* اسلام اباد - العواصم - الوكالات:
تدور معارك شرسة ضد المقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى تنظيمي القاعدة وطالبان والذين يبدون مقاومة شرسة رغم أن الجيش الباكستاني يضيق الخناق عليهم ، وفي هذا الوقت قالت حركة طالبان إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده الأول أيمن الظواهري هما بخير داخل أفغانستان نافية بذلك أنباء تحدثت عن محاصرة الظواهري.
فقد أمطرت القوات الباكستانية بالنيران أمس السبت المقاتلين الأجانب المحاصرين وحلفاءهم القبليين الباكستانيين الذين يعتقد أنهم يأوون أيمن الظواهري نائب أسامة بن لادن قرب الحدود الأفغانية.
وتعرض ما بين 300 و400 مقاتل متحصنين في مجمعات محصنة بشكل جيد في منطقة وزيرستان القبلية لقصف بقذائف المورتر طوال الليل. وقالت القوات الباكستانية إنه ليس أمام المقاتلين المحاصرين سوى خيارين فقط وهما الاستسلام أو الموت. وقال المتحدث العسكري الباكستاني اللواء شوكت سلطان لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية: لا يمكنهم الهروب.. إما أن يستسلموا أو ستتم إبادتهم.
وتقول القوات الباكستانية إن الدفاع الشرس الذي يبديه المتشددون منذ بدء المعركة يوم الثلاثاء يشير إلى أنهم يحاولون الدفاع عن (هدف ثمين) ربما يكون أيمن الظواهري نائب أسامة بن لادن.
ولكن لم يؤكد مسؤول وجود الظواهري بين المحاصرين. وقال ساكن ببلدة (وانا) الواقعة شرقي المعركة مباشرة لم يحدث توقف في إطلاق النار. (منازلنا تهتز).
وسمعت زخات نيران أسلحة صغيرة عند فجر أمس السبت تقريبا مما يشير إلى مقاومة شديدة من جانب المتشددين.
وقال مسؤول أمني في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية: إنه تم تطويق المتشددين في واد لا يبعد كثيرا عن الحدود، وإنه لا سبيل أمامهم لسد النقص في ذخيرتهم.
وكان الجيش الباكستاني أعلن في وقت سابق أن اثنين على الأقل من المقاتلين قتلا يوم الجمعة في المعارك.
وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية أن الجيش الباكستاني يحاصر (عددا من الناشطين يصل إلى 400) في منطقة تمتد على مساحة خمسة كيلومترات *عشرة بإقليم وزيرستان الجنوبي القبلي على حدود أفغانستان.
وتواجه القوات الباكستانية مقاومة شرسة في المعركة، ومن المتوقع أن تشارك مروحيات مقاتلة ومقاتلون في دكّ قمة الجبل الذي يتحصن فيه المقاتلون في وقت لاحق السبت. وصرح اللواء شوكت سلطان للصحفيين بأن (المهمة هي الحصول على هؤلاء الناس موتى أو أحياء).
وقال المسئولون إن المعارك تدور في مناطق نائية من جنوب وزير ستان على الحدود الباكستانية مع أفغانستان حيث تطوق آلاف من القوات الباكستانية منطقة يبلغ اتساعها 19 ميلا مربعا (50 كيلومترا مربعا) مع خطين للدفاع. وأضاف المسئولون إن مقاتلي القاعدة المدربين والمسلحين جيدا يدافعون عن مواقعهم بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة. وقالت (سي.إن.إن) إن المسئولين الأمريكيين رفضوا التعليق عما إذا كانت طائرات استطلاع أمريكية تحلق في المنطقة أو أن أقمار التجسس تركز على المنطقة أو حتى أنهم يزودون الباكستانيين بأي مساعدة.إلى ذلك هدد ناطق باسم حركة طالبان في رسالة بثتها قناة (الجزيرة) الفضائية بالهجوم على القوات الأمريكية اذا شنت هجمات على طالبان ومقاتلي القاعدة عند الحدود الباكستانية الأفغانية.
وقال الناطق الذي قدم نفسه على أنه الملا عبد اللطيف حكيمي (سنهاجم القوات الأمريكية إذا شنت هجمات في تلك المنطقة على طرفي الحدود بين أفغانستان وباكستان).
وقال ناطق باسم حركة طالبان لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري في مكان آمن في أفغانستان.
وأوضح الناطق عبد الصمد في اتصال هاتفي معه من جنوب شرق أفغانستان (إنهما في أمان وهما من هذا الجانب من الحدود).
وأكد مسؤول طالبان أن (كل المعلومات حول محاصرة الظواهري في باكستان غير صحيحة. إنها مجرد دعاية من الأمريكيين والجيش الباكستاني لإحباط معنويات طالبان).
ويعتبر الظواهري (52 عاما) الطبيب الخاص لابن لادن ومساعده الأول ، أحد المحرضين على اعتداءات 11 أيلول- سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وحكم على الظواهري غيابيا بالإعدام في مصر في 1999 وأدرج اسمه في المرتبة الثانية على قائمة المطلوبين التي وضعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بعد ابن لادن وقدمت واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد على القبض عليه. ومن جانب آخر نفت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية أسماء خضر نشر قوات عسكرية أردنية في أفغانستان للمشاركة في عمليات ضد تنظيم القاعدة. وقالت المتحدثة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن (هذه الأنباء عارية عن الصحة ولا أساس لها على الإطلاق) مشددة على أن (الدور الوحيد الذي يلعبه الأردن في أفغانستان هو دور إنساني بحت من خلال المستشفى الميداني الأردني والقوة التي تحميه في مدينة مزار الشريف).
| 
