يصح القول إن بشرية هذا العصر على وجه الخصوص تبدو وهي في أمس الحاجة إلى جرعات وجرعات من (الإيجابية) بل وبمقادير كبيرة، لا سيما إن فرص تحقيق ذلك لم تكن متاحة من قبل وعبر تاريخ البشرية كما هي متاحة الآن.
** أما معنى الإيجابية هنا فهو بالطبع معناها الدارج.. والذي يشمل كل ما مردوده إيجابياً من قول أو فعل أو فكر..
** فالإيجابية هي التفاؤل الإيجابي.. و(تفاءلوا بالخير تجدوه).
** والإيجابية هي الظن الإيجابي بالذات وبالغير حتى يحدث ما يعكر صفو إيجابية هذا الظن ويحيله - بالقطع - إلى السلبية الآسنة. عليه فمن الإيجابية أن (المتهم بريء حتى تثبت إدانته).
** والإيجابية هي إيجاد العذر الإيجابي لمن اعتقدت خطله فما يدريك يا أيها الإيجابي: (فلعل له عذر وأنت تلوم..؟!).
** والإيجابية هي الابتسامة التي تؤجر عليها حيث إن (تبسمك في وجه أخيك صدقة). وما كانت البسمة لتكون صدقة إلا لما فيها من عوائد خير لأخيك ولك. اذن ومرة أخرى كن إيجابياً بالابتسام.. ف(الحياة آلة تصوير فابتسم من فضلك) وكما يقول المثل الغربي.
** والإيجابية هي جمال التفكير الإيجابي.. فجرب ذلك.. (كن جميلاً ترى الوجود جميلاً).
** أما أم الإيجابيات فهي عدم اليأس من روح الله القائل.. عز قائل:
{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } الآية.
|