تلقت الميدان تعقيباً من الزميل جابر القرني بخصوص الموضوع المنشور في العدد ما قبل الماضي والمعنون ب(علاقات النادي كيف الحال) ننشره كاملاً دون حذف أو إضافة:
يبدو أن الزميل العزيز عايض البقمي من خلال صفحة الميدان أراد أن يحرك المياه الراكدة في أوساط نادي الفروسية عندما تساءل عن غياب (إدارة) العلاقات العامة بنادي الفروسية، وعن دورها السلبي مع صحافة الفروسية في العامين الماضيين. هذه التساؤلات التي طرحها الزميل العزيز في الموضوع المنشور يوم الجمعة ما قبل الماضي، وكذلك ما ورد من وجهة نظر نحترمها دون شك لأنها جاءت من صحفي قدير نعتز بتجربته الصحفية الطويلة في الإعلام الفروسي، بيد أن الزميل العزيز غاب عنه أنه لا يوجد هناك إدارة بهذا الاسم، ولعله قصد لجنة العلاقات العامة التي تم اختيار أعضائها بشكل (تطوعي) قبل عدة سنوات لتعمل بجانب اللجنة الإعلامية التي كانت برئاسة الدكتور علي النجعي وكيل وزارة الإعلام لشؤون التلفزيون سابقاً، والذي طلب إعفاءه من اللجنة لأسباب يعرفها بالتأكيد زميلنا عايض البقمي ينحصر معظمها في مشاكل الإعلام المقروء الذي لم يستجب لكل محاولات التطوير والإصلاح، وظلت النزعة الفردية والأهواء الشخصية تسيره وتوجهه وتسيطر عليه (حسب ما بينه وحذر منه الدكتور النجعي في خطابه الموجه لسمو رئيس اللجان الفنية).
عموماً بعد توقف أو تعطل اللجنة الإعلامية أنيطت كل مهامها بلجنة العلاقات العامة التي قدمت في إطار إمكانياتها كل ما تستطيع من جهود وأفكار وبرامج، ولن أسرد ما قامت به اللجنة حتى لا انجرف في سياق تمجيدي لمدح الذات وهو ما دأب عليه مع الأسف الشديد بعض الزملاء في صحافة الفروسية.
في كل الأحوال تظل تساؤلات زميلنا عايض البقمي محل تقديرنا كما أسلفنا لأننا نسعد بجميع الآراء ونستفيد من النقد الهادف لكننا نستميح زميلنا العزيز والقدير العذر فيما قاله من تجاهل مقصود من إدارة العلاقات العامة للإعلام المقروء، ونتساءل مع الزميل العزيز كيف لنا أن نتواصل مع صحفيين قد لا نراهم في العام إلا مرة واحدة، ومع من تركوا الميدان وتفرغوا للعمل من المنازل، أو مارسوا الحضور والغياب وفق أهوائهم وأمزجتهم فكان بياتهم على مدار العام.
وإذا أردنا طرح كل التساؤلات لطال بنا المقام بيد أن المؤكد أن حال صحافة الفروسية لا يمثل أهميتها ولا يعكس تطورها وما حذر الدكتور النجعي منه لم يكن سوى نصف الحقيقة حول التردي والقصور المهني الفادح، بينما النصف الآخر يتعلق بالتوجهات الشخصية للإعلام المقروء الذي تحكمه مع الأسف الشديد منافع ودوافع وأجواء يعرفها بالتأكيد زميلنا القدير عايض البقمي.
ومن هذا المنطلق فإننا نتمنى أن يتغير واقع صحافة الفروسية وأن تتوسع قاعدتها وتتحول من صحافة أفراد إلى صحافة مهنية متجددة وفاعلة تستوعب الجميع وتنطلق من ثوابت وأعراف مهنية وأخلاقية واضحة وأن يكون هدفها في المقام الأول هو المتلقي وأن تعكس مصداقية ومكانة المؤسسات الصحفية التي تصدر منها ولا تنتظر أو تستجدي لقباً أو شهادة قد تأتي وقد لا تأتي. فالرسالة الصحفية الحقيقية أسمى وأجل من أن ترتبط بأية مكاسب من هذا النوع.
أما بخصوص ما ذكره زميلنا القدير من التطوير المطلوب للإعلام الفروسي والتواصل مع الإعلام المقروء تحديداً فبإمكانه توجيه السؤال إلى المسؤولين وصناع القرار بنادي الفروسية عن ما قدمته اللجنة قديماً وحديثاً من برامج ومقترحات ودراسة شاملة ومتكاملة لواقع ومستقبل الإعلام الفروسي ووسائل وسبل تطويره وأنا على ثقة أن المسؤولين بالنادي وعلى رأسهم سمو رئيس اللجان الفنية وسعادة مدير عام النادي حريصان كل الحرص على اختيار التوقيت المناسب لتفعيل ما يرونه مناسباً من تلك البرامج والمقترحات وتقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى ومهنية الإعلام الفروسي فكراً وممارسة.
هذا ما أردت توضيحه إجابة على تساؤلات زميلنا العزيز.
متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
أخوكم جابر بن علي القرني
تعقيب الميدان
أشكر الزميل جابر القرني على توضيحه (الهام؟!) بأن العلاقات العامة بنادي الفروسية بمسمى لجنة وليس إدارة..!!
وكم تمنيت لو تفضل الزميل العزيز بتوضيح الأسباب التي دعت الدكتور علي النجعي إلى التخلي عن اللجنة الإعلامية في النادي كوني لا أعرفها (؟!).
بيد أن الفرق بين مسمى (لجنة) وإدارة في نظره أهم.. والسؤال كيف ومتى تمت محاولات التطوير والإصلاح وأين؟!
أما الأفكار والجهود فهي لم تظهر للمشاهدين على الشاشة بقدر ما كانت في الإعلام المقروء بشهادة القرني قبل غيره.
وفيما يتعلق بالغياب فإن آخر من يجب أن يتحدث بهذا الموضوع هو جابر القرني كونه الأكثر غياباً عن مقر النادي إدارياً قبل غيابه ميدانياً.. ونحن في الميدان نتواصل مع النادي مرتين في الأسبوع إن لم يكن ثلاث مرات بصفة شخصية عند صدور البرنامج (السبت) وبعد السحب (الثلاثاء) وفي يوم السباق وأحياناً قبله.. ونتساءل كيف يعرف القرني بحضور (رجال الصحافة) وهو الأكثر غياباً؟!.. وعند الحضور أين الموقع المخصص للصحافيين مثل كل ميادين العالم؟ وماهي الخدمات التقنية المتوافرة في الموقع؟
والعجيب الغريب أن النادي منذ انتقاله بمكاتبه وموظفيه للنادي الجديد ما زال حتى اليوم تائهاً في البحث عن اختبار مكتب للعلاقات.
وفي حالة النجاح في تحديد هذا المكتب فلربما تنتهي معاناة الزميل المكافح فرحان المطرفي طوال الأسابيع الماضية، حيث تحولت سيارته لمكتب متنقل لإرسال بعض المواد كبرنامج السباق وخلافه!!
وعن المنافع والاجواء فهل لدى القرني الجرأة لتوضيحها كون الأقرب منها أكثر من غيره؟!
أما بخصوص تغيير واقع صحافة الفروسية وعدم انتظارها واستجدائها للقب أو شهادة قد تأتي حسب قول العزيز (أبومعتز) فنحن في الميدان وبفضل الله ومنته حُزنا على درع سمو ولي العهد وتشرفنا بتسلمه من يديه الكريمتين قبل عدة سنوات ووقتها كان الرجل الفاعل الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن العناد و-الذي تناسيته في تعقيبك هذا- يملأ الساحة عملاً وعطاءً وأداءً حيث كان شاهد العيان على نمو العلاقات العامة وتفاعلها وقتذاك وأعتقد أن من يحصل على درع سمو ولي العهد ليس بحاجة إلى البحث عن شهادة أو ساعة أو خلافها أما اذا كنت تقصد بقية الصحف فهذا حقهم المشروع فمن الذي يلومهم وهم يسعون الى البحث عن تميز لهم ولصحفهم وعموماً هم أقدر على الرد والدفاع عن أنفسهم وليسوا بحاجة إلى من يدافع عنهم.
ثم اني اراك أيها الزميل العزيز قد تجاهلت ذكر ما اشرنا إليه في تعقيبنا بأن انشغالك مع التلفزيون وتعاونك معه هو أحد أسباب هجرك لمكتب علاقات النادي منذ بداية الموسم فعسى أن يكون التجاهل سهواً وليس عمداًّ!!.
نقطة أخرى يجب أن أشير إليها وهي أنه منذ انتقال السباقات لميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية لم تبادر العلاقات بإقامة أي مؤتمرات صحفية او لقاءات تنويرية أو اجتماعات تخدم مفهوم العلاقات العامة.
كما أن العلاقات نامت على هويتها حيث تجاهلت إقامة أي جسور بين إدارة النادي وملاك الخيل.. خصوصاً وأن العلاقة بين الطرفين تشهد تردياً كان يمكن ردم هوته وتقريب وجهات النظر فيه.
إننا لا نفتح نافذة للوم.. بقدر ما نوضح وجهة نظر.. وبقي القول إنه لا يساورنا شك في حرص رئيس اللجان الفنية على التطوير وبودنا لو تحدث الزميل جابر عما لديه من فكر ومنهجية إعلامية بصورة واضحة بعيداً عن العموميات والإنشائية!!
|