** لا يمكن لأي منصف.. أن ينكر تلك الإنجازات الكبرى.. التي حققها مجلس الشورى على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعالمية والإعلامية وسائر مجالات الحياة.
** ولا شك.. في أن مجلساً يضم تلك النخبة الكبرى من تلك الكوادر والخبرات.. التي أعطت في كل اتجاه ..قادر على العطاء والعطاء أكثر وأكثر..
** لقد أنجز المجلس ملفات ضخمة من العطاءات والدراسات في ميادين شتى.. وأسهم في وضع أسس وقواعد وأنظمة ولوائح وخطط ومنجزات لميادين حياتية.. كانت تحتاج إلى عقول تلك الكوادر.. وبالفعل.. تحققت منجزات على المستوى الثقيل.
** ويضم مجلس الشورى.. العديد من اللجان المتخصصة.. التي تضم في عضويتها.. عدداً من الخبرات المتخصصة.. التي استلمت.. العديد من القضايا المحلية.. وأخضعتها لدراسات متعمقة ومتأنية.. وقدمت فيها.. رؤىً فاحصة.. كانت محل ارتياح كل مواطن.
** ولقد كنا خلال السنوات الماضية.. التي هي عمر المجلس.. نتابع منجزات المجلس على كافة الأصعدة.. وشاهدنا.. ما قدم للمجتمع من عطاءات مختلفة.. وعايشنا.. نجاحاته.. وكنا ندرك ونثق.. أنه بالفعل.. سيقدم مثل هذه المنجزات.. وسيكون في مستوى تطلعاتنا أجمع..
** وتحت قبة مجلس الشورى.. تجري منذ سنوات.. حوارات ونقاشات جادة.. يُثريها هؤلاء الخبراء بفكرهم وخبرتهم.. ويصلون إلى نتائج مفيدة ومثمرة للمجتمع.. ونحن ندرك.. أن هناك حوارات تجري لساعات طويلة.. وتسبقها دراسات مستفيضة لأيام طوال.. وكانت المحصلة.. هي ما قدمه المجلس من دراسات واستشارات وآراء وتوجهات ورؤىً.. حلِّت الكثير من المشاكل.. وجدَّدت.. العديد من الأنظمة واللوائح في أكثر من قطاع.
** لقد تم تجديد.. العديد من الأنظمة الحكومية.. وتم استحداث أنظمة ولوائح جديدة.. وتم توديع أنظمة ولوائح قديمة.. أو حالات لم تكن مشمولة بنظام.. فأسهمت هذه العقول في صياغة تلك الأنظمة.. وتقديمها للمجتمع.. أو أسهمت في مناقشتها وإعادة دراستها وإخضاعها للتمحيص والتدقيق والمراجعة.
** وقد كنا نتطلع جميعاً.. إلى نقل جلسات مجلس الشورى أمام الناس.. حتى يرى الجميع.. حجم الإنجاز.. وحجم ما يدور داخل المجلس.. وحجم قدرات وعطاءات هذه العقول.
** واليوم.. تحقق ذلك بالفعل.. فصارت جلسات مجلس الشورى تُنقل في التلفاز.. وصرنا نتابع من داخل بيوتنا.. هذه النقاشات الجادة.. وصرنا نشارك مجلس الشورى.. نقاشاته وهمومه.. وصرنا.. قريبين منه.. بل جزءاً منه.. وهذا.. هو المطلوب.
** اليوم.. صرنا نتابع جلسات مجلس الشورى ونشاهد عن قرب.. ما يدور تحت قبته.. وصرنا نشارك المجلس في كل ما يُطرح.. وكل ما تتم دراسته.. وصرنا.. على اطلاع تام على ما يجري.
** ولا شك.. في أن هذا الإجراء.. سيجعل الناس قريبة من هموم المجتمع وما يدور فيه.. ويصنع الكثير من الوعي الاجتماعي.. ويدرك الناس شيئاً من الهموم الاجتماعية.. لعلنا نستريح من أولئك المنظّرين الذين يخلطون الكذب بالتزييف.. ونستريح من مبادرات: (المفروض والمفروض ويجب أن يكون؟!)
** مجلس الشورى.. يتناول اليوم.. قضايا مهمة وحساسة.. وقضايا رئيسية وخطيرة.. وقضايا تتعلق بمستقبلنا.. ومستقبل الأجيال.. وصرنا نحن.. على اطلاع عليها ومعرفة أطوارها.. بل نسهم في إثراء الحوار حولها.. من خلال وسائل الإعلام.. أو من خلال حضور جلسات المجلس.. أو من خلال الكتابة للمجلس.
** إن الكلام عن مجلس الشورى.. يطول ويطول.. ولا تكفيه هذه العجالة.. لكننا.. فخورون جداً جداً.. بمنجزاته.. وما قدمه خلال السنوات الماضية.. ونتطلع إلى المزيد.
| 
