* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
أخذت تطلعات المستثمرين في تأثيرها القوي حول نتائج شركات العوائد وما توحي به من توزيع أرباح، مما أدَّى إلى اتجاه شبه مستمر لصعود المؤشر لا يعيقه إلا موجات جني أرباح المضاربين وتعاود بعدها الارتفاع. وفقدت تلك المؤثرات دوافع تفعيلها عقب الكشف عن معظم العوائد، وبقي عامل أحقية الأرباح يحرك عجلة السير مع اقتراب نتائج الربع الأول وما ينظر لها من قِبَل المتداولين. اتضح ذلك بعدما أقر مجلس إدارة شركة الكهرباء قيمة العائد على السهم والتي صاحبها تراجع ملموس في نفس الوقت لمستوى أداء التداول. ثم أوضح تحسن سهم الاتصالات في آخر التعاملات الأسبوعية قوة إثر أحقية الأرباح والتي ستنتهي مع نهاية تعامل يوم السبت القادم، مما جعل مؤشر يوم الخميس يقفز بنقاطه إلى أكثر من 40 نقطة مقيداً وقت الإغلاق الأسبوعي 4955 نقطة بزيادة ملحوظة عن إقفال الأسبوع تعادل 39 نقطة وبنسبة 0.79%، وذلك بتحريك 220.2 مليون سهم بقيمة 28.443 مليون ريال تداولها على مدار 6 أيام 71 شركة موزعة على 195.2 ألف صفقة، وهي تضمن التحسن لأغلب قطاعات السوق والتي من بينها قطاع البنوك والذي يمثله سامبا بمعدل 8.4% مدعوماً بتجاوب التدوير قبل انعقاد جمعيته، وسجل آخر سعر له 444.5 ريالاً، يليه الراجحي بتقدم 3.96% إلى 998 ريالاً، ليشهد قطاع المصارف أفضل اكتساب صاعد من بين القطاعات.
وسجل زجاج أفضل زيادة على الصناعيات بلغت 12.5% وأقفلت 153 ريالاً بكمية 7.1 مليون سهم مصاحبة لدعم قوي مع ارتفاع سافكو 10.27% وأغلقت 306 ريالات بحجم 9.7 مليون سهم.
وشهد قطاع الأسمنت موجة انخفاض قيدتها الشرقية عقب انعقاد جمعيته، وتراجع بعدها 5.6% إلى 344.5 ريالاً. كذلك قطاع الخدمات الذي اتضح هبوطه في عسير 4% إلى 185.25 ريالاً، بتداول 840.8 ألف سهم، ولكن تصدَّت لها الباحة بأفضلية الارتفاع 12.21% في تعامل 8.2 ملايين سهم لتكون قوة التصدي غالبة بلا شك في قطاع الخدمات ويأخذ بها إلى أعلى.
وهبط سهم الكهرباء بعد توزيع ربحيته العائدة على السهم بواقع 3.5 حيث مُني بعروض بيع خاسرة أفقدت السهم 3.23% عند إغلاقه على 105 ريالات متعاملاً بـ 20.7 مليون سهم تصل قيمتها 2.226 مليون ريال.
أما سهم الاتصالات، فقد كان له الفضل في قيادة المستوى الكلي إلى التقدم، خصوصاً في نهاية التعامل، وقد يستمر تحسُّنه إلى إقفال يوم السبت القادم ليلحق رواد السوق بالانضمام في الحصول على الأرباح.
وقيدت حائل أفضل نسبة صعود على مستوى السوق بلغت 29.23% إلى 100.75 ريال منفذة 14.4 مليون سهم بقيمة 1.411 مليون ريال.
وعكس الاتجاه البنك السعودي الهولندي؛ حيث سجل أكبر معدل تراجع على مستوى السوق 25.37% بتعامل متواضع لا يتجاوز 43.6 مليون سهم، وسجل آخر قيمة له 450 ريالاً.
هذا، ويلاحظ خلال تعاملات الأسبوع سيطرة قطاع الصناعة على تداولات السوق باستحواذه على 41% من إجمالي التعاملات.
|