* شقراء - محمد عبد الله الحميضي:
تقدمت العلوم والتقنية والاختراعات في كل شيء، حتى مياه المجاري والصرف الصحي أصبحت تعالج ويستفاد منها، وهي من النفايات التي لا يتوقع أحد أن يستفاد منها، ومع ذلك استخدم الراسب منها (سماداً) ومياهها لسقيا المزارع والحدائق وتمت معالجتها وتعقيمها بدرجات مختلفة حسب الحاجة إليها ونوع استخدامها، بل أصبحت تحقق أرباحاً من بيع ناتجها.
ولكن بقيت نفايات المنازل التي يجمعها عمال البلديات، ثم تجمع في حاويات تحملها السيارات، ويكون التخلص منها بأشكال مختلفة، أعرف منها أن بعض البلديات تقوم بحفر حفر عميقة يتم طمر هذه النفايات بها ثم دفنها للتخلص منها ومن روائحها.
ولكن في المجمع القروي بالقصب يقوم العمال بسكب كمية كبيرة من وقود الديزل ثم تشتعل هذه النفايات الرطبة المليئة بالمياه ويختلط الدخان الكثيف الناتج من الديزل ومن احتراق هذه المواد الرطبة مخلفة دخانا كثيفا وروائح كريهة معظمها من البلاستيك المحترق ثم تتراكم هذه الأدخنة على شكل سحب على مدينة القصب والمشاش حسب نوع الرياح وقوتها.
فهل هذه طريقة صحية لحرق نفايات رطبة قريبة من المساكن حيث لا تتجاوز المسافة 4 كيلو مترات؛ مما يجعل السكان لا يستطيعون التنفس خارج غرفهم ليلاً من شدة الدخان والروائح الكريهة الصادرة منه؟
|