إن التنظف والتجمل في البدن والثياب أمران مطلوبان شرعاً، وقد رسم النبي صلى الله عليه وسلم الطريقة المطلوبة بقوله وفعله، وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} فلا يجوز لنا أن نرسم لأنفسنا أو أن نستورد من أعدائنا عادات وتقاليد تخالف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم كما يفعل كثير من شبابنا هذه الأيام ممن يتشبهون بالغرب في عاداتهم وتقاليدهم حتى إنك تسمع عن لباس معين أو قصة مخجلة فإذا تتبعت مصدرها فإذا هو مفتن فاسق أو لاعب أجنبي لا يدين بدين، ولست أبالغ إذا قلت لك بأنني رأيت من شبابنا من يجعل لحيته كلحى بعض اليهود والنصارى من الممثلين الذين يخرجون بتقليعات يتلقفها - وللأسف - شباب هذه الأمة الذين يعوّل عليهم أن ينتشلوا أمتهم من هذه المأساة والنكبات التي تحل بها.
إن من المؤسف حقاً أنك ترى الناس في تجملهم ولباسهم ومحافظتهم على أشكالهم بين إفراط أو تفريط فبعضهم تجده متبذلاً لا يعبأ بمظهره ولا تهمه نظافة ثيابه، وآخرون تذهب أوقاتهم أمام المرآة، يتحسسون الخلل في ثيابهم أو الزيادات في شعورهم، حتى إن بعضهم ليستعمل أدوات للتجميل مخصصة للرجال كل ذلك تقليداً لما يفعله ذكور الغرب في أنفسهم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).
( * ) عضو الدعوة والإرشاد بالرياض |