* الرياض - صالح الفالح:
كثفت مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض كافة استعداداتها المطلوبة وحشدت طاقاتها الممكنة ووفرت إمكاناتها اللازمة استعداداً لاحتفالها السنوي الكبير الذي سيقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله -مساء بعد غد (الأحد) الموافق للثلاثين من شهر محرم الحالي من العام الجاري 1425هـ بمناسبة تسليم الفائزين جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1424هـ بفروعها المختلفة - خدمة الإسلام - الدراسات الإسلامية-الأدب العربي - العلوم - الطب.
خلية نحل:
وقد تحولت مؤسسة الملك فيصل الخيرية -التي تتخذ من طريق الملك فهد مقراً لها وتقف شامخة كالطود تحيط بها منظومة من مشاريعها الضخمة الاستثمارية التي تشكل سنداً ودعماً للمؤسسة في تنفيذ أعمالها الخيرية والانسانية لخدمة البشرية جميعا-تحولت إلى خلية نحل وحركة دائبة ونشطة غير عادية.. من قبل كافة العاملين بها من منسوبيها على كافة مستوياتهم كل فيما يخصه ويوكل إليه،ووفق توجيهات سديدة وحرص واهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية ومتابعة صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
حدث عالمي
وقد لاحظت (الجزيرة) خلال زيارتها لمقر المؤسسة مدى حجم الجهد المبذول والعمل الدؤوب والنشط من قبل العاملين والقائمين عليها في سبيل إنجاح هذا الاحتفال الكبير والوصول به كالعادة إلى المستوى المشرف والصورة المطلوبة واللائقة والتي تتناسب مع أهمية هذا الحدث العالمي وغير العادي والفريد.
ووقفت (الجزيرة) على مدى الجهود المبذولة والمضاعفة من قبل إدارة العلاقات والإعلام بالمؤسسة التي تحملت مسؤولية اصدار البطاقات الخاصة بالإعلاميين من مندوبي الصحف ومراسلي وكالات الأنباء العربية والإسلامية والعالمية والقنوات الفضائية للحضور وتغطية هذه المناسبة الكبيرة والحدث العالمي.
القاعة الأنيقة
وقد شرع الإعلاميون بصرف واستخراج البطاقات الخاصة بهم منذ يوم الاثنين الفائت.. ويستمر حتى يوم غد السبت على فترتين صباحية ومسائية كآخر موعد لصرف بطاقات الإعلاميين.. فيما تجري الاستعدادات المكثفة على قدم وساق لعمل التجهيزات والترتيبات اللازمة داخل قاعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأنيقة والكبرى للاحتفالات المجاورة لبرج الفيصلية التي سوف تحتضن الاحتفال الكبير وتتسع لحوالي 5 آلاف شخص وصممت وفق معايير عالمية وجهزت بإمكانات وتقنية عالية وبصورة تلفت لها الانظار وتثير الإعجاب.
وقد وجهت الدعوة لعدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المدعوين والشخصيات من داخل المملكة وخارجها لحضور المناسبة.فيما اتخذت مقار المؤسسة والممرات والمناطق المحيطة بها والمؤدية إلى مكان الاحتفال كامل زينتها وارتدت ثوباً قشيباً.
الفرسان يصلون اليوم
وقد علمت (الجزيرة) ان الفائزين فرسان جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1424هـ بفروعها المختلفة سوف يصلون ويحطون الرحال في الرياض اليوم (الجمعة) وسيكون مقر إقامتهم بفندق الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية.. وقد أعدت المؤسسة للفائزين بعد تتويجهم جوائزهم وختام الاحتفال برنامجاً حافلاً وزيارات لأبرز المعالم لمدينة الرياض العاصمة والتعرف عن كثب على التطور والتقدم التنموي والعمراني الذي تشهده الرياض كغيرها من مدن المملكة.
محاضرات للفائزين
كما سيقوم الفائزون بالقاء محاضرات كل حسب تخصصه حيث يستهلها كل من الدكتور: سمير زكي الفائز بجائزة العلوم والدكتور: أو لرش سنغفارت الفائز بجائزة الطب بمحاضرتين في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يوم السبت والاطلاع على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها المستشفى للمرضى.
فيما يلقي المشير عبدالرحمن سوار الذهب الفائز بجائزة خدمة الإسلام محاضرة قيمة يوم الثلاثاء بقاعة المحاضرات بمقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية وفي يوم الاربعاء يلقي الفائز بجائزة الأدب العربي د. حسين محمد نصار محاضرة أدبية.
المغادرة الجمعة
ومن المقرر أن يغادر الفائزون المملكة يوم الجمعة القادم الموافق 5-2-1425هـ متوجهين إلى بلادهم بعد أن حظوا بنيل شرف التكريم والفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1424هـ لينضموا إلى الفرسان السابقين ممن نالوا الجائزة تقديراً لجهودهم ونظير ما قدموه في تخصصاتهم وأبحاثهم والتي كان لها الأثر الكبير والفاعل في تحقيق تقدم جوهري وإثراء الفكر الانساني وخدمة للإنسانية وتطوير العلوم والابتكار والنفع العام للبشرية.
ماهية الجائزة
يذكر ان الفائزين سوف يتسلمون براءة الجائزة وهي شهادة تحمل اسم الفائز وملخصاً للعمل العلمي الذي أهله للحصول على الجائزة.إلى جانب ميدالية ذهبية وزنها 200 جرام عيار 22 قيراطاً الوجه الأول يحمل صورة الملك فيصل والوجه الثاني يحمل إشارة الجائزة الممنوحة.إضافة إلى مبلغ نقدي بقيمة 750.000 ريال سعودي ما يعادل (200.000 دولار أمريكي) للفائز في كل مجال من المجالات والفروع (الخمسة) للجائزة وإذا اشترك اكثر من واحد في الفوز بالجائزة في أحد المجالات يقسم المبلغ مناصفة بينهما بالتساوي.
والفائزون عام 1424هـ (2004م) هم:
* الدراسات الإسلامية الدراسات التي عنيت بالقواعد الفقهية.
الدكتور علي أحمد غلام محمد ندوي (بالاشتراك) الهند. الدكتور يعقوب عبدالوهاب الباحسين (بالاشتراك) السعودية.
* اللغة العربية والأدب الدراسات التي تناولت التدوين اللغوي إلى نهاية القرن الخامس الهجري- الأستاذ الدكتور حسين محمد نصار مصر.
* الطب طب القلب التدخلي الأستاذ الدكتور أولرش سغفارت سويسرا.
* العلوم علم الحياة (البيولوجيا) الأستاذ الدكتور سمير زكي المملكة المتحدة.
|