Friday 19th March,200411495العددالجمعة 28 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
محصلة ركوب الرؤوس!1
محمد الشهري

كنت قد تناولت منذ أشهر قلائل موضوعاً يتعلق بإدارات الأندية.. أوضحت من خلاله ومن وجهة نظر شخصية بعض وليس كل ما لها وما عليها.. ووضعت في الاعتبار مسألة تطوعية هذه الإدارات وأشرت إلى ذلك بوضوح تام كمدخل للموضوع.. ولكن الموضوع لم ير النور لأسباب لا أعرفها.. والحقيقة انني لم أجهد نفسي في البحث عن الأسباب لعلمي أنه لا فرق بين مراجعة دوائر حكومية معينة لأمر ما وبين تقصي أسباب حجب (مقال) نظرا لكثرة المنعطفات التي لابد من المرور عليها في الطريق إلى المنعرج أو المنعطف الأخير.. ويا عالم هل ستخرج بنتيجة منطقية ومقنعة أم لا (؟!).
** المهم: ما دعاني إلى الحديث عن ذات الموضوع اليوم تحديدا لا يخرج بأي حال عن نطاق التفاعل المنطقي مع مجريات الأحداث المتلاحقة على الساحة هذه الأيام، وبما حملته من تداعيات ونتائج بشقيها الإيجابي والسلبي.. وكيف أن العنصر الإداري هو العامل المشترك.. وهو العامل المؤثر والأبرز في كافة المعادلات، وفي جميع تلك الأحداث سواء بالسلب أو الإيجاب (؟!).
** على سبيل المثال: ها هي الإدارات التي راهنت على القناعات البالية، وعلى الأساليب العنترية والتفرد بالمواقف والرؤى دون أن ترتكز على أرضية صلبة، أو على مخزون معرفي نابع من تجارب ناجحة.. ها هي تتهادى وتتساقط على كافة الجبهات، ولكن بعد خراب مالطا (؟!).. في المقابل نجد أن الإدارات التي عملت وفق المنطق التوازني المفترض في مثل ظروفنا الراهنة قد نجحت إلى حد بعيد.. وها هي تؤسس لفكر إداري يضمن لكياناتها الرياضية مستقبلاً يزخر ويبشر بالكثير من الطمأنينة والاستقرار.. ناهيك عن حصد المنجزات تلو المنجزات حاضرا ومستقبلا لنفسها ولكياناتها؟!.
** تعجبت ومن حقي وحقكم التعجب لحال بعض الإدارات.. فهي في جانب لا تستطيع الاستغناء عن دعم أعضاء الشرف، ولا تستطيع أن تسيّر أمورها بدون ذلك الدعم.. وفي الجانب الآخر لا تستطيع، أو هي لا تريد أن تتعامل معهم إلا من خلال قناعاتها حتى وإن كانت مبنية على التحسس والتشكك والعناد والظن.. فضلا عن افتقارها - أي الإدارة - للعديد من الأسرار والجوانب المهنية التي تساعدها على أداء مهامها ولو بدرجة مقبول.. وبالتالي حاجتها الملحة إلى المشورة المخلصة، والرأي المجرب جنبا إلى جنب مع الدعم المادي والمعنوي.. ولكنها أبت إلا أن تركب رأسها، رافضة كل النداءات المخلصة والأمينة فماذا كانت النتائج (؟!!).
** ثم إن المنطق يقول: إذا أردت أن تهمش أو تستغني عن هؤلاء الناس.. فلا تطلب منهم شيئا.. وبالتالي عليك تحمل كافة المسؤوليات والتبعات بنفسك كما يفعل البلوي.. أما أن تحدد أدوارهم بالدفع فقط.. وعند اتخاذ القرارات تدير لهم ظهرك فذلك أمر يدعو للدهشة (؟!).
** وأتعجب أكثر من كون تلك النوعية من الإدارات لم تتعلم من تجارب بعضها البعض، مع أنها تعيش في مدينة واحدة وتتبادل الإشادات والألقاب (؟!).
