهما المديد وابقاهما ذخرا للإسلام والمسلمين وأن يمتعنا رب العزة والجلال بحياتهما الغالية ويوفقهما لما يحبه ويرضاه اللهم آمين .. ولاشك أن هذه المكرمة واللمسة الإنسانية الغالية والكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لها مدلولات كثيرة ومتعددة والتي هي رمز آخر لرسالة هذه البلاد المعطاءة والتي لا ولن تقف عند لون أو عرق أو ديانة بل تتجاوز كل ذلك لتصل إلى الهم الإنساني وتبادله إحساساً باحساس ونحن أبناء هذه البلاد الطاهرة بأن تمثل بلادنا الغالية في إنجازاتها الطبية الأخرى التي تتحقق بنجاح كبير ونعتز ونفخر بالقدرة الفائقة التي يتمتع بها اطباؤنا من علم في الطب الحديث والمتقدم والمتطور في المملكة العربية السعودية والذي أصبح الطب فيها وخدماته الجليلة لا يضاهيه أي طب في أي بلد آخر والذي اخذ يتحدث به القاصي والداني ليس في مجال الطب فحسب بل في جميع المجالات الأخرى التي تنعم بها هذه البلاد العزيزة وتقدمه للمواطنين والمقيمين والزوار وضيوف بيت الله الحرام وأنا هنا اتقدم سلفا بالشكر العميق لسعادة الدكتور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني وكافة الفريق الطبي للنجاح الباهر والكبير الذي سيتم لهما من خلال نجاح العملية التي ستجرى للطفلين الساميين الفلبينيين وستجد كل النجاح إن شاء الله كما تحققت النجاحات الأخرى لهم في فصل العمليات السابقة وأنا ارفع دعواتي لله سبحانه وتعالى للفريق الطبي ولسعادة الدكتور عبدالله الربيعة بالدعاء لهم ببذل المزيد والمزيد من تلك النجاحات الباهرة في جميع خدماتهم التي بذلوها ويبذلونها ويقدمونها للمرضى ويكلل جهودهم بالتوفيق والسداد والشكر الاول والأخير ارفعه لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله الذي اصدر أمره السامي الكريم بإجراء العملية لفصل التوأمين الفلبينيين على نفقته الخاصة داعيا رب السموات والأرض أن يكتب جميع اعماله الخيرية الخالصة لوجه الله تعالى وكل ما يقدمه من أعمال خيرية وجليلة في موازين حسناته وأن يحفظ لهذه البلاد الحبيبة قائد مسيرتها وراعي نهضتها المباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أطال الله لنا في عمره ومتعنا الإله بحياته الغالية اللهم آمين على ما ينعم به المواطن والمقيم والزائر من نعمة الأمن والأمان والعيش الرغيد وتوفير كل سبل الراحة والرفاهية لهم والتهنئة الصادقة أيضاً لوالدي الطفلين على نجاح العملية سلفاً وادعو الله أن يمتعهما بالصحة والعافية إنه سميع مجيب الدعوات والله أسأل للجميع دوام الصحة والعافية والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
|