* الرياض - الجزيرة:
يشارك مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بوفد موسع في ملتقى الشراكة العراقية العربية لإعادة الاعمار والتجارة والاستثمار في العراق الذي تنطلق فعالياته اليوم السبت في المنامة برعاية رئيس الوزراء البحريني صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وتستمر ثلاثة أيام حتى الاثنين القادم.
الأمين العام للمجلس الدكتور فهد بن صالح السلطان قال: إن قطاع الأعمال السعودي من خلال مجلس الغرف سيشارك في ترتيب هذا الملتقى المهم (الذي تنظمه شركة اكسيكون للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة التجارة وغرفة التجارة والصناعة في مملكة البحرين)، كجهة منسقة مع اتحاد غرف التجارة في العراق والغرفة التجارية العربية البريطانية وجمعية الصناعيين اللبنانيين.
ونوه الدكتور السلطان بأن الفرص المجدية لا تزال قائمة أمام الشركات والصناعات العربية للمساهمة في عملية إعادة الاعمار والتجارة مع العراق، مشيراً إلى أن المعطيات الجديدة ستتيح الفرصة لضخ استثمارات خارجية كبيرة تساهم في تنمية العراق وإعادة بناء اقتصاده. وأضاف: (يمكن الحصول على العقود مباشرة من خلال قيام شراكات عراقية عربية بين الشركات والمقاولين العراقيين والعرب وتحسين طرق تصدير السلع وإدخالها للعراق).
وأوضح الأمين العام أن الملتقى الذي تشارك فيه جهات عربية وأجنبية وخبراء من المؤسسات الدولية وممثل للأمم المتحدة يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، في مقدمتها التعرف على الوضع الحالي في العراق سياسياً وقانونياً وإظهار الوضع الحالي للمنشآت والبنية التحتية وتحديد أولويات إعادة الاعمار. وقال: (نسعى من خلال المؤتمر إلى التعرف على دور وشروط الدول المانحة في إتاحة الفرصة للمقاولين والشركات العربية للمساهمة في عملية إعادة الاعمار) ومضى السلطان قائلاً: إن المؤتمر سيكون فرصة لالتقاء ممثلي الشركات العراقية بنظرائهم العرب لمناقشة قيام الشراكات والتضامنات وتبادل الأفكار والتعرف على حجم المنافسة ونوعيتها، مشيراً إلى أن جهوداً ستبذل لايجاد دور عربي فاعل في عملية إعادة الاعمار وبخاصة من خلال مناقشة الدور المحتمل للهيئات والمؤسسات والغرف العريبة.ووفقاً للأمين العام فإن المؤتمر يسعى إلى تسليط الأضواء على الفرص الاستثمارية المتاحة لإعادة تنمية العراق واستغلال إمكانياته الطبيعية والثقافية وكذلك التعرف على ما آلت إليه قدرات المقاولين المحليين في العراق وآلية تصنيفهم لبلورة دورهم في هذا الجانب. ومن خلال المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى سيتم عرض الخدمات والسلع التي تحتاجها عملية إعادة الاعمار لدى مختلف الدول.
يشار إلى أن من بين الموضوعات التي سيناقشها الملتقى القدرات والموارد المالية لدول الجوار للمساهمة في إعادة اعمار العراق وكذلك دور إقامة مناطق جمركية بجوار الحدود مع العراق مع الدول المجاورة في تسهيل إعادة الاعمار وسبل تأمين وصول الصادرات للداخل العراقي، بالإضافة إلى مدى إمكانية جذب الأموال العراقية المهاجرة للمساهمة في إعادة الاعمار وفرص الاندماج مع الشركات العراقية في الداخل. وخلال الملتقى سيتم عرض الأعمال الملزمة بها الشركات وأعمال الباطن المطروحة والعقود المزمع تنفيذها ضمن مشاريع إعادة الاعمار ومتطلبات قيام شراكة عربية عراقية للمساهمة في إعادة الاعمار من الناحيتين القانونية والفنية.
|