* شيكاجو - رويترز:
قال هانز بليكس كبير المفتشين السابق عن الأسلحة لدى الأمم المتحدة: ان غزو العراق أدى إلى استقطاب منطقة الشرق الأوسط وربما أسفر أيضا عن تفاقم خطر الإرهاب.
وخلال جولة في الولايات المتحدة للترويج لكتابه (نزع أسلحة العراق) انتقد بليكس الخميس الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتورطهما في مطاردات وهمية لتبرير الغزو الذي قادته الولايات المتحدة منذ عام على العراق.
وفي كلمة في مؤتمر يرعاه مجلس شيكاجو للعلاقات الخارجية سرد بليكس قائمة من السلبيات يرى انها قد نجمت عن الحرب منها استقطاب المجتمعات في الشرق الأوسط وإحداث تصدعات في حلف شمال الأطلسي والاضرار بمجلس الأمن الدولي وعدم زوال خطر الإرهاب.
وقال بليكس (لم يخف خطر الإرهاب).
وطلب من بليكس الاسهاب في التعقيب وذلك في ضوء تفجيرات قطارات في اسبانيا في 11 مارس اذار الجاري والتي أودت بحياة اكثر من 200 شخص فرد بقوله (إنه تصاعد واضح في معدل الإرهاب. تنظيم القاعدة أو أي حركات ارهابية مرتبطة به تحاول ابلاغ الدول بانه يتعين الا تشارك في عمليات بالعراق).
وقال بليكس: ان المهمة التي كان مكلفاً بها بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق فسدت بفعل تدخل حكومتي بوش وبلير اللتين كانتا تدركان على ما يبدو بانهما تجنحان نحو المبالغة في هذا الخطر لتبرير الغزو.
وأضاف بليكس ان الحرب (تمثل عقاباً أكثر منها رداً وقائياً).
وقال بليكس انه بصرف النظر عن الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين من السلطة الا انه لا يرى ثمة فائدة من غزو العراق كما أعرب عن تشككه في مزاعم امريكية بان قرار ليبيا الذي أعقب ذلك بشأن التخلي عن برامج أسلحة الدمار الشامل.
وقال :ان ما يقلقه هو التلاعب في معلومات المخابرات الخاصة بالعراق وعدم توافر دعم لعملية البحث عن الأسلحة.
وقال (إنهم ساسة ونحن نتفهم ضرورة الدعاية بالنسبة إليهم الا اننا نريد كمواطنين وناخبين تفكيراً صائباً.. نريد الأمانة وليس الدعاية الإعلانية).
وقال :ان بامكان الأمم المتحدة ان تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الإرهاب (بادئ ذي بدء يجب ان تكون محاربة الإرهاب متعددة الأطراف وأعتقد ان الولايات المتحدة تدرك ذلك).
|