* بغداد - د.حميد عبد الله:
كشف عقيد في الشرطة العراقية أن ميليشيات تابعة لأحد أعضاء مجلس الحكم من الذين وصفهم بمزدوجي الجنسية كانت وراء اغتيال عدد من الشخصيات العلمية والسياسية في العراق.
وأوضح ضابط الشرطة العراقي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية أنه شاهد قائمة بأسماء عدد من الشخصيات تتداولها أيدي عناصر الميليشيات التابعة لأحد أعضاء مجلس الحكم وقد تمت تصفية هؤلاء الواحد بعد الآخر.
وقال الضابط العراقي: إن الميليشيات نفسها قد اغتالت الدكتور عبد اللطيف المياح رئيس مركز دراسات الوطن العربي في الجامعة المستنصرية الذي تم اغتياله صباح يوم 19 يناير الماضي، بينما كان في طريقه إلى الجامعة، موضحا أن المياح كان قد أخبر أحد اخوته أنه قد تلقى رسالة من أحد أعضاء مجلس الحكم تطالبه بمغادرة العراق لكنه لم يأخذ الرسالة على محمل الجد، الأمر الذي كان سبباً في أن يكون إحدى ضحايا حملة الاغتيالات، حيث قتل بعد 12 ساعة من ظهوره عبر شاشة إحدى الفضائيات العربية، مشيراً إلى أن المياح أخبر زوجته أنه سيقتل إما من قبل المخابرات الأمريكية أو الإسرائيلية وأن تصريحات المياح وأفكاره الوطنية كانت نقطة جذب للكثيرين مما وضعه في دائرة الشبهات من قبل الجهات المتواطئة مع الاحتلال.
وأفاد الضابط العراقي أن عدداً غير قليل من عناصر فرق الاغتيالات التابعة لميليشيات بعض أعضاء مجلس الحكم قد انضمت إلى سلك الشرطة العراقية ليكون لباس الشرطة غطاء لهؤلاء ليواصلوا عمليات الاغتيالات ضد عناصر حزب البعث أو من يعتقدون انه يفسد عليهم مخططاتهم أو يقف في طريقهم.
وقال الضابط العراقي: إن هدف هذه المليشيات لا يقتصر على إرهاب وقتل الرافضين للاحتلال، بل هي أيضاً رسالة تحذير موجهة لآلاف العقول العراقية الموجودة في الخارج بعدم العودة إلى العراق وهو مخطط يهدف إلى إفراغ العراق مما تبقى من كوادره العلمية والأكاديمية والعودة به إلى الوراء وهو هدف كشفت عن تبنيه المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
|