Sunday 21st March,200411497العددالأحد 30 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين .. وبحضور شخصيات عربية وإسلامية وعالمية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين .. وبحضور شخصيات عربية وإسلامية وعالمية
مؤسسة الملك فيصل تحتفل بتسليم الفائزين بجائزة الفيصل العالمية جوائزهم.. اليوم
سوار الذهب لخدمة الإسلام والباحسين وندوي للدراسات الإسلامية

* الرياض - صالح الفالح:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - تحتفل مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض مساء اليوم الأحد الموافق 30 من المحرم 1425 هـ بتسليم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة لعام 1424هـ جوائزهم وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى بالفيصلية التابعة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.
وستقيم المؤسسة خلال المناسبة حفل عشاء كبير.. وقد وجه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة الدعوة لأصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسئولين والشخصيات لحضور هذه المناسبة السنوية العالمية الكبرى.
انطلاقة الجائزة
ويمثل احتفال مؤسسة الملك فيصل الخيرية السنوي بتسليم دائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها حدثاً مهماً وجانباً من أبرز جوانب نشاط المؤسسة التي أقامها أبناء الملك فيصل الراحل البررة في عام 1396هـ ـ 1976م.
وبعد مضي عام من هذا التاريخ قرر مجلس أمناء المؤسسة إنشاء جائزة عالمية تحمل اسم أبيهم الملك فيصل رحمه الله في عام 1397ه وان اولى جوائزها سوف تمنح سنة 1399ه 1979م وقد تحددت في البداية ثلاثة فروع للجائزة هي خدمة الاسلام الدراسات الإسلامية الأدب العربي بعدها أُضيف إليها فرعان هما الطب والعلوم وقد بدأ منح جائزة الملك فيصل العالمية للطب عام 1402ه والعلوم في عام 1403ه.
وقد جاء إنشاء الجائزة لهدف سامٍ وعمل إنساني نبيل وانطلاقاً من أهداف مؤسسة الملك فيصل الخيرية وسعيها إلى تأكيد القيم الإسلامية التي ناضل في سبيلها الملك فيصل رحمه الله وترسماً لكفاحة الدائب وعمله المثابر وسعيه المتواصل لإعلاء كلمة الله والذود عن حمى الإسلام والدفاع عن حقوق المسلمين في بقاع المعمورة واسترشاداً بما تبناه رحمه الله في أصول قواعد مثالية وإنسانية لتحقيق هذه الأهداف السامية وتخليداً لذكراه العطرة وسيرته العظيمة واعترافاً بأفضاله على البلاد والأمة الإسلامية جمعاء.
لمن الجائزة؟
وهذه الجائزة تُمنح وفق أهداف سامية حددت لأشخاص كمكافأة لكل من أوقف حياته للعلم وحققوا إنجازات فريدة وتحولاً إيجابياً في مجالات إبداعهم كما تُمنح لِمَنْ خدموا الإسلام والمسلمين وللعلماء الذين كان نتائج بحوثهم الأثر الكبير في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمة للإنسانية ويركز اختيار الفائزين بهذه الجائزة في شرطين هما: الاستحقاق والتميز.
مراحل الاختيار
يتم اختيار الفائزين بالجائزة من قبل لجان مختصة تقوم في كل عام بتجديد موضوع الجائزة وفق ما أنجز في دراسات وبحوث في ذلك الموضوع ويراعى في الدراسات ماله أهمية واضحة في المجتمع الإسلامي وفي الأدب العربي ما له ريادة وإثراء لهذ الأدب وفي الطب مايصور الجوانب ذات الاهتمام العالمي.
أما في العلوم فتأتي موضوعاتها دورية بين الفيزياء والرياضيات والكيمياء وعلم الحياة وتقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العالمية في مختلف أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلاً في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة ولاتقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية وبعد أن ترد الترشيحات إلى الأمانة العامة للجائزة يقوم خبراء متخصصون بفحصها للتأكد من الأعمال المرشحة تنطبق عليها الشروط المعلنة وترقى إلى مستوى المنافسة ثم ترسل الأعمال إلى حكام يدرسونها ويرسلون تقاريرها عنها إلى هذه الأمانة وبعد ذلك تجتمع لجان الاختيار المكونة من كبار المتخصصين لتدرس تلك التقارير وتنظر في الأعمال المرشحة وتقرر منح الجائزة أو حجبها.
اجتهاد وحياد
وتعتقد مؤسسة الملك فيصل الخيرية أن من أهم أسباب تحقيق الجائزة لأهدافها بعد توفيق الله هو اجتهاد القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد وتنفيذهم لإجراءات الترشيح بدقة وإحكام إلى جانب تعاون المؤسسات العالمية داخل المملكة وخارجها معهم حتى غدت الجائزة واحدة من أشهر الجوائز العالمية مكانةً وتميزاً والدليل على ذلك فوز أربعة ممن فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية بجوائز نوبل.. وذلك تقديراً للأعمال نفسها التي أهلتهم لنيل جائزة الملك فيصل في مجالي الفيزياء والكيمياء في عام 2001م.
161 فائزاً بالجائزة
وقد نال جائزة الملك فيصل العالمية بمختلف فروعها منذ إنشائها وحتى الآن 161 فائزاً من مفكرين وعلماء ومؤسسات إسلامية يمثلون 37 دولة مختلفة في آسيا وافريقيا وأوروبا.
خدمة الإسلام
ففي فرع خدمة الإسلام فاز بهذه الجائزة منذ بدء منحها في عام 1399هـ - 1979م (28) فائزاً من قادة دول وعلماء ومؤسسات إسلامية خيرية وإغاثية.
الدراسات الإسلامية
فيما بلغ إجمالي عدد من فازوا بجائزة الدراسات الإسلامية حتى الآن (26) عالماً يمثلون 11 دولة عربية وإسلامية.
الأدب العربي
فاز بهذه الجائزة منذ بدايتها وحتى الآن (35) عالماً يمثلون 9 دول عربية فيما فازت بالجائزة من خارج الدول العربية الدكتورة وداد عفيفي قاضي الأمريكية الجنسية وذلك في عام 1414ه 1994م عن موضوع (الدراسات التي تناولت فنون النثر العربي القديم)، والفائزة من أصل سوري.
الطب
منحت جائزة الطب منذ بدايتها في عام 1402هـ ـ 1982م إلى 51 عالماً ينتمون إلى 10 دول.
العلوم
فاز بهذه الجائزة منذ بدء منحها في عام 1983 (32) عالماً ينتمون إلى 8 دول في مجالات الفيزياء والكيمياء الحيوية.
حجب الجزائز
وفي تاريخ الجائزة بفروعها الخمسة حُجِب بعض من حقولها فجائزة الدراسات الإسلامية حجبت 7 مرات في أعوام (1981) (1987م) (1992م) (1995م) (2001م) (2002م) .
فيما حُجِبت جائزة الأدب العربي 7 مرات في أعوام (1979م) (1985م) (1987م) (1992م) (1997م) (1998م) (2003م).
أما جائز الطب فحجبت مرة واحدة في عام 1981م وكان موضوعها جوانب التفاعلات الكيمياوية.
بينما جائزة العلوم قد حجبت 3 مرات في أعوام 1983م وكان موضوعها الفيزياء وفي عام 1985 كان الموضوع عن الكيمياء الحيوية وفي عام 1991م كان موضوعها الرياضيات، أما جائزة خدمة الإسلام فلم تُحجَب منذ بدايتها حتى الآن.
الفائزون لعام 1424هـ
يذكر أنه قد تم منح جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية في موضوع (الدراسات التي عُنيت بالقواعد الفقهية) لعام 1424هـ 2004م مناصفة بين كل من:
الدكتور علي أحمد غلام محمد ندوي (من الهند) رئيس مستشارين بأمانة الهيئة الشرعية لشركة الراجحي.
والدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين (من المملكة العربية السعودية) أستاذ مشارك في الفقه الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك لبحوثهما المتميزة إذ استخرج الأول القواعد الفقهية في المعاملات المالية من المصادر الأصلية وربطها بالحاضر المعاصر بصورة تفصيلية مبتكرة وكتب الثاني في القواعد الفقهية كتابات تتصف بالتأصيل والتجديد.
فيما تم منح جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب وموضوعها (الدراسات التي تناولت التدوين اللغوي إلى نهاية القرن الخامس الهجري) لعام 1424ه - 2004م إلى الأستاذ الدكتور حسين محمد نصار (من مصر) الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة وذلك تقديراً لجهوده الرائدة في مجال الجائزة وقد امتاز نهجه بالنظرة الشاملة لتطور التدوين اللغوي بعامة والمعجم العربي بخاصة كما امتاز عرضه الدقيق برصانة الأسلوب والبعد عن التكلف والاستطراد وإضافة إلى ذلك فإن له مشاركات كبيرة في نشر النصوص وتحقيق دوادين شعراء الجاهلية والإسلام ومكانة علمية من إبرز وجوهها أن تخرَّج على يديه مئات من طلبة العلم الذين أصبحوا من العلماء المجيدين.
كما تم منح جائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها (طب القلب التدخلي) لعام 1424ه 2004م إلى الأستاذ الدكتور أولرش سغفارت (من سويسرا) أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بجامعة جنيف لتميزه ببعد النظر وسعة الأفق وهو رائد ومبدع في مجال اختراع الدعامة المعدنية في علاج أمراض الشرايين مما أدى إلى استبدال العلاج الجراحي بهذه الطريقة التدخلية كما أنه ابتكر علاجاً طبياً لتضخم عضلة القلب.
فيما تم منح جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم في موضوع (البيولوجيا) لعام 1424ه 2004م إلى الأستاذ الدكتور سمير زكي (من المملكة المتحدة) أستاذ علم الحياة العصبية في كلية الجامعة بلندن وذلك لعمله الرائد في كشف النظام الوظيفي في جزء الرؤية من دماغ الإنسان إذ برهن على أنَّ هذا الجزء مؤلفٌ من عدة مناطق للرؤية وأنَّ مناطق مختلفة منها تختص بمعالجة سمات مختلفة في المنظر المرئي، وقد قاده ذلك الى اكتشاف أنَّ قسم الرؤية في الدماغ يعالج المعلومات في آن واحد وبطريقة متوازية في مناطق مختلفة من قسم الرؤية، وبالمقابل فإن السمات المختلفة للمنظر المرئي كاللون والحركة يراها الإنسان في أزمان مختلفة.
أما جائزة الملك فيصل العاليمة لخدمة الإسلام لعام 1424هـ فقد منحت للمشير عبدالرحمن سوار الذهب (سوداني الجنسية) نظراً لجهوده التي قدمها في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين عبر نشاطاته وأعماله الإسلامية الخيرية والإنسانية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved