في مثل هذا اليوم من عام 1854 اجتمع الأعضاء السابقون لحزب ويج في ريبون، ويسكونسون، لتأسيس حزب جديد لمعارضة العبودية التي انتشرت في الأراضي الغربية من الولايات المتحدة. ومما يذكر أن حزب ويج الذي تأسس في عام 1834 لمعارضة استبداد الرئيس اندرو جاكسون فشل في مواجهة الكارثة الوطنية المتعلقة بالعبودية.
ومع الإطلاق الناجح لمشروع قانون كنساس- نبراسكا لعام 1854، وهو القانون الذي أبطل شروط تسوية ميسوري وسمح بتقرير العبودية أو الحرية في المناطق من خلال سيادة الشعب. وتم حل حزب الويج. وفي فبراير 1854، بدأ أعضاء الحزب السابق المناهضون للعبودية في الاجتماع في الولايات الغربية لمناقشة تشكيل حزب جديد ومن أحد الاجتماعات المشهورة كان ذلك الاجتماع الذي عقد في 20 مارس 1854 في ويسكنسون وذلك لأنه كان اجتماع تأسيس الحزب الجمهوري.
وعلى نحو سريع اكتسب الجمهوريون مؤيدين لهم في الشمال وفي عام 1856 فاز أول مرشح رئاسي لهم وهو جون فيرمونت بأصوات 11 من 16 ولاية شمالية. وفي عام 1860، كانت أغلبية ولايات العبيد الجنوبية تهدد بشكل عام بالانفصال إذا فاز الجمهوريون بالرئاسة. وفي نوفمبر 1860 تم انتخاب أبراهام لينكولن الجمهوري رئيساً على الحزب الديموقراطي المنقسم، وبعد ستة أسابيع انفصلت جنوب كارولينا رسمياً من الاتحاد. وبعد ستة أسابيع أخرى، قامت خمس ولايات جنوبية أخرى بالخطوة نفسها، وفي ابريل 1861 بدأت الحرب المدنية عندما قامت بطاريات التحالف على الشاطىء تحت قيادة الجنرال بورجارد بإطلاق النار على فورت سومتر بخليج تشارلستون التابع لجنوب كارولينا.
وقد حددت الحرب المدنية بشكل ثابت أن الحزب الجمهوري هو حزب الشمال الفائز وبعد الحرب، أجبر الكونجرس الذي سيطر عليه الجمهوريون القيام بسياسة إعادة بناء جذرية في الجنوب، التي أدت إلى إصدار التعديل 13 و14 و15 على الدستور ومنح حقوق متساوية لكافة المواطنين الجنوبيين. وفي عام 1876، فقد الحزب الجمهوري سيطرته على الجنوب، إلا إنه استمر في السيطرة على الرئاسة حتى انتخاب فرانكلين روزفيلت في عام 1933.
| 