** إن من باب (صديقك من صدقك لا من صدّقك).. قلنا مرارا وتكرارا إن النجاح الإداري له شروطه ومدلولاته العملية لا النظرية.. وقلنا أيضا إن العمل القيادي في الأندية الكبيرة يحتاج إلى فكر تعاملي يعتمد أساساً على مبدأ تغليب مصلحة النادي أولا، ومن ثم تأتي وتتحقق مصالح الإدارة على ضوئها.. وقلنا إن المثالية المبالغ فيها لا تجدي في وسط يعج باللامثالية.. وإن تلك المثالية كثيرا ما فسرت على أنها ضعف، وأن لا المكان مكانها ولا الزمان زمانها (؟!).
** قلنا ذلك كله وأكثر قالوا (اخرجوا من البلد).. ثم لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى تعمد ممارسة العناد والسير في الاتجاهات المعاكسة إلى درجة تصنيفهم للذين يتطاولون ويسيئون للكيانات التي يمثلونها ب(الرموز)، ولا نعلم حقيقة عن أي نوع من الرمزية يتحدثون.. وعندما أرادوا اتخاذ بعض المواقف من قبيل ذر الرماد في العيون كان الوقت قد تأخر كثيرا، فكانوا كمن جاء يعرض بضاعته بعد إقفال السوق (؟!).
** واعترف هنا أنني وقفت بجهدي المتواضع مع بعض تلك الإدارات وفي مراحل معينة، وذلك بدعم معظم قراراتها من خلال ما طرحته في هذه المساحة.. انطلاقا من قناعتي الخاصة بحقها في ممارسة صلاحياتها بالتحديث والإحلال وما إلى ذلك من إجراءات من شأنها أن تكسبها جرعات من الخبرة والثقة بالنفس كأدوات لازمة وضرورية لأداء أكثر دقة، وأكثر إنتاجية.. وتحملت في سبيل ذلك لوم بعض من أقدرهم وأعتز بهم من قرائي الكبار.. رغم سلامة نواياي، ورغم أنني كنت أقرن دعمي ذاك بالكثير من المطالبات والدعوات الصادقة لتلك الإدارات بالعمل الجاد على تلمس أوجه القصور والتقصير في أساسيات عملها.. وإصلاحها أولاً بأول.
الخلاصة
** السؤال هنا كخلاصة للموضوع: لماذا لم تفشل إدارة الاتحاد رغم أن ثمة من ينتقدها من داخل وخارج النادي.. ولماذا لم تفشل إدارة الأهلي رغم ما يقال ويتردد عن وجود (تنازعات) داخلها على أعلى المستويات (؟!).
** هذا هو السؤال الذي يجب أن تجيب عليه الإدارات التي فشلت في إقناع الرأي العام من خلال وجود عمل ملموس يوحي بمستقبل مشرق.. أو من خلال منجزات وبطولات تثبت بأنه كان ثمة عمل وتدابير الغرض منها تجاوز كل المنعرجات وصولا إلى الأهداف مباشرة ومن أقصر الطرق.. هذا هو السؤال المطروح والهام بدلا عن محاولة وضع العربة قبل الحصان (؟!!).
إلى الإرهابي الذي نفق
** الإرهابي المسمى (خالد حاج) والذي واجه مصيره المحتوم الذي يستحقه هو ومن معه.. ألم يكن من أبسط حقوق البلد الكريم الذي ولدت وتربيت وتربربت في كنفه.. والذي احتضنك من الضياع والتشرد.. ألم يكن من أبسط حقوقه عليك أن تحتفظ له ولو بالقدر اليسير من العرفان والفضل، فلا تشهر في وجهه السلاح، ولا تقتل أهله الذين أكرموك على طريقة (أم عامر)؟!!
** ولكن من الواضح أنك من نفس الطينة والنطفة الفاسدة التي تشكل منها شيخك ومعلمك القابع في كهوف تورا بورا (؟!).
** شاهت الوجوه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved