* واشنطن - رويترز:
أثارت سترة تحمل شعار (بوش- تشيني 2004) خاصة بحملة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإعادة انتخابه لفترة ثانية بيعت على الانترنت جدلاً لأنها مصنوعة في ميانمار التي تفرض الولايات المتحدة حظراً على وارداتها.ورغم أن شركة سبالدنج جروب ومقرها لويسفيل في ولاية كنتكي قالت إنها استوردت السترة خطأ فإن جماعات لحقوق الإنسان لامت مسؤولي حملة بوش الانتخابية لعدم تدقيقهم في مصدر المنتجات التي تباع باسم الحملة.
وفرضت إدارة الرئيس بوش منذ سبتمبر - أيلول الماضي عقوبات على ميانمار (بورما سابقاً) في مسعى لمعاقبة حكومتها بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال تشارلز كيرناجان رئيس لجنة العمل القومي وهي جماعة تسعى لمكافحة المصانع التي يعمل فيها عمال لساعات طويلة بأجور متدنية في ظروف سيئة على الصعيد الدولي (بورما واحدة من أكثر الدول القمعية التي بها دكتاتورية وحشية في العالم. حملة بوش- تشيني وضعت المال في أيدي دكتاتوريين بهذه الصفقة).وانتقد ارفند جينسان من جماعة هيومان رايتس واتش أيضاً ذلك الأمر. وقال جينسان (الحكومة الأمريكية - بغض النظر عن الإدارة - أدانت على نطاق واسع سجل بورما في حقوق الإنسان. يتوقَّع المرء أنهم سيدققون للغاية بشأن الجهة التي يشترون منتجاتها).
وتحملت شركة سبالدنج جروب التي توفِّر مستلزمات حملة بوش ونائبه ديك تشيني المسؤولية عن الجدل الذي أثير بعد أن ألغى صحفي بجريدة نيوزداي طلبية بأشياء عديدة تباع على موقع الحملة على الانترنت. ومن بين هذه الأشياء سترة تباع بمبلغ 49.95 دولاراً عليها شعار حملة بوش- تشيني 2004. وعليها علامة مكتوب عليها (صُنعت في بورما).وتسعى إدارة بوش للرد على انتقادات على نطاق واسع بشأن انتقال وظائف كثيرة للخارج. ومع انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية يركِّز الديمقراطيون على وجه الخصوص على خسارة ملايين فرص العمل الصناعية بما فيها الكثير في صناعة النسيج التي تضررت بشدة.وقال تيد جاكسون رئيس سبالدنج (مستعد بشكل كامل لقبول المسؤولية. الأمر يتعلق بخطأ يتعلق بالصدق). وأضاف جاكسون أن موردا شحن منتجات خاطئة. وأردف أن حملة بوش طلبت أن تكون كل مستلزماتها صناعة أمريكية وأن شركته قدمت هذه التعليمات حين طرحت عروضاً بالمستلزمات. وقال جاكسون إنه أرسل خطاب اعتذار للحملة بشأن الخطأ.
|