سعادة الاستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد قرأت مقالاً في جريدة الجزيرة يوم السبت الموافق 15 من محرم 1425هـ بعنوان (القناة الأولى والمرأة) للكاتب الصحفي عبدالله بن بخيت.. وينبغي ان تكون مقالات هذا الكاتب وغيره من كتاب الصحافة تعالج مشكلة او قضية من قضايا الأمة وتتصدى للتيارات المعادية الوافدة من اعداء الأمة للرد عليها أمثال مقالات الدكتور عبدالعزيز الثنيان عضو مجلس الشورى والدكتور عبدالرحمن العشماوي والدكتور سلمان العودة والشيخ عبدالله بن ادريس ومقالاتكم ومقالات السماري وغيرهم من حملة رسالة الدعوة والاصلاح.
ولكن بعض الكتاب هداهم الله أمثال عبدالله بن بخيت يسيرون في الخط المعاكس ومقالاتهم ينبعث منها روائح تفسد أجواء المجتمع فهم بمثابة من ينحت في جدار سفينة الأمة ليحدث فيها ثقبا ويفرق اهلها، والكاتب تناول في مقاله ثلاثة جوانب:
الجانب الأول: الدعوة إلى مشاركة بناتنا واخواتنا في القناة الأولى وخروجهن على شاشة التلفاز وهو بهذه الدعوة يروج لمطالب اعداء الاسلام الذين يطالبون بازالة الفوارق بين مجتمعنا المسلم ومجتمعاتهم الساقطة وهو يعلم أن هذا المطلب يتعارض مع ثوابت الأمة وقيمها واخلاقها، الا يعلم أن العالم الإسلامي ينظر إلى هذه البلاد ومجتمعها على انهم صفوة الامة الإسلامية لأن الإسلام في بلدانهم قد علته غشاوة واختفت بعض ملامحه ولم تبق على نقاوتها الا هذه البلاد الطاهرة بلاد الحرمين ومنبع الاسلام وقبلة المسلمين في ظل الدولة السعودية المباركة التي انطلقت جميع أنظمتها من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة سلف الامة في المحاكم الشرعية ونظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام التعليم والاستعانة بالعلماء امام الهجمات الصليبية الشرسة والرد على افتراءاتهم على الإسلام.
الجانب الثاني: ان الكاتب تضايق من بعض القنوات الملتزمة التي هجرت الموسيقى والاغاني ولهو الحديث ووجهت رسالتها الى تربية شباب الأمة واملها المستقبل والعناية بهم صحيا وغذائيا وفكريا وثقافيا.. عجبا لمن يرى المعروف منكراً والمنكر معروفاً فيصف هذه القنوات المحافظة بالتزمت والتحجر لانها هجرت الموسيقى.
واقول للكاتب وكل الذين يسخرون من بعض الجوانب الايجابية اقول لهم جملة جعلها الدكتور عبدالعزيز الثنيان عنوانا لمقال له في التنديد بالشباب السعودي الذين يدعمون القنوات الفضائية الضالة اقول لهم ( يا جماعة سودتم وجوهنا).
الجانب الثالث: ان الكاتب اعتبر الموسيقى من لوازم القنوات فكل قناة تتورع بتركها يعتبرها حجر عثرة وهو برأيه هذا يتصور ان المجتمع يوافق على ذلك وما علم ان المجتمع بخير.. وأهمس في اذن الاستاذ الفاضل خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة بأن يستبعد المقالات التي لا تعالج مشاكل المجتمع وحلول قضايا الامة كهذا المقال.
مبارك بن محمد بن رشود /الرياض |