تم افتتاح أول مركز تدريب مهني بمدينة الرياض عام 1383هـ، ومنذ ذلك الوقت تم افتتاح واحد وثلاثين مركز تدريب موزعة على معظم أنحاء المملكة إدراكاً من الدولة بأهمية هذه المراكز لتوفير أيدٍ عاملة للعمل في كافة القطاعات، والتي أسهمت على مدى الثلاثة عقود الماضية في تدريب أعداد كبيرة من الشباب السعودي الذين اكتسبوا مهارات جديدة في مختلف المهن التي يحتاجها سوق العمل.
ويهدف التدريب المهني إلى إعداد وتدريب وتأهيل قوى عاملة وطنية تكون رديفاً حيوياً للكوادر الوطنية ذات التأهيل العلمي والتحصيل النظري وذلك لسد حاجة القطاعين الحكومي والخاص.
ويتيح هذا النوع من التدريب الفرصة للملتحقين به اكتساب الخبرات اللازمة في إحدى المهن التي تتلاءم مع قدراتهم وميولهم واستعدادهم وتوفر لهم فرصة صقل مهاراتهم المهنية والانخراط في سوق العمل مباشرة. وتغطي التخصصات التي تقدمها مراكز التدريب المهني عدة مجالات من أهمها: ميكانيكا السيارات، التبريد والتكييف، الكهرباء العامة، الإلكترونيات السمعية والمرئية، التمديدات الصحية، الطباعة، أشغال الألمنيوم، صيانة الآلات المكتبية، الحاسب الآلي، الحلاقة، الخياطة، التصوير الفوتوغرافي، الصفائح المعدنية، الديزل، الإنشاءات المعمارية. وهذه التخصصات موزعة على مراكز التدريب المهني طبقاً لاحتياج كل منطقة.
وتم الانتهاء حالياً في الإدارة العامة للمشروعات والصيانة من تصاميم عدد تسعة مراكز تدريب نموذجية (في كل من الرياض -الأحساء-بريدة - عرعر - سراة عبيدة- الدوادمي- القنفذة- صبيا- تربة) تعكس التطور الحاصل في مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني من خلال التصاميم المميزة لمبانيها بتوجيه ومتابعة من محافظ المؤسسة معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص وإشراف مباشر من لدن مدير عام الإدارة العامة للمشروعات.
المهندس الحجاب الحازمي حتى خرجت هذه التصاميم إلى أرض الواقع لتضاهي مثيلاتها في العالم. وجاءت الأفكار التصميمية لهذه المراكز التسعة كالتالي:
1- تم إعداد الدراسات الفنية والأفكار التصميمية على أن تلبي كافة الاحتياجات والوظائف الخاصة بكل عنصر وإيجاد طريقة عملية وميسرة للربط بينهم أفقياً بما في ذلك تصميم شبكات الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والصرف الصحي والهاتف والغاز.
2- استيعاب الأعداد الطلابية المقررة مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المتوقعة في إعداد الطلاب مستقبلاً.
3- أن تكون المباني متينة واقتصادية واحتياجات الصيانة والترميم منخفضة.
4- دراسة انسياب حركة الطلاب بين الأقسام المختلفة والورش والخدمات المكملة.
5- تحديد أماكن انتظار السيارات وتوفير ممرات آمنة لحركة الطلاب.
6- مراعاة الظروف المناخية والطبوغرافية لموقع المشروع.
|