(إن إقامة مثل هذه المعارض الدولية تهدف إلى مواكبة النهضة العلمية والثقافية الشاملة التي تعيشها المملكة والتعريف بالجديد في الإنتاج الفكري على مستوى المملكة والعالم، وتوفير مصادر معلومات بمختلف أنواعها وأشكالها. وأضاف أيضاً أن من الأهداف إتاحة الفرصة لعرض المصغرات الفيلمية وغير ذلك من الوسائل التي تخدم الكتاب، وإسهام في تنمية مصادر المعلومات في جميع المعارف والفنون في المؤسسات والهيئات والجامعات والمكتبات).
لاحظوا واسمعوا وافتحوا أعينكم على اتساعها وشنفوا آذانكم لتتأكدوا من تصريحات عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود (د. سليمان العقلا) حول ما يخص معرض الكتاب الدولي العاشر الذي سيقام في مدينة الرياض في أكتوبر القادم......!!
ليس هذا فقط بل اسمعوا ما أضاف سعادته من تصريحات حول معرض الكتاب.
( أن تنظيم الجامعة معارض الكتب الدولية يأتي انطلاقاً من الشعور بأهمية معارض الكتب في خدمة أوعية المعرفة والثقافة والتعريف بها، وتيسير سبل الحصول عليها ما يجعلها ذات أثر بارز في إثراء الجوهر المعرفي لدى الإنسان ومد جسور التواصل بين الكتاب والقارئ من ناحية، وبين المشتغلين في صناعة الكتاب ونشره من ناحية أخرى).
هذه التصريحات المفعمة بالرفاهية والألق اللغوي والطموحات الباذخة لم تمر قبل أن تنطلق بكل عنفوانها بآخر إحصائيات السكان في المملكة العربية السعودية والتي تشير بشكل واضح لا يقبل اللبس بأن تعداد النساء يوازي (50%) من تعداد السكان إن لم يكن أكثر، وآخر إحصائيات وزارة التعليم العالي عن عدد الأكاديميات والحاصلات على الدرجات العليا في جميع التخصصات، وعلى وزارة التربية والتعليم التي تنفق سنوياً مليارات الريالات على تعليم الفتاة وتأهيلها، وعلى إحصائية وزارة الصحة المحتشدة بالطبيبات والأخصائيات في جميع المجالات... ولن استمر لأن عمادة شؤون المكتبات كانت تصر على تجاهل هذه النقطة وتغييبها ومنح النساء يوماً ونصف اليوم فقط من مدة المعرض الذي يستمر لمدة أسبوعين. وللجنة المنظمة للمعرض في السنوات الماضية كانت تتأسى بمقولة الحجاج بن يوسف الثقفي في (اليوم ونصف اليوم) المخصصة للنساء عندما يقول: لألحونكم لحو العصا، في التضييق عليهن ومتابعتهن في أيام المعرض. عمادة شؤون المكتبات مازالت تتعامل مع حق النساء في المشروع الثقافي المنمق الذي تلوح به وتدعيه (كمقلط للحريم) مزعج ومقلق ويجب التخلص منه في أسرع وقت.
|