Saturday 20th March,200411496العددالسبت 29 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

(الجرب) مرض جلدي شائع ومعدٍ.. لماذا.. وما العلاج؟! (الجرب) مرض جلدي شائع ومعدٍ.. لماذا.. وما العلاج؟!

الجرب (SCABIES) مرض طفيلي معد ينتقل من شخص إلى آخر بالملامسة الطويلة أو بالاتصال الجنسي. وقد ينتقل إلى الإنسان من الحيوانات المصابة.
وتكثر الإصابات بالجرب في المجتمعات الفقيرة والمزدحمة بالسكان وبين طلاب المدارس والتجمعات البشرية المزدحمة، وقد تبلغ مبلغ الوباء.
وهنا أيضاً يجب التذكير بأن أنظف الناس قد يصابون بالجرب نتيجة العدوى كما هي الحالة في مرض القمل أو أية أمراض معدية أخرى.
حكة شديدة وحبوب وبثور
ومن أهم أعراض الجرب الحكة الشديدة خاصة خلال الليل مما يسبب قلة النوم والأرق. وظهور حبوب حاكة متعددة الأشكال على معظم الجلد. والتهابات جرثومية ثانوية نتيجة الحكة الشديدة. وظهور بثور حمراء وخطوط متموجة حمراء أو رمادية اللون بين الأصابع (الأنفاق) وعلى الرسغ والمرفق والقضيب والإبط والحلمة وحول السرة وهي تعبر عن مسير طفيلي الجرب. وقد توجد الأعراض الآنفة الذكر في بعض أفراد الأسرة أو أفراد مجموعة في مسكن واحد.
ويصيب الجرب الذكور والإناث على حد سواء، وقد يصيب الإنسان في أي عمر. وعند الأطفال تظهر البثور على الجذع وبطن الكف والقدم.
علاج سهل بشرط!
وعلاج الجرب سهل متى تم تشخيصه وهو يشمل التالي:
* دهن الجلد الناشف بعد الاستحمام، من الرقبة حتى أخمص القدمين، بمرهم أو سائل يحتوي على مادة الليندين (LINDANE) أومادة البرمثرين (PERMETHRIN) أو مادة الكبريت (SULFUR). ويراعى دهن الجلد بكامله وليس في المناطق المصابة وحدها. ويجب إبقاء المرهم أو السائل على الجلد مدة يحددها الطبيب عادة بحسب شدة الإصابة وعمر المريض.
* علاج الالتهابات الجرثومية بالمراهم الموضعية أو المضادات
الحيوية عن طريق الفم.
* علاج جميع أفراد الأسرة وإن لم تظهر عليهم أعراض المرض وهذه نقطة أساسية في العلاج وعادة ما يمتنع العديد من أفراد الأسرة غير المصابين بالعلاج ظنا منهم أن العدوى لم تلحق بهم بعد، والحقيقة أن الفكرة الرئيسية في علاج جميع أفراد العائلة أن الإصابة بالجرب وظهور الأعراض والحكة تحتاج إلى فترة حضانة قد تمتد إلى أربعة أسابيع وهذا يعني أن الإصابة إن لحقت بأحد أفراد الأسرة اليوم فهي قد تحتاج إلى الظهور 2 أو 3 أسابيع وبالتالي ستدخل العائلة في حلقة من تطبيق العلاج المتكرر وعودة المرض ثانية.
* تغيير البياضات وغسل وكوي الملابس الداخلية أمر ضروري لمنع تكرار الإصابة بالجرب.
* إن أعراض الحكة وبعض البثور قد تبقى بضعة أسابيع بعد العلاج، ولو بشكل أقل حدة، مما يستلزم تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم واستخدام مراهم موضعية يصفها الطبيب المختص.
* عند إصابة الحامل أو الطفل دون السنتين بالجرب يجب استشارة الطبيب لوصف العلاج المخصص والأكثر أمناً لهم.
استمرار الحكة
قد يشكو بعض المرضى من الاستمرار في الحكة الجلدية لعدة أيام مع العلاج والسبب في ذلك تهيج الجلد الناتج عن العلاجات نفسها، وعدوى جديدة بالجرب خاصة في حالة عدم تطبيق العلاج من قبل كافة أفراد العائلة، والخوف من الجرب (PHOBIA) وهذا ما نراه عند بعض المرضى. حيث يصبح لديهم نوع من الوسواس والخوف من أنهم قد يصابون بالجرب ثانية.
لا ريب أن العناية الصحية الشخصية والارتقاء بمستوى عال من النظافة سواء كانت على مستوى الأفراد أو المجتمع، والمؤسسات الصحية المنظمة لها دور أساسي وفعال في السيطرة على هذا النوع من الأمراض وهناك نقطة مهمة أود إبرازها وهي المسارعة في الاستشارة الطبية ولو كان هناك أدنى شك في الإصابة بالجرب فالإصابة بالمرض ليست عيباً وليست حكراً على مجموعة من الناس لكن العيب كل العيب هو أن نكون مرضى ونتسبب في انتشار المرض دون مراجعة الطبيب ظناً منا أن هذا قد يتسبب في إحراجنا.. ووقانا الله وإياكم شر هذه الأمراض.

د. باسل غويش
* عيادات ديرما الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved