خلال الموسمين الماضي والحالي.. قل ذلك البريق الذي كان يحدث نتيجة (العطية) بما كانت تحدثه من تحفيز وتشجيع. والعطية المقصودة يا سادة يا كرام هي تلك التي كانت تدسم الشوارب حينما كانت الإسطبلات الكبيرة تقتطعها من خيلها ثم تقدمها كهدية لبعض ملاَّك الخيل من الإسطبلات الصغيرة أو لبعض المحسوبين والقريبين من هذه الإسطبلات الكبيرة.
يعلل صويحبي الضليع في أسرار عالم الخيل انحسار البريق عن (العطية) بالقول إن هناك أسباباً عديدة للظاهرة, فالعطية التي كانت مكسباً في كل الأحوال إذ لو بيعت فهي مصدر للدراهم.. ولو ركضت تنومس.
واجهت واقعاً يمتثل في زيادة العرض وكثرة الخيل وقلة الأشواط مقارنة بالأعداد الهائلة من الخيل خلال الأعوام الماضية.
إضافة إلى قلة الجوائز والأشواط ويضيف الحبيب ان أهم عوامل خفوت البريق ان الخيل التي تخرج من تلك الإسطبلات يقل مستواها على عكس حالها حين كانت تركض تحت ألوانها السابقة.
قمت بمباغة صاحبي عن هذه النقطة وطلبت منه أن يشرح لي سبب هذا التراجع. فصمت وقال: (شكلك تبي توهقنا). ثم استطرد: هل تنتظر من كان بفندق 5 نجوم وكل طلباته مستجابة من أكل و..... عليها القيمة.. أن يقدم نفس العطاء وهو يخرج لفندق نجمة واحدة من فنادق البطحاء؟
ابتسمت للمقارنة العجيبة التي لم تقنعني نوعاً ما.. وقلت في نفسي تبقى هذه من سمات شيوخنا ومعازيبنا حتى وإن كانت العطية.. بحاجة إلى دهان وسمكرة!!
ثم قلت لصاحبي: ما أنا متأكد منه أن تلك الهدايا الخيلية لم تعد ذلك البعبع الذي يرعب الملاَّك الصغار والذين يشاركون بخيلهم من تعبهم وإنتاجهم وشقاهم والأهم أن الذين كانوا يطالبون منذ فترة بعودة النظام السابق الذي ينص على أن الخيل التي تخرج من الإسطبلات الكبيرة للملاك الصغار لا تشارك إلا بعد موسم أو فترة معيَّنة قد أصبحت في حكم النسيان, إما لأن أحداً لم يسمع منهم في حفظ بعض من حقوقهم أو أن تلك الخيل من خلال نتائجها في الموسمين الماضي والحالي يا دوب تدخل (الميزان) هذا اذا ما كانت القرعة وعوامل أخرى مللنا من تكرارها تخلي راعيها يتفرج عليها والله يعينه ويعيننا على الصرف حتى ربك يفرجها!!
المسار الأخير:
ما جيبها يا عبيد مثل العصيدة
أصوغها در وتماثيل حيه |
|