د. عطار :
مبادرة ولي العهد تدعو إلى سلام عادل وشامل

* جنيف-واس:
قال معالي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبد الوهاب بن عبد السلام عطار ان عملية السلام في الشرق الأوسط تتطلع إلى ترجمة واقعية للإرادة السياسية الصادقة في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه. وأوضح الدكتور عطار في كلمة القاها باسم المجموعة العربية خلال انعقاد لجنة حقوق الانسان الدولية المجتمعة في جنيف لدراسة البنود المعروضة على جدول أعمالها
وفميا يلي كلمة مندوب المملكة :
سيدي الرئيس.. بداية يتقدم وفد بلادي مجدداً لكم التهنئة متمنياً لدورتنا هذه برئاستكم كل النجاح والتوفيق ونعدكم بتقديم الدعم لكم شخصياً ولمكتبكم متى طلب منا ذلك لانجاز المهام الواقعة على عاتق لجنتنا هذه بيسر ووفاق.
لازالت القضية الفلسطينية تشغل حيزاً من أعمال دورات لجنتنا هذه وكان يراودنا أمل بأن ما سيصدر عن لجنتنا هذه من قرارات تخص الشأن الفلسطيني ستخفف متى طبقت عملياً من هول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل يومي تحت وطأة الاحتلال بحيث حرم من اهم الحقوق التي اقرتها له الشرعية الدولية في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ان في محاولات اسرائيل حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بتنفيذ خطة الفصل الاحادي على اساس الحدود التي يرسمها الجدار الفاصل الذي يشيد بعمق داخل الاراضي الفلسطينية بشكل يفصل بين القرى الفلسطينية والاراضي الزراعية وجميع الخدمات الاولية كالتعليم والصحة يعد انتهاكا للحق في الحياة والتعليم والصحة بل وقبل كل شيء يعد استخفافاً بقراري مجلس الامن رقم 243 و 238 وقراري الجمعية العامة رقم 181 و 194 ، ولا يفوتني وانا في خضم الحديث عن تفعيل قرار لجنتنا هذه وأهمية توفر الارادة السياسية القادرة على تفعيلة ان اشير إلى ان بلادي لم تكن يوما ما بعيدة عن عمق الصراع العربي الاسرائيلي وبذلت الجهود الكفيلة برأب الصدع وايقاف مسلسل العنف من خلال مبادرة كان آخرها تلك التي اطلقها سمو ولي العهد وتبنتها الدول العربية مجتمعة خلال قمة بيروت 2002 م واصبحت مبادرة عربية تدعو إلى سلام عادل وشامل بين العرب واسرائيل مبني على قرارات الشرعية الدولية باقامة دولة فلسطينية مستقلة وتستهجن مواقف اسرائيل من المبادرات الدولية الداعية إلى العودة للمفاوضات للوصول إلى اتفاق سلام يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه ولاسرائيل امنها وللمنطقة باسرها استقرارها.
ان عملية السلام لازالت على قيد الحياة تتطلع إلى ترجمة واقعية للادارة السياسية الصادقة في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه ولجنتنا هذه ومن خلال ايمانها بمشروعية هذا الحق الذي سيضمن للفلسطينيين كما هو للاسرائيليين حال تحقيقه الامن والاستقرار والعيش الكريم وقادرة على المساهمة الفاعلة من خلال ما يصدر عنها إلى واقع عملي ملموس.
بالرغم من إدراك وفد بلادي لمواقف الدول المختلفة عن الشأن الفلسطيني الا انه لازال يأمل في النظرة الثاقبة لأعضاء لجنتنا هذه في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني للحصول على كافة حقوقه التي اقرتها له الشرعية الدولية.
كلنا امل في تعاطف لجنتنا هذه وتأييده الكامل لتمكين الشعب الفلسطيني من هذا الحق.