في مثل هذا اليوم من عام 1945 تم إطلاق الرصاص على قائد الجيش المحلي الألماني الجنرال فريدريتش فروم بسبب مشاركته في مؤامرة لاغتيال القائد الألماني هتلر، وبالرغم من أن مشاركة فروم كانت جزئية، إلا أن ذلك لم ينقذه من الموت, ففي عام 1945، قرر العديد من كبار المسؤولين الألمان أن هتلر يجب أن يموت، حيث كان يقود ألمانيا نحو حرب انتحارية على جبهتين واعتقدوا أن اغتياله هو الطريقة الوحيدة لإيقافه.
وطبقاً لهذا المخطط، يمكن أن يتبع الاغتيال انقلاب وإقامة حكومة جديدة في برلين تنقذ ألمانيا من التدمير الكامل على أيدي الحلفاء, ولم يتم تنفيذ الخطة كما هو مقرر، إلا أن الكولونيل كلاوس فون ستافرينرج كلف بمهمة وضع قنبلة أثناء مؤتمر كان سوف يعقد في المنطقة التي يقضي هتلر عطلته فيها, وكان ستافرينرج رئيس الأركان تحت قيادة الجنرال فروم, وكان فروم، رئيس الجيش المحلي الذي يتكون من المتحفظين الذين ظلوا وراء الخطوط الأمامية لكي يتم الحفاظ على النظام في الدولة متردداً في المشاركة في مخطط المتآمرين، ولكن وافق على التعاون بنشاط في الانقلاب إذا كان الاغتيال ناجحاً.
وفي ليلة 20 يوليو، قام ستافينبرج بوضع حقيبة مليئة بالمتفجرات تحت منضدة في غرفة الاجتماعات في راتينبرج, وكان هتلر يدرس خريطة للجبهة الشرقية عندما حاول الكولونيل هينز براندت بالحصول على نظرة أفضل للخريطة وقام بتحريك الحقيبة بعيداً عن مكان وقوف القائد الألماني, وفي الساعة 12:42 ظهراً انفجرت القنبلة، وأصيب هتلر بجروح وحروق مع شلل مؤقت في ذارع واحد، إلا إنه لم يمت.
وفي نفس الوقت استطاع ستافنربح الهرب إلى برلين للقاء المتآمرين معه للقيام بعملية الإطاحة بالحكومة المركزية, وعند وصوله إلى العاصمة، أمر الجنرال فروم الذي تم إبلاغه بالهاتف أن هتلر قد أصيب ولكن لا يزال على قيد الحياة بالقاء القبض على ستافنربج وأعوانه. إلا أنه تم تحديد مكان فروم وتم حبسه في مكتب بواسطة الشرطة النازية, وبدأ ستافنربج والجنرال فريدريتش اولبريختب في اصدار قرارات لقيادة المباني الحكومية المختلفة, وبعد ذلك تم اطلاق سراح فروم من حجزه بواسطة الضباط الموالين لهتلر ولكي يقوم بتغطية المؤامرة أمر بإعدام المتآمرين بسبب الخيانة العظمى في نفس اليوم.
|