تعقيبا على ما نشرت جريدتنا الغراء (الجزيرة) في صفحة المجتمع يوم الخميس 6-1- 1425هـ تحت عنوان : نبض الشارع (ربط تجديد واستخراج بطاقة الأحوال المدنية وجوازات السفر السعودية ورخص القيادة بشهادة الفحص الطبي قبل الزواج) وكان من ضمن المتحدثين عن فرضية اجراء الفحص قبل الزواج الأخ سليمان عبدالملك واقتراحه ان يرتبط الفحص باتمام بعض الاجراءات الرسمية التي تضمنها العنوان
وقال آخر : ستكون هناك نتائج ايجابية للفحص الطبي قبل الزواج والافضل لو تم قبل هذا الزمن وقال آخر : إن القرار ايجابي جداً وفي محله وقالت الأخت منيرة: يجب ألا نخجل من الفحص الطبي قبل الزواج وعلينا الاقدام عليه بكل شجاعة بل ونشجع على القيام به ولا ندرك أهميته الكبيرة الا عندما نشاهد اطفالا مصابين بأمراض وراثية مختلفة
الحقيقة ان الأمر يسير حينما ترى استجابة المواطنين لنداء مجلس الوزراء الموقر وهو نداء انساني بحت لأن تطبيق حيثياته سيكون سببا في إيجاد ابناء وبنات يسعد بهم أهلهم لسلامتهم من بعض المعوقات الخلقية - بإذن الله - ومن ثم سيسعد بهم الوطن حيث ستكون لديه ذخيرة من البشر سليمة العقول والأعضاء مهيئين للذود عنه وعن الدين حين ينادي المنادي بكل فخر واعتزاز إنني كنت من أول الداعين الى ضرورة الزامية الفحص الطبي قبل الزواج لاهميته وكنت ممن لا تكاد توصف أفراحهم حينما صدر الامر الكريم بإلزاميته وما ذلك الا بجهود جبارة ونداءات متكررة من الأخت هدى المنصور التي أجادت بحثه والتحري عنه وقد نالت شرف السبق على كل من تحدث عنه فلها الشكر ولها الثواب المضاعف من الله غير انه يؤسفني جدا جداً ما سمعت وما قرأت عن انها بدلا من ان تكافأ عوقبت نتيجة لاخلاصها لوطنها ولامتها فركنت بإحدى زوايا أحد المختبرات
أهكذا تكافأ من كانت سببا في إنقاذنا بعد الله من كثير من الأمراض الوراثية؟ لماذا؟ أهو حسد لها ام حسد لابناء الوطن او حسد للوطن ككل؟ ولكن عزائي فيها انها واثقة من ان اعمالها قد ازدهرت وأثمرت بل وقطفت وها نحن ومنذ ذلك اليوم بدأنا نحصد الثمار وأملي من معالي وزير الصحة ان يعيد لهدى المنصور اعتبارها ومكانتها في مجال تخصصها وإنني أعلم أنه لا يرضى بما وقِّع عليها مما لا تستحقه (عود على بدء) فإن رأى الأخ سليمان عبدالملك ربط استخراج بطاقة الأحوال وجوازات السفر ورخص القيادة بشهادة الفحص الطبي فإنني أؤيده بكل قوة وأدعو الى ما دعا إليه بل أدعو إلى اجراء الفحص مبكرا كأن يكون من مسوغات التسجيل في المراحل الأولى لما بعد الكفاءة او مربوطا باستلام نتائج النجاح في مراحل الكفاءة والثانوية من اجل ان يصبح امرا عاديا لدى الطلاب والطالبات أتمنى للجميع صحة دائمة وللأهالي ابناء أصحاء وللوطن رجالا أقوياء والسلام.
صالح العبد الرحمن التويجري |