في مثل هذا اليوم من عام 1995م وفي ذروة الصباح بمدينة طوكيو اليابانية قام فريقان من الإرهابيين من فصيلة أوم شينريكو الدينية، كانا يستقلان قطاري أنفاق منفصلين بالاجتماع في محطة كاسوميجاسكي وإطلاق غاز سارين المميت في الهواء.
وبعد ذلك تناول الإرهابيون الجرعات المضادة لغاز السارين وفروا بينما كان الركاب الذين أصيبوا بالعمى يحاولون استنشاق الهواء والفرار إلى المخارج.
كان من نتائج الاعتداء أن توفي 12 شخصاً بينما تم علاج 5500 آخرون في المستشفيات، بعض منهم كانوا في حالة إغماء.
في حين تعافى معظم الناجين إلا إن بعض الضحايا أصيبوا بضرر دائم بعيونهم ورئاتهم وجهازهم الهضمي.
وقالت لجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي بعد ذلك انه إذا كان تم إطلاق غاز السارين بشكل ناجح في نظام مترو الأنفاق بطوكيو فإن ذلك سوف يؤدي حتماً إلى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وبعد الهجوم قامت الشرطة اليابانية بالهجوم على المقر الرئيسي لمجموعة أوم شينريكو وألقت القبض على مئات الأعضاء، بما في ذلك الرئيس الأعمى للمجموعة وهو شوكو اساهارا.
وكانت الجماعة الدينية التي جمعت بين البوذية واليوجا والفلسفة المسيحية تحت التحقيق منذ الهجوم بغاز السارين في عام 1994 الذي أدى إلى وفاة سبعة أشخاص بالإضافة إلى قتل عدد من المعارضين السياسيين.
وأثناء حقبة الثمانينيات، بدأ اساهارا وهو كاهن بوذي، بالفوز بالعديد من المتحولين إلى مجموعته الدينية التي تسمى أوم شينريكو، وتعني (التعليمات العليا للاوم).
وقام اساهارا باستغلال الفراغ الروحي الذي نجم عن التقدم الاقتصادي لليابان ووعد بإعادة ولادة الدين والقوى فوق طبيعية لدى الشبان اليابانيين الذين كانوا يشعرون بعدم الراحة بسبب المجتمع الياباني المتجانس التكوين بشكل صارم.
وفي عام 1989، تم الاعتراف بأوم على أنها مؤسسة دينية في اليابان وفي عام 1995 وصل أتباعها في جميع أنحاء العالم إلى 40.000 شخص وأصول تتجاوز بليون دولار.
بعد ذلك أصبح أوم عسكرياً وقام بتخزين الأسلحة وتوظيف العلماء الشبان المتميزين لمساعدته على تخزين ترسانة من الأسلحة البيولوجية والكيميائية بما في ذلك العناصر المتقدمة التي تؤثر على الأعصاب مثل vx والأمراض القاتلة مثل الحمى والانثراكس.
|