استمرت 14 يوماً
اختتام الدورة التوجيهية لمنسوبي فرع هيئة منطقة الرياض أمس الأول
اختتمت أمس الأول الدورة التوجيهية التي نظمها فرع الرئاسة العامة لهيئة منطقة الرياض لمنسوبيه والتي استمرت فعالياتها أسبوعين.
أوضح ذلك فضليلة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة الرياض د. عبدالله الشثري وقال ان هذه الدورة تناولت موضوعات عدة ألقى محاضراتها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ.
وقد ناقشت (شرح رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الإسلام ابن تيمية) و(التخطيط والتطوير الإداري)، و(الرفق واللين وأثرهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، و(الحرص على هداية الناس)، و(تعامل المحتسب في الميدان)، و(نماذج من المحاضر والأنظمة والتعليمات في الميدان)، و(القواعد الشرعية وأثرها في عمل المحتسب).
كما ناقشت في أسبوعها الثاني (إجراءات القبض وفق التعليمات)، و(تطوير العمل الإداري)، (من صفات المحتسب)، و(مسؤولية رجال الحسبة وكيفية أدائها)، و(الأنظمة والتعليمات الإدارية).
وتأتي هذه الدورة كحلقة في سلسلة الدورات التدريبية التي تنظمها الرئاسة على مدار العام لجميع منسوبيها في جميع مناطق المملكة وذلك لتزويدهم بالجديد والمفيد ولتعمل على النهوض بمستوى الأداء الميداني إلى التمثيل المطلوب للركن السادس من أركان الإسلام ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما عده بعض العلماء.
واحات الرسالة
من أقوالهم:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وكل بشر على وجه الأرض فلا بد له من أمر ونهي، ولا بد أن يأمر وينهى، حتى لوأنه وحده لكان يأمر نفسه وينهاها، إما بمعروف وإما بمنكر، كما قال تعالى:{إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} فإن الأمر هو طلب الفعل وإرادته، والنهي طلب الترك وإرادته، ولا بد لكل حي من إرادة وطلب في نفسه يقتضي بهما فعل نفسه، ويقتضي بهما فعل غيره إذا أمكن ذلك، فإن الإنسان حي يتحرك بإرادته، وبنو آدم لا يعيشون إلا باجتماع بعضهم مع بعض، وإذا اجتمع اثنان فصاعداً فلا بد أن يكون بينهما ائتمار بأمر وتناهٍ عن أمر، ولهذا كان أقل الجماعة في الصلاة اثنين، كما قيل: الاثنان فما فوقهما جماعة، لكن لما كان ذلك اشتراكاً في مجرد الصلاة حصل باثنين أحدهما إمام والآخر مأموم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث وصاحبه: (إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما، وليؤمكما أكبركما)، وكانا متقاربين في القراءة. وأما الأمور العادية ففي السنن أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لثلاثة يكونون في سفر إلا أمروا عليهم أحدهم). وإذا كان الأمر والنهي من لوازم وجود بني آدم: فمن لم يأمر بالمعروف الذي أمر الله به ورسوله، وينه عن المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله، فلا بد أن يأمر وينهى، ويؤمر وينهى:
إما بما يضاد ذلك أو بما يشترك فيه الحق الذي أنزله الله بالباطل الذي لم ينزله الله، وإذا اتخذ ذلك ديناً مبتدعاً، وهذا كما أن كل بشر فانه متحرك بإرادته همام حارث، فمن لم تكن نيته صالحة وعمله عملاً صالحاً لوجه الله وإلا كان عملاً فاسداً أو لغير وجه الله، وهو الباطل، كما قال تعالى:{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}.
وهذه الأعمال كلها باطلة، من جنس أعمال الكفار {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} وقال تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}. وقال تعالى {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا}. وقد أمر الله في كتابه بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولى الأمر من المؤمنين، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}.
***
تسعد إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باستقبال آرائكم ومقترحاتكم فيما يتعلق بالصفحة على فاكس رقم 4038735 وبتواصلكم معنا تتحقق رسالتنا، علماً ان هواتف فروع الرئاسة بالمناطق كالتالي:
الرياض - 4114555 - 01
مكة المكرمة 5574800 - 02
المدينة المنورة - 8386600 - 04
القصيم - 3251491 - 06
المنطقة الشرقية - 8266193 - 03
عسير - 2264781 - 07
تبوك - 4221636 - 04
حائل - 5321579 - 06
الحدود الشمالية - 6610417 - 04
جازان - 3171287 - 07
نجران - 5293997 - 07
الباحة - 7253341 - 07
الجوف - 6248449 - 04
|