|
طالعت ما كتبه أحد النقاد من اخواننا العرب في احدى المطبوعات المحلية حول رؤيته النقدية لديوان الشاعر صالح العمري والذي يحاول أن يوحي من خلاله بأنه ناقد! وإني لأتعجب من أسلوبه وهو أن يلبس من يريد نقده ثوباً (ملطخاً) بألوان متنافرة ثم يقوم بانتقادها!! وذلك عندما حول قلمه الى سيف مسلط على رقاب الكتاب والشعراء..! إن مهمة الناقد الحقيقية: هي النقد البناء وإبداء وجهة نظر خاصة سواء كانت ايجابية هادفة أو سلبية، وبطريقة دبلوماسية حتى تكون قابلة للتقبل من الآخر..
فجاءت قصيدة الشاعر كطوق نجاة لتنقذ شرف الأنثى من بحر القذارة النزارية، لتصل الى بر الطهر والعفاف كفكر وروح وصانعة للأجيال عندما قال العمري:
هكذا هي الأنثى يا ناقدنا الكريم في مفهومنا وفي ثقافتنا.. .. إذن يجب على الناقد أن ينتقد النقد نفسه أفضل!! أما بالنسبة لوصفه لنصوص الديوان بالخشونة والقسوة فهي وجهة نظر خاصة له ولا تعنينا بشيء.. ولا يستطيع أن يفرضها على القراء.. فربما يجد النعومة والغزل العذري في قصائد نزار قباني.. أمثال (قصيدة متوحشة) ومنها:
والخافي من البقية أعظم!! ولابد أن يعلم أن الناقد ليس من حقه أن يجرد الشاعر من شاعريته ولا أن يحدد نجاحه في الشعر أو إخفاقه!! اعتقد أن المشكلة تكمن في الذائقة إن كانت على طريقة تفكيره نفسها.. أنا أنصح الناقد أن يتعلم الفرق بين النقد والحقد..!! هذا ما أخفاه القائم على الصفحة الثقافية في احدى الصحف السعودية ونشر فقط ما يرضي الناقد من ملاحظاتي! |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |