* دبي - بغداد - د.حميد عبد الله - الوكالات:
بدأ وزير الخارجية الأمريكي كولن باول زيارة مفاجئة لبغداد أمس الجمعة في ذكرى مرور عام على الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.
ورفض مسؤولون أمريكيون الكشف عن تفاصيل زيارته التي جاءت بعد موجة هجمات للمقاومة على القوات الأمريكية والعراقيين المرتبطين بالاحتلال ومدنيين.
وقد صل باول إلى العراق آتياً من العاصمة الكويتية، حيث أجرى محادثات مع مسؤولين كويتيين في الجزء الأول من جولة له في الخليج.
وقد رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التحدث عن تفاصيل جولة باول لأسباب أمنية.
وقال مسؤول أمريكي: إن باول سيبحث خلال جولته في الوضع في العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط والإصلاحات في العالم العربي من دون أن يحدد من سيلتقي وبرنامج اللقاءات.
ووصل باول إلى المنطقة بعد جولة قادته إلى الهند وأفغانستان وباكستان.
ومن جهة أخرى قالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية: إن صحفياً عراقياً ثانياً يعمل لحسابها في العراق توفي أمس الجمعة متأثراً بجراح أصيب بها أمس من جراء فتح القوات الأمريكية النار بشكل عشوائي في وسط العاصمة العراقية بغداد.
ونقلت قناة العربية التي تتخذ من دبي مقراً لها عن أحد مراسليها في العاصمة العراقية قوله: إن مراسلها علي الخطيب توفي في المستشفى.
وكان مصور العربية علي عبد العزيز قد قتل أمس الخميس إثر إصابة في الرأس حين فتحت القوات الأمريكية النار على سيارتهما في نقطة تفتيش.
ووصفت العربية الحادث أمس الخميس بأنه (جريمة شنعاء) وطالبت بإجراء تحقيق.
وقال سائق سيارة تلفزيون العربية التي كانت تقل الصحفيين: إن القوات الأمريكية فتحت نيرانها بشكل عشوائي حين أسرع بسيارته مبتعداً عن نقطة التفتيش لدى اقتراب سيارة أخرى مسرعة منها.
وقال موظفو العربية: إن الصحفيين العراقيين كانا يركبان سيارة بوسط بغداد عندما اقتحمت سيارة أخرى نقطة تفتيش أمريكية فأطلق الجنود الأمريكيون النار على السيارتين معاً.
وقال السائق: (توقفت أمام نقطة التفتيش ثم رأيت سيارة أخرى قادمة مسرعة نحوها وظننت أنها ستنفجر. حاولت السير بسرعة وعندئذ بدأ الأمريكيون إطلاق النار عشوائياً، أصابوا السيارة الأولى ثم بدؤوا في إطلاق النار على سيارتنا).
وقالت متحدث عسكري أمريكي: إن الجنود قتلوا عراقياً بعد أن تجاوزت سيارته نقطة تفتيش وارتطمت بمركبة عسكرية أمريكية من طراز همفي.
وقال المتحدث: إن العراقي القتيل كان الشخص الوحيد داخل السيارة وانه ليس لديه معلومات عمّا إذا كان أي صحفيين قد قتلوا أو أصيبوا في الحادث.
وقال بيان العربية: إنها (تدعو سلطات الاحتلال ومجلس الحكم العراقي إلى إجراء تحقيق فوري في الملابسات والمسؤوليات في هذه الجريمة الشنعاء التي هي أحدث هجمة في العديد من الهجمات على نشاط الصحفيين في العراق).
وكان أربعة صحفيين قد قتلوا قبل حادث يوم الخميس على أيدى القوات الأمريكية منذ بداية الحرب على العراق قبل عام، حيث قتل من قبل تاراس بروتسيوك مصور رويترز الأوكراني الجنسية والمصور خوسيه كوسو الذي كان يعمل لصالح القناة الخامسة بالتلفزيون الإسباني في الثامن من أبريل نيسان العام الماضي عندما أطلقت دبابة أمريكية قذيفة على فندق فلسطين في بغداد والذي كان يقيم به غالبية مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق، وقتل طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة خلال غارة جوية أمريكية في ذات اليوم.
وفي 17 من أغسطس آب قتل مازن دعنا الفلسطيني الجنسية مصور رويترز برصاص جندي أمريكي خارج سجن أبو غريب غربي بغداد.
وقال الجيش الأمريكي آنذاك: إن الجندي أطلق النار لأنه اعتقد خطأ أن الكاميرا التي كان يحملها دعنا منصة لإطلاق القذائف الصاروخية.
|