* أبها - عبدالله الهاجري:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير نظمت الهيئة العليا للسياحة وكلية الأمير سلطان لعلوم السياحة ندوة (السياحة والعولمة) وذلك في الفترة من 25-27 محرم 1425هـ الموافق 16-18 مارس 2004م بفندق قصر أبها.وقد تواكب عقد الندوة مع إقرار مجلس الوزراء للإستراتيجية العامة للهيئة العليا للسياحة حيث تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بافتتاح الجلسة الافتتاحية بكلمة ضافية شرح فيها أبعاد الإستراتيجية التي تهدف في المقام الأول إلى وضع المملكة على خريطة العالم السياحية وتحديد دوائر التحرك المستقبلي فيما يتعلق بسياحة المواطنين والأشقاء في منطقة الخليج، انطلاقاً إلى شعوب العالم التي يتعلق وجدانها بالمملكة قلب العالم العربي والإسلامي النابض التي تتميز بثراء تراثها وتنوع ثقافتها وخصوصية تقاليدها، وقد تم طرح قضايا العمل السياحي بالمملكة في إطار معالجة سموه لموضوع (تأثير العولمة على السياحة في المملكة العربية السعودية).وعقدت الندوة عدة جلسات تم فيها طرح الكثير من الموضوعات ذات الصلة كما تميزت بثراء المداخلات وتعدد الأسئلة حول النقاط المهمة التي تضمنتها أوراق العمل والتي تناولت محاور أربعة هي: محور التسويق السياحي، ومحور الثقافة والمعرفة السياحية وتقنيات المعلوماتية، ومحور السياحة والاقتصاد، ومحور التجارب المحلية في عصر العولمة.ولعل من أبرز ما تضمنته فعاليات الندوة حلقة نقاش حول التعليم والتدريب والتوطين وهو موضوع بالغ الأهمية كما كان للمشاركة المتميزة لمعالي وزير العمل والشئون الاجتماعية التي غطت جوانب متعددة من أوضاع العمالة في المملكة الأثر الكبير في إثراء فعاليات الندوة والإجابة عن كثيرٍ من أسئلة الحضور.
وفي الوقت الذي رحبت فيه الندوة بالدور الذي تقوم به الهيئة العليا للسياحة في تيسير كل ما يتعلق بالنشاط السياحي في المملكة بما يؤمّن قيام صناعة سياحية على أسس راسخة فإن الندوة أوصت بتوحيد الجهود الحكومية والأهلية في مجال السياحة تحت مظلة الهيئة العليا للسياحة مع التركيز على إشراك القطاع الأهلي في جميع القرارات والإجراءات ذات العلاقة بصناعة السياحة، والاهتمام بتطوير القدرات البشرية في قطاع السياحة من خلال التعليم والتدريب والتوظيف بما يلبي احتياجات سوق العمل في زمن العولمة تحت مظلة المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية، وزيادة القدرة التنافسية لصناعة السياحة المحلية، عن طريق تنمية وزيادة دعم ومساندة الدولة لتنفيذ استراتيجية التنمية، والتعامل الواثق مع التكتلات الدولية القائمة وتأسيس شراكات استراتيجية لتعزيز السياحة الوطنية، والإسراع في تأسيس الجمعيات المهنية في قطاع السياحة للنهوض بمسؤولياته في تنفيذ الاستراتيجية، وإيجاد قنوات تمويلية تساعد في تمويل المشاريع السياحية، وتشجيع المبادرات والتفكير الإيجابي في تنويع المنتج السياحي السعودي والرفع من مستوى الجودة في الخدمات السياحية،
|