* غالباً بين كل حين وحين في الإجازات نسافر إلى فرنسا طيلة 45 يوماً، زوجي رجل فاضل طيب، يحصل هناك اختلاط خاصة في المطعم وفي بعض الجلسات في ضواحي باريس، صديق زوجي دائماً ما يشعرني بقربه أحسست نحوه بعاطفة القرب العفوي وحدث هذا منذ ثلاث سنين ولم نزل على هذا - فهل هذا من الممنوعات؟
هـ.ل.ط.س - الرياض
ج أنت امرأة طيبة القلب ذات وضوح جيد لكن لم تخبريني عن الزوج هل يعلم بذلك؟
قولك: لم تزل على هذا على أي أساس هذا الدوام..؟ وأين..؟ وكيف..؟
لست أقصد من هذا إلا التصور التام عن حقيق هذا القرب العفوي بينك وبين هذا( الأمين) صديق الزوج!! يا أخت - هـ.ل.ط.س. بعد الاجابة على ما ذكرته لك من أسئلة أقدر لك ثقتك وحرصك على الخير وسعيك لرضا الله سبحانه وتعالى .. يا أخت: هـ.ل.ط.س، إنك تسألين عن شيء لو أدركتِ إجابته ما سافرتِ قط خاصة إلى بلاد تعلمين أمرها ولو من خلال المعاينة دون المعايشة، لقد ارتكبت (كبيرة) وهذا الصديق الأمين!! إنما هو غول استغل عفواً جهلك بأمور الشريعة واستغل طيبتك الزائدة وكرم الزوج الذي خلط في كسبه بين حرام وحلال. لقد كان اللازم منك تمثيل سورة (النور) التي آمل منك قراءتها بتدبر ووعي وندم ثم ندم وخشوع لتري كم أنت أمام عدو لم ير للصداقة إلا باب (العرض)، وأي قرب عفوي هذا الذي تذكرين بينك وبين جاهل مستغل يعلم بالضرورة تحريم مجرد النظر لأجنبية (لكن الحمو الموت).
هل أسميك (براقش) عفواً؟!
تسافرين دون ضرورة شرعية ملحة وتكشفين عن عورتك ( الوجه) أمام مثل هذا فما دام كشف الوجه محرماً إجماعاً وهذا مذهب الصحابة والمعتبرين من كبار علماء الأمة المسلمة فكيف إذا كان معه اختلاط في بلد لا يخفى عليك أمره
لعلك ادركت نتيجة:
1- المال المشبوه.
2- السفر المحظور.
3- الاختلاط المحرم.
4- الصديق العدو لكن بلباس التسلق.
5- الطيبة والجهل وحيل النفس،{ كَلا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}.
تقول أمك أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها:( كنا إذا مر بنا الركبان أسدلت إحدانا جلبابها على وجهها) وعائشة كان معها نساء أخريات فما دامت أم المؤمنين ومن معها يغطين (الوجه) إذا مر بهن صحابة أمناء عدول فكيف بمثل حالك هداك الله للحق. {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} نعم ما فعلتيه من الممنوعات الكبار،آمل منك تدبر الجواب بعد قراءة وتدبر ووعي سورة النور ثم الاستغفار والندم وترك السفر والاهتمام بتنشئة بيتك وولدك على ما جاء في سورة (هود) و (الأنبياء) و (نوح) وما رسمه الإمام الترمذي في سفره الجليل (الشمائل المحمدية).
|