* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال ملحقون اقتصاديون في السفارات الإسرائيلية في الدول الأوروبية خلال لقاء جمعهم بوزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي إيهود أولمرت: إنهم يشعرون بنوع من العداء الواضح من جانب جهات حكومية في عدد من الدول الأوروبية.
وحسب تقارير صحافية نشرتها العديد من الصحف العبرية، فقد أصبح يسود في دول مثل الدول الاسكندنافية (بلجيكا، لوكسمبورج، وألمانيا) نوع من المقاطعة الخفية للنشاطات التجارية مع إسرائيل.
صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية نقلت عن أحد الملحقين الاقتصاديين قوله، خلال اللقاء الذي عقد مع أولمرت في برلين: إن التقارير المتحيزة التي تبثها وسائل الإعلام الأوروبية تصور إسرائيل بشكل سلبي جدًا، وعلى أثرها تفضل بعض الجهات عدم إقامة علاقات عمل مع الإسرائيليين..مضيفا: هناك شركات تقلص نشاطاتها مع إسرائيل، وهناك موظفون يقومون بإتلاف السلع الإسرائيلية التي تصدر إلى أوروبا أو تمر عبرها إلى أماكن أخرى حول العالم، بشكل متعمد ؛ وهذا التوجه قد يتفاقم مع مرور الوقت.
يشار إلى أن وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي (إيهود أولمرت) الذي يشغل نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي، شارون، حاول الامتناع عن التحدث صراحة عن وجود مقاطعة أوروبية لإسرائيل، لكنه ألمح قائلا: إننا نشعر بأن مبيعات إسرائيل في أوروبا لا تتلاءم مع قدراتنا التجارية. ربما تكون المواقف المناهضة لإسرائيل والتي تبديها جهات معينة في أوروبا، وتتصاحب بمظاهر اللاسامية، قد ترجمت على مستوى العلاقات التجارية بين إسرائيل وأوروبا.
واجتمع وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي مع رجال أعمال ألمان في برلين، مشيرا إلى أن توجه اسرائيل الاستراتيجي يقضي بتوثيق العلاقات مع أوروبا، قائلا: لم يحن بعد موعد تحول إسرائيل إلى عضو في الاتحاد الأوروبي، لكن إسرائيل تريد أن تكون شريكة مقربة من أوروبا. مضيفا: أنه من أجل اجتذاب استثمارات خارجية إلى إسرائيل، ستقوم الحكومة الإسرائيلية بتغيير التشريع ليصبح بإمكان الشركات الدولية أخذ المصادر الفكرية في إسرائيل واستخدامها، شريطة أن يكون مركز عملها في إسرائيل.
74 % من الإسرائيليين يشعرون بأن الاتحاد الأوروبي يؤيد الفلسطينيين في انتفاضتهم ضد إسرائيل
وكان استطلاع للرأي، نشر الأربعاء الماضي في اسرائيل، اظهر أن معظم الإسرائيليين يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لاسباب اقتصادية، إلا انهم يعتقدون أن العداء للسامية منتشر في دوله.
وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن الاهتمام بعضوية الاتحاد الأوروبي.. إلا أن المفوضية الأوروبية استبعدت هذا، في حين قالت إنها تأمل في إمكانية تطوير العلاقات مع اسرائيل في ظل سياسة دمج جيران في سوقها الموحد على المدى البعيد.
ووجد الاستطلاع الذي أجراه معهد داحاف لاستطلاعات الرأي في اسرائيل، والذي رصدت نتائجه (الجزيرة): أن 85 % من الإسرائيليين يؤيدون فكرة تقدم اسرائيل بطلب لعضوية الاتحاد الأوروبي لتحسين مستوى المعيشة فيها. إلا أن74 % قالوا إنهم يشعرون بأن الاتحاد الأوروبي يؤيد الفلسطينيين في انتفاضتهم ضد اسرائيل، وقال 60 % ممن شملهم الاستطلاع إن الاتحاد الأوروبي نادرا، أو ربما لا يندد إطلاقا بالعمليات الفدائية الفلسطينية.. وأعرب أكثر من 70 % من الإسرائيليين عن شعورهم بأن مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه اسرائيل غير مؤيدة، ووجدها 64 % معادية للسامية. وقال 75 % إن معاداة السامية عادت إلى الظهور في أوروبا. ووجد الاستطلاع أن 49 % يؤيدون دورا للاتحاد الأوروبي في صنع السلام بالشرق الأوسط، وعارض51 % ذلك، واعتبر 68 % الولايات المتحدة الحليف الرئيسي وسيطا افضل.
مليون يهودي يستحقون الحصول على جواز سفر الاتحاد الأوروبي
وفي هذا السياق، يستدل من معطيات نشرتها الصحف الاسرائيلية، مؤخرا، أن 20% من اليهود في إسرائيل، أي (قرابة مليون يهودي) يستحقون ابتداء من الأول من أيار المقبل، الحصول على جواز سفر الاتحاد الأوروبي، بناء على الدستور الذي يمنح جواز السفر الأوروبي لمواليد وأحفاد مواليد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حتى إذا كانوا لا يقيمون في تلك الدول بعد..
يشار إلى ان الاتحاد الأوروبي سيضم إلى صفوفه، ابتداء من الأول من أيار كلا من الدول التالية (بولونيا، تشيكيا، المجر، قبرص، مالطة، سلوفاكيا، سلوفينيا، استونيا، لاتفيا، وليطا)، وهي دول هاجر منها المليون يهودي الذين سيحصلون هم ايضا، مثل بقية سكان تلك الدول، على الجواز الأوروبي.
يشار إلى أن الجواز الأوروبي يمنح حامله الكثير من الامتيازات والتسهيلات في كل ما يتعلق بالسفر والعمل والدراسة داخل القارة الأوروبية.
|