* نجران -أحمد معيدي:
أعتقت رقبة قاتل في نجران من حد السيف فجر أمس الخميس عندما عفا أهل المجني عليه عن دم قريبهم بعد توافد جموع غفيرة من قبائل يام وهمدان يتقدمهم الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي والشيخ صمعان بن نصيب ووجهاء وأعيان قبائل نجران وضواحيها طالبين العفو والسماح وهو ما يسمى في نجران (المنصد).
وتأتي حيثيات القضية عندما أقدم/ حسين بن مانع بن رايقه آل رزق والبالغ من العمر 65 سنة على قتل محمد بن علي بن سلوم آل رزق منذ أكثر من عشر سنوات في منطقة الحصينية في منطقة نجران إثر خلاف بسيط نشب بينهما ليس له أي خلفيات.
وقد تجمعت القبائل منذ تباشير الساعات الأولى بجوار منزل شقيق وأبناء المجني عليه بحي الضيافة بدأوا بكلمة للشيخ حسين بن اسماعيل المكرمي ذكر فيها فضل إعتاق الرقاب لوجه الله طالبا العفو والسماح عن الجاني لوجه الله ثم لوجه من حضر ومنوهاً بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله في إصلاح ذات البين بين الناس مشيداً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الخاصة في هذا الصلح.. بعدها أسرع شقيق وأبناء الجاني بإعلان العفو ثلاث مرات لوجه الله تعالى دون تخير أو مطالبات أو شروط فتعالت الأصوات بالتكبير والتهليل ثم رفعت الرايات البيضاء للعافين. تجدر الإشارة إلى أن المنصد عرف قبلي سائد في المنطقة من القدم وقد ساهم في إنهاء الكثير من المشاكل حيث يتجمع مشايخ ووجهاء القبائل.
|