* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
قال تقرير صادر عن وزارة الزراعة الفلسطينية: إن الخسارة الإجمالية للأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي الفلسطيني نتيجة للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) 2000 حتى الحادي والثلاثين من كانون الثاني (يناير) الماضي 2004 بلغت أكثر من (249428990 دولاراً)، منها (4432463 دولاراً) خسائر الضفة الغربية؛ حيث بلغت مساحة الأراضي المجرفة (61687 دونم).
وجاء في التقرير الذي وصلت الجزيرة نسخة منه: إن قيمة تجريف الأشجار والدفيئات الزراعية والخضار والمحاصيل الحقلية زادت عن (203293518 دولاراً)، فيما بلغت خسائر تدمير وتجريف المنشآت وقتل الطيور والحيوانات (316261 دولاراً)، وبلغت قيمة خسائر تدمير وإتلاف المعدات الزراعية (14209295 دولاراً)، بالإضافة إلى (30 ألف دولار) هي خسائر إتلاف معدات الصيادين الفلسطينيين.
وعن الأضرار المباشرة الناتجة عن قلع الأشجار الفلسطينية ومساحات الأرض المجرفة، قال التقرير الفلسطيني: بلغ مجموع الأشجار الفلسطينية المقتلعة من بداية الانتفاضة وحتى أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي أكثر من (982333 شجرة مثمرة)، ومساحة الدونمات المجرفة ما يزيد على (36470)؛ حيث جرفت قوات الاحتلال ما يزيد على (345236 شجرة زيتون مثمرة) بمساحة (16762 دونماً)، فيما قطعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (2422 شجرة نخيل) على مدى (2092 دونماً)، واقتلعت الجرافات الإسرائيلية (339440 شجرة حمضيات) بمساحة (8468 دونماً)، وما يزيد على (66846 شجرة لوزيات) بمساحة (2664 دونماً)، بالإضافة إلى تجريف (71650 شجرة عنب)، و(20400 شجرة موز)، و(905 شجرة فواكه). وبلغ إجمالي الدفيئات الزراعية المجرفة أكثر من (1351 دونماً).
وحسب التقرير الفلسطيني: بلغ عدد المزارعين الفلسطينيين المتضررين من بطش آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من (10158 مزارعاً)؛ منهم (7346) في قطاع غزة، و(2812) في الضفة الغربية؛ حيث إن قوات الاحتلال هدمت (445 مخزناً زراعياً)؛ منها (404 في قطاع غزة)، و(41 مخزناً في الضفة الغربية)، وهدمت ما يزيد على (458 مزرعة دواجن وحظيرة حيوانات)؛ منها (230) في قطاع غزة، و(228) في الضفة.
وفي هذا السياق، أظهر التقرير أن قوات الاحتلال قتلت ما يزيد على (12848 رأس ماعز وأغنام)، وقتلت (831 بقرة)، كما أتلفت (9738 خلية نحل)، وهدمت (257 بئراً ارتوازياً)؛ منها (235 في قطاع غزة) و(22 في الضفة الغربية)، وهدمت قوات الاحتلال (1004 برك وخزانات مياه)؛ منها (912 في قطاع غزة)، و(92 في الضفة الغربية)، وزهقت جرافات الاحتلال الغاشم أرواح أكثر من مليون ومائتي طائر فلسطيني.
وفي موضوع متصل، أفادت مصادر صحافية إسرائيلية أن حكومة شارون بدأت تفحص شكل المرحلة القادمة التي ستلي الانسحاب من قطاع غزة، والتي تقف في مركزها قضية فك الارتباط الاقتصادي مع الفلسطينيين؛ حيث ستعتمد لتطبيق هذه الخطة على كل من مصر والأردن.
وحسب المصادر العبرية: إنه برغم أن خطة فك الارتباط الأمنية التي أعلنها شارون لم تنتقل بعد إلى أي مرحلة تنفيذية، إلا أن تل أبيب بدأت تفحص شكل المرحلة القادمة التي ستلي الانسحاب. وقد نقلت مصادر عن مدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي المحامي (دوف فايسغلاس) خلال المحادثات التي أجراها مؤخراً مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن أن خطة فك الارتباط ستتوقف خلال المرحلة الأولى على الجانب الأمني فقط، لكنه سيتم لاحقاً، ومن خلال توثيق العلاقات التجارية مع الدول المجاورة المعنية بدعم المسيرة السلمية؛ كمصر والأردن، ستتخلى إسرائيل تدريجياً عن مسؤولياتها الاقتصادية في الأراضي العربية المحتلة؛ حيث إن التبعية الاقتصادية للفلسطينيين ستتقلص مع مرور الوقت بفعل التعاون المصري- الأردني.
وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية إسرائيلية: إن الموضوع الرئيس الذي تتناوله المحادثات الإسرائيلية مع الأمريكيين يتمحور حول الحصول على دعم دولي لخط الحدود الذي ستنسحب إليه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ضمان التعاون الدولي المؤيد للخطوة المخططة في سبيل الحصول على دعم مالي دولي لتطبيقها.
|