في مثل هذا اليوم من عام 2003 بدأت الصواريخ الامريكية الحملة التي شنتها الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام العراقي حيث ضربت العاصمة العراقية بغداد في إشارة لبدء الحملة التي تقودها الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.
وقام الرئيس جورج بوش بإلقاء خطاب تلفزيوني بعد فترة قصيرة من بداية القصف، وتعهد ب (نزع أسلحة العراق وتحرير شعبه).
وتم إصدار أمر بالبدء في الهجوم بعد انتهاء فترة انذار نهائية مدتها 48 ساعة لكي يقوم صدام بمغادرة العراق، وقالت مصادر أمريكية إن خمسة أعضاء رئيسيين في النظام العراقي بما في ذلك الرئيس العراقي، كانوا مستهدفين في الهجمات الاولى.
ويقول العراقيين إن بعض الأهداف غير العسكرية أصيبت وان عدداً من المدنيين قد جرحوا في مدينة (الدورة)، وهي مدينة تقع على أطراف العاصمة. وبدأت الضربات الجوية الساعة 5:34 بالتوقيت المحلي (2:34 بتوقيت جرينتش)
وبعد فترة قصيرة، أذاع التلفزيون العراقي خطاباً قيل انه أذيع على الهواء لصدام حسين قال فيه (لست بحاجة لأذكركم بما يجب أن تقوموا به للدفاع عن بلدنا.. سوف تنتصرون أيها الشعب العراقي).
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس بوش(من آمال تحقيق نصر مبكر حيث حذر في خطابه الذي ألقاه على الشعب الأمريكي أن الحملة قد تستغرق وقتاً طويلاً وقد تكون أصعب من التوقعات كما أضاف أن هذه الحملة لن تصل إلى حل وسط وأننا لن نقبل إلا النصر).
وفي الساعة 22:000 بتوقيت جرينتش ألقى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خطاباً تم بثه مباشرة على التلفزيون موجه إلى الشعب، أكد فيه أن القوات البريطانية تعمل في العراق.
وقال انهم يهدفون للإطاحة بصدام حسين ونزع أسلحة الدمار الشامل بالعراق تلك الاسلحة التي يعتقد كثير من المحللين السياسيين في العالم أنها لم تكن إلا ذريعة ليقوم الأمريكيون بهذه الحرب من أجل تحقيق العديد من المصالح.
هذا وقد استقطب الهجوم استنكار عالمي حيث نظمت مظاهرات في شوارع عديد من الدول. ومما يذكر أن محاولات الحصول على قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتأييد الحملة العسكرية ضد العراق تم التخلي عنها في وقت مبكر من هذا الأسبوع حينما اتضح للولايات المتحدة أنها في مواجهة معركة حامية للحصول على الأغلبية المطلوبة.
|